اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 اوباما فقط: تقديس حجة راس المال
 

عادل سمارة

 

18 آذار (مارس) 2013

 

عادل سمارة

 

كعادتهم يتسابق كثير من الكَتَبة في تحليل والوصول إلى استنتاجات حول زيارة أوباما بعد قليل إلى جنوب سوريا، بينما عينيه واسلحته على شمال سوريا بل قلب سوريا.  وطالما الهدف  سوريا وليس جنوبها، فزيارته إلى جنوبها هي موظفة ولتوظيف جنوب سوريا ضد سوريا. لذا، لن يكون هناك ما هو جديد فيما يخص الصراع العربي الصهيوني والذي بذلت واشنطن كل الجهد لتحويله إلى فلسطيني-إسرائيلي وحتى إلى رام الله-إسرائيلي. فسياسة الولايات المتحدة من هذا الصراع تكاد تكون مطلق استراتيجية بمعنى أنها تتطلب دائما تقوية وتعميقا وليس مراجعة ونقدا وتعديلاً اللهم إلا إذا حدث زلزال عربي يكون ما يسمى الربيع العرب مقارنة به فركة أذن.

 

ما الذي يتغير في مواقف الولايات المتحدة من "إسرائيل" النووية الوحيدة، الأقوى فيما يخص السلاح التقليدي من جميع جاراتها، المدعومة اقتصاديا، وتقنيا ومخابراتيا وإعلامياً. ما الذي سوف يتغير طالما أن أوباما في دورته الرئاسية الأولى رفض الاعتراف بدولة افتراضية في أجزاء من الضفة والقطاع؟ وما معنى هذا؟

هذا يعني أن الضفة الغربية وحتى غزة هي جزء من "أرض إسرائيل" التي لن تقسم إلى دولتين حتى لو 1 إلى 99 (حال نعجة داود). هذا حديث الصهيونية والسياسة الصهيونية والحاخامات.

ومن ناحية أخرى، فإن زيارات الرؤساء لا تتضمن أجندتها مباحثات وحوارات، بل مسألة بروتوكولية يتم استباقها بترتيبات هي التي لها مضمون ومعنى. فهل سُبقت هذه الزيارة بترتيبات ما؟

 

قبل شهرين زار نتنياهو عمان، وقبل اسبوعين زار عمان كذلك وقبل ايام تعجل في تشكيل حكومته، كما ان كيري زار السعودية والتقى ابو مازن، وهذه اللقاءات المعلنة للسياسيين. فما الحديث المحتمل عن القضية الفلسطينية سوى تثبيت السياسة نفسها؟

 

نحن أمام زيارة بروتوكولية لفلسطين المحتلة مقابل زج عشرات آلاف الإرهابيين إلى سوريا مع تدريب واسلحة وتمويل امريكي فرنسي بريطاني، مغطى بحديث كاذب ومناور عن "تغير" في موقف امريكا.وموقف امريكا لا يتغير ما لم تُهزم!

 

إضافة إلى ثوابت سياسة الولايات المتحدة أعلاه، ربما دار النقاش والترتيب حول الكونفدرالية التي هي دائما على نار هادئة لأنها الطبخة الاستراتيجية  بعيدا عن الوجبات السريعة المتكررة.

 

لفإذا افترضنا صحة التحليل بأن دولة افتراضية للفلسطينيين ليست على الأجندة، وإذا راينا ان الوضع العربي سائلا إلى درجة عدم الإلتفات إلى فلسطين، وإذا رأينا أن جميع قوى وأنظار العالم مشتبكة في حرب ضروس في سوريا، فما المساحة التي سوف تُعطى لفلسطين؟

 

سيكرر اوباما لرام الله وجوب المفاوضات غير المشروطة من الجانب الفلسطيني. مقابل أجندة يفرضها الكيان الصهيوني أعمدتها هي:

 

·       يهودية الدولة "حتى لو سرا"

 

·       التحضير للكونفدرالية

 

·       والسلام الاقتصادي

 

·       وكل هذا على ضوء تطورات الوضع في سوريا.

 

فليست فقط انتخابات دولة الطوائف"لبنان" هي التي بانتظار الملف السوري، بل إن القضية الأساسية من الحرب على سوريا هي القضية الفلسطينية، أي انتظار اوباما تصفية الجيش العربي المتبقي الوحيد والقطر العربي المتبقي الوحيد.

 

وفي هذا السياق، دعك من كتابات المثقفين الموتورين والمتكسبين والمتفذلكين بالديمقراطية ومحاربة القمع، لن اذكر صغارهم الرُضَّع في الأرض المحتلة ولا كبارهم الذين يسيرون على طريق صاحب الأسماء الثلاثة: محمد جعفر ، كنعان مكية وسمير الخليل، الذي كما فعل بندر بن سلطان، جلس في صحن البيت الأبيض يزيِّن ل جورج دبليو بوش محاسن احتلال العراق. إسالوا عنه اين هو اليوم! وانظروا إلى وجوه المثقفين والسياسيين العرب الذين استدعوا احتلال العراق وأتوا مع الغُزاة.

 

أمثال هؤلاء في حالة سوريا  أكثر بكثير، ولكن الأكثر من هؤلاء، هم هؤلاء انفسهم  ومن سبقهم في تسويق احتلال العراق وليبيا لأنهم جميعاً في طابور سادس لتصفية القضية الفلسطينية. طابور سادس لأنه يمثل الخيانة العلنية مع تنظير ملفوف بورق الهدايا الجميلة: التحليل الطبقي، الاسترشاد بالماركسية، الفهم اللبرالي الناعن والمميز للواقع، والفهم الوهابي للآخرة، والتحريض الأسود ضد الأمة العربية، وبالتحديد، فإن تقويض القومية العربية هو إنهاء فلسطين. هؤلاء بين من يُمسك فلسطين من ضفائرها أو يديها أو ساقيها أو حتى هُدب عينيها للإتيان بها.

 

على وقع هذا كله، ما هو مضمون زيارة أوباما؟ أوباما ربيب السوق ممثل دين السوق. فهو ف يطليعة حجيج السوق، المال وراس المال، فما الذي يبغيه هنا؟ يبغي تقديس الحجة الأرضية الأولى بالج إلى مواقع الديانات الثلاثة.

 

أما النحر، فكان جرادات، وكان الطيطي وعشرات المعتقلين الطازج لحمهم/ن.

 

جميل أن نُدين جميعا استقبال أوباما حيث يجول في مستعمراته، ولكن الإخوة الذين استقبلوا حمد، ليسوا هم الذين يُدينون استقبال أوباما. فإذا كان الأمر تواطئاً فليكن مع السيد. أو لا يكون ابداً. او كما قال عبد الناصر،"المساعدات الأمريكية على الجزمة".

--------------------انتهت.

 

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2013م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster