اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 سوريا: رد الشعب بحرب الشعب وتفكيك مفاصل الأعداء 2
 

عادل سمارة

 

 

حلقة 2

 

تفكيك مفاصل القُطريات حتمية

 

توسع صهيوني ورأسمالي لا-جغرافي

 

عادل سمارة

 

إن الضلال والتضليل اللذين يُغرقان الوطن العربي والعالم الإسلامي في دياجير لم يشهدها التاريخ لَتُشعرك بالحزن والخجل قبل الحُنُق. فقراء ومضيعون يقتلون أمة ويُقتلون فُرادى أو جماعات غارقين في وهم أنهم يتقربون من الله. لم يروا الظلم في منازلهم وممالكهم وبلدانهم حيث لا قانون ولا مواطنة ولا أحزاباً ولا حياة سياسية ولا إنتاجاً بالطبع. يقضون اليوم بين (استهلاك منتجات لم ينتجونها وبين المسجد-وكل هذا باسم الله!!!، اما الليل؟؟؟). كما لم يروا المستعمِر وهو يمتطي الجغرافيا وباطن الأرض والسماء.   كان هذا بعد أن تمكَّن الإعلام الغربي والإعلام المتغربن والمتخارج والصهيوني والمتصهين (صحافة فضائيات مثقفون/ات...الخ) من اختراقهم بأن دمشق هي بوابة الجنة! من الحتم بمكان أن يوماً سيأتي محمَّلاً بهزء تاريخي تسوقه كل أمم الأرض عنا وعن هذه اللحظة السوداء. ولكن، ماذا يهم من سكر من حُميَّا السلطة!

 

ومع ذلك لم يبرح بعض منظِّري الماركسية القول أن هؤلاء الفقراء والمهمشين يقومون بثورة طبقية! وسواء كانوا طبقة أم شُقف طبقات، يبقى السؤال هل يقومون بثورة طبقية في سوريا أم يخدمون أهدافا طبقية لطبقة/ات أخرى؟ وهكذا، بين تنظير "ماركسيي " "الثورة" وفتاوى "أئمة الثورة" وتصالحهما المؤقت تحت قيادة رأس المال الغربي اقتصاديا واللبرالي ثقافيا وسياسياً، تُزهق أرواح وصولا لإزهاق وطن ليقبض رأس المال العالمي وشركاته والكيان الصهيوني نتاج هذا كله ثم نذهب للصلاة في مواقيتها.

 

كل ما يدور هو صراع على السلطة، يتم من خلاله اضطهاد الدين وربما القضاء عليه إن ظل ما نراه ماشٍ في طريقه هذه. من يدعو للدين لا يقتل من أجل السلطة. وكثيراً ما سمعناهم يقولون بأنهم اصحاب دعوة وليسوا معنيين بالسلطة[1]. أما اليوم فيحالفون الشيطان من أجل السلطة. فطوبى للبؤساء الذين لا يعلمون، وقرروا عدم التفكير.

 

والصراع على السلطة محلياً، هو حرب من الغرب الرأسمالي والصهيونية على الثروة، على كل كوب ماء، أو حليب ضِرع، أو نقطة زيت زيتون وبالطبع كل برميل نفط في هذا الوطن الذي يزداد بؤساً على بؤس.

 

توسع راس المال وتصاغر الوطن العربي

 

وحصول ما يحصل اليوم في الوطن العربي (حراك أو ربيع أو غيره)، فإن تطوراته تعيد التأكيد بوجوب تفكيك مفاصل الدولة القُطرية ليس فقط لخطورتها وإنما لأن ما يحصل الآن هو من الخطورة بشكل مرعب. إنه تجزئة أوسع للوطن العربي وتوسيع  لا محدود لراس المال وللكيان الصهيوني. إذن نحن في نفس المعادلة المنسجمة ولكن بتوسيع طرف منها على حساب الآخر. 

 

وتوسع رأس المال والكيان هذه المرة قد لا يكون مباشرة على اساس جغرافي بمعنى احتلال استيطاني. سيكون، بل حصل حقا سحق لجغرافيا أو حيِّز أكثر من قطر عربي (العراق، السودان، ليبيا) وأكثر من قطر عربي تحت السحق (الصومال سوريا، لبنان، اليمن، مصر). هذا التفتيت للوطن العربي يعني خضوع الكثير من دويلاته الهشة والصغيرة والفقيرة والمحكومة من كمبرادور يكاد لا يُعيد إنتاج أي شيىء سوى التكاثر البيولوجي بلا حساب، خضوعها للكيان الصهيوني عبر ما اسميته منذ سنين "الاندماج المهيمن للكيان في الوطن العربي" هذا معنى توسع الكيان على حساب القطريات العربية أي تفتيت الحيز  العربي بما يجعل التبعية حتمية  وضرورة[2] لتثبيت قوى طبقية برجوازية كمبرادورية تجارية في الحكم/السلطة والثروة،  ويشترط هذا ويقود بالضرورة ايضاً إلى توسيع الحيز الصهيوني اقتصاديا وتقنيا وعسكريا وثقافيا وهو توسع عملي وإن لم يكن جغرافي. وفي هذا السياق ليس شرطا أن يتم احتلال صهيوني لأرض عربية حتى يتسع الحيز الصهيوني بل إن تفكيك وتجزئة أي قطر عربي يعني فقدان السيادة العربية بمعناها العملي وبقاء شكلها الجغرافي (الحيزي)على ذلك القطر مما يعني ان سيادة خارجية بمعنى إعلان احترام الجغرافيا شكلا، والتحكم بالثروة والثقافة فعلاً  وإن دون جنود ستحل محلها وهي بالضرورة الصهيونية والرأسمالية الاستعمارية الغربية. وهذا معنى التبعية بشكل مباشر لكنها مرفوعة إلى أُسٍّ لا حدود له.

 

فالتطبيع وعدم المقاطعة، والاستثمارات العربية والفلسطينية في الكيان وقناة البحرين، والكونفدرالية الأردنية/الفلسطينية/الصهيونية، ودولة أكراد شمال العراق كلها حقائق تؤكد العلاقة الوطيدة بين سحق الحيز والسيادة عبر التجزئة الأعمق وكلها تصب لصالح توسع راس المال العالمي وضمنه الكيان الصهيوني بالطبع.

 

ومع أن مبدأ الدولة القُطرية مرفوض ويجب النضال ضده، إلا أنه يتوجب التفريق بين الدولة القُطرية ذات المنحى او التوجه التنموي والقومي والمعادي للإمبريالية والصهيونية وهو المنحى الذي فشل في تحقيق كثير مما حاول، ولكنه بقي ضد الاعتراف بالكيان الصهيوني الإشكنازي والعمالة للإمبريالية وهو الأمر المركزي والمصيري .  لذا يتم استهدافه بشكل منهجي (مصر الناصرية وسوريا والعراق والجزائر)، التفريق بينه وبين قُطريات عربية ترتبط بالمركز الإمبريالي وتموله ومن خلال ذلك تتحالف مع الكيان الصهيوني ولا تجرؤ حتى على الاعتراض على خطط المركز بتفتيتها وخاصة منها السعودية (وكذلك جميع كيانات الخليج-الخليط لأنه بدون تشكيلة اجتماعية اقتصادية حقيقية وحتى بدون بنية ديمغرافية محلية حيث في معظمها يشكل المستجلبين  60-90 بالمئة من السكان) وبالطبع الأردن ولبنان والمغرب وتونس ...الخ.

 

وعليه، فإن الحرب على سوريا هي حرب رأس المال العالمي وشركاته والصهيونية جزء منه مباشرة، إنها حرب توسع راس المال وليس توسع الهداية الدينية. حرب تؤكد حتمية من إثنتين:

 

·       إما تفكيك الدولة القطرية على يد رأس المال والصهيونية

 

·       أو تفكيك مفاصل الدولة القطرية من أجل الدولة القومية.

 

صار لا يقبل الشك بأن الحرب مفتوحة وتواصلها حتماً. فالغرب الرأسمالي ضاق بحجم القطريات العربية، ولا بد لتوسع رأس المال وسيطرة الكيان لا بد من تفتيتها. أليس توسع راس المال هو الذي فكك الإقطاعات في أوروبا الغربية لصالح الدولة القومية. أما في حالة الوطن العربي بما هو مستعمرات، فلا بد من تفكيك من نوع خاص يشترطه هذه المرة رأس المال المعولم. كيف لا، فرأس المال يفرض شروطه على الحيز، إنه نمط الإنتاج ممثلا بالإنسان، بل بعلاقات الإنتاج بالطبقة التي تمسك بها. هذا التفكيك ذو النوع الخاص في حالتنا هو تفكيك او تبهيت السيادة والقومية  مما يخلق مناطق او كيانات وهمية الحدود ليتحرك راس المال بسهولة وذلك عبر مُخرجات كيانية مذهبية وطائفية وإثنية وحتى جهوية وتبقى السيادة الحقيقية للشركات الغربية والصهيونية. وقد يكون نموذج الحكم الذاتي في أوسول-ستان المقدمة لما هو آتٍ، أي مشروع تجريبي.

 

وبالطبع كانت بداية التفكيك بتفكيك الجيوش العربية الحقيقية، أمركة الجيش المصري وتدمير الجيش العراقي واليوم محاولة تفكيك الجيش السوري لتصبح جميعها مثابة قوى شرطية للحفاظ على أمن الولايات والسناجق لا أعلى ولا أكثر. حينها لا داع لجيش يحمي الوطن لأن الوطن معولم وهذا بالطبع يحتم الوصول بعد تفكيك الجيش إلى تفكيك الجغرافيا.

 

 كما أن قلق قطريات/كيانات  الخليج من المشروع القومي وصل أقصاه، ولا بد لها من التضحية بكل شيء للقضاء على الخطر القومي متمثلا في سوريا وتحويل الوطن العربي إلى ولايات صغيرة أو سناجق كما كانت تحت الاستعمار العثماني، المهم ان تكون سوقا مفتوحة عليها وُلاةْ او ملتزمون أو  محافظون أو حتى مخاتير  لا بأس، والجميع يزعم أنه مسلم ولا داع لا لصناعة ولا لزراعة ولا لعلوم فالمعادلة الاقتصادية الريعية سهلة:  برميل نفط وبرميل غاز تُباع بالدولار[3] وأطعمة وسيارات وطائرات وبنادق وهراوات وقنابل غاز تُشترى بهذا الريع. فهل هناك اسهل من هذه المعادلة[4]؟ وهل من داع للمواطن أن يفكر او يخترع أو يطالب بحريات، ها هو يأكل كالأنعام من حضن سيده المحلي، والمحلي محمي من سيد راس المال الغربي. وفي النهاية يكون الكيان الصهيوني قد احتل كامل هذا الوطن بالاقتصاد والتكنولوجيا، ولن يحتاج جنوداً كثيرين لاحتلاله جغرافياً طالما السيادة والاستقلال غدت افتراضية. فأمة دون سلاح الوعي يمكن استعمارها دون استخدام الجيوش تماما كما كان المستعمِر الإنجليزي يحتل الهند بقليل من الجنود. وفي هذه الحالة العربية يكون الاحتلال على شكلين:

 

·       الحكم المحلي وشرطته وجنوده للقمع ولهذا مثقفوه العضويون (المشايخ ومثقفي كل كلمة بدولار من لبراليين وماركسيين متقاعدين ومرتدين)

 

·       والصهيوني والغربي كشركة وتقنية (ولهذا مثقفو المفارز الفكرية  التي تروج إيديولوجيا السوق والمخابرات والدين السياسي الصهيوني والمحافظية الجديدة).

 

نعم، وصل التناقض حدا يؤكد تفكيك الدولة القطرية،  فإما أن ينتصر مشروع سايكس-بيكو الثاني والذي سيخلق عشرات الكيانات الجديدة في الوطن العربي معدومة السيادة، هشة الحدود لتمثل افضل تطبيق للشعار الراسمالي المعروف: "تحرير التجارة الدولية" أي تحرير راس المال بحيث لا تحده سيادة سياسية/جغرافية ولا حماية اقتصادية ولا ثقافة محلية. وبالتأكيد سوف يثرثر ويلغط راس المال هذا عبر شركاته عن احترام الأديان بل سيبني كثيرا من المساجد. وماذا يضيره وهو يشرب النفط ونحن نصلي؟ ونناقش رضاعة الزميل من زميلته، وهدم الأهرام، وتكفير الشيعة، وشرب الجنين من مني ابيه...الخ[5] وهذا نقاش لا ينتهي سوى يوم القيامة.

 

وإما أن يصمد القومي ويصد الهجمة. وفي حال صموده، وهو ضرورة لا خيار غيرها، تبدأ المعركة الأخرى بل الهجوم المضاد بتفكيك القُطريات تماماً لصالح الدولة العربية المتحدة أو الموحدة. وأي عبء هذا وأي مشروع. وهذا يعني ان الحرب على سوريا هي مقدمة للحرب التي سوف تعيد إنتاج الجغرافيا العربية محررة من الأنظمة والطبقات القُطرية ومن الكيان الصهيوني والمستعمِر باشكاله المتجددة وخاصة الهيمنة الثالثة.

 

قد يبدو هذا للبعض بعيداً أو صعباً، ولكنها حرب حتمية لسببين:

 

·        لأن معركة الوحدة والتنمية والتحرر والكرامة (للنساء والرجال) هي شرف لا بد منه وهذا يرتكز على مفهوم متجدد للمسألة القومية لا يقوم على الدم واللون بل وحتى يتفوق على التاريخ والجغرافيا. إنه المصلحة المادية للطبقات الشعبية العربية في الوحدة والتنمية.

 

·       ولأن الأعداء يصرون على بقاء الوطن مزرعة والأمة قطيعاً.

 

ومن هنا كان قولنا في الحلقة الأولى بأن بيرس يقود الشارع العربي. وإلا فما معنى أن يقول ما قال، ولا يُلقى حجراً في فم أدواته في الجامعة العربية. ما يدور هو تحدِ لكل عربي فإما أن يقبله أو يُقتل أو يبقى مطية. سيقول البعض هذه لغة لا تليق بالناس! نعم، ولكن ليسألوا الواقع ونقبل بما يقوله. 

 

--------------------------------------------------------

[1] تزعم قوى الدين السياسي أنها ليست معنية بالسلطة بل بالدعوة. هكذا كانت تقول حركة حماس قبل انتخابات مجلس الحكم الذاتي الأخيرة، ولكن ما حدث هو دخولها حرب الوصول إلى السلطة، وهكذا قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد حراك 2011 وإذا بها تقفز إلى الرئاسة. نفس هذا الخطاب قاله احد قادتها عصام العريان  ل واشنطن بوست 14-16أيار 2011). أما في سوريا فمن أجل السلطة يتحالفون مع أي طرف ويُعلنون الاعتراف المسبق بالكيان الصهيوني، هؤلاء على الأقل أوضح! كما ان حركة حماس كانت تزعم أنها إذا حصلت على اكثرية المقاعد في مجلس الحكم الذاتي، فإنها لن تشكل الوزارة. لكن ما حصل هو حرب على السلطة بينها وبين قح.

 

[2] منذ ستينات القرن العشرين طُرحت حقيقة تنموية تقول بأن الكيانات الصغيرة سواء كانت رأسمالية أو اشتراكية غنية أو فقيرة تكون تابعة بالضرورة. هكذا كانت شرق أوروبا وهي اشتراكية وهكذا هي اليوم وهي راسمالية، ناهيك عن مشيخات الخليج، فما هي هيئة دويلات سوريا إن حصل التدمير والتفكيك؟ ستكون أرقاها مثل لبنان، كي يعيش على خدمات التجسس أكثر من اية خدمات أخرى، وينقسم إلى سلسلة انشطارية من الطوائف تعيش كدول في الدولة، ولذا، يرفض جسمه التجزيئي والتابع حركة مثل حزب الله وتنادي قياداته بسحب سلاحه ليعود الاحتلال الصهيوني. ثم يقولون بأن الصراع دينياً!

 

[3] بعد مؤتمر في جامعة مانشستر عام 1995 دعاني الطلبة الإيرانيين للحديث في مركزهم الثقافي. كان الحديث عن فلسطين والعرب والفرس والنفط...الخ سألوني كثيرا عن تبعية الحكام العرب للغرب. ولكنني سألتهم سؤالاً واحداً: هل فكرتم في أن تفك إيران ارتباطها بالسوق الراسمالي العالمي وخاصة بيع النفط بالدولار؟ لاحقاً قام العراق في عهد صدام حسين باعتماد اليورو وعملات أخرى وكان هذا أحد أهم اسباب تدمير العراق، وتقوم إيران بذلك اليوم وتبني دولة إقليمية. هل يفهم الذين يذبحون ويُذبحون في سوريا هذه المعادلة البسيطة جدا والأكثر أهمية في التاريخ!

 

[4] سألتني فضائية قبل ايام عن استقالة وزير مالية سلطة الحكم الذاتي (أوسلو-ستان)، قلت له هذه بلد تعيش على ريع التمويل المسموم لا تحتاج لوزير، كل المسألة فلوس تأتي في نهاية الشهر توزع على الموظفين بعد أخذ المشرفين حصتهم العليا، ثم ينزل الموظفون إلى السوق فيشتروا بضائع مستوردة من تركيا (حلال) ومن الغرب (حرام) فلا داع لوزارة،

 

[5] استمع لهذا اليوتيوب http://www.fac

 

فضيحة: يزدادُ ذكاء الطفلِ بقدر شربه وهو جنين من مَنيِّ أبيه  رابط صفحة تـخـاريـف الـشـيـوخ المركزيّة. مرّة أخري يكون الشيخ أبو إسلام صاحب قناة الأمة و قناة ماريا للمنتقبات طرفا في فضيحة إعلاميّة كبرى ومن ذلك موافقته على أن ذكاء الطفلِ يزدادُ بقدر شربه وهو جنين من مَنيِّ أبيه‏.

 

( *** )

--------------------انتهت.

 

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster