اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 كذبة دولة (التوراة)
 


 

كذبة دولة التوراة

 

كذبة دولة (التوراة):

 

 أقر المؤرخون اللاهوتيون وبعض علماء الأمة، الذين طمسوا معظم وثائق التاريخ المكتشفة. أن مملكة (داود) قامت عام 980 قبل الميلاد في فلسطين، وإنقسمت بعد سبعون عاماً من إقامتها المفترضة إلى مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا. والمتتبع لهذه الرواية (التوراتية) لا يجد لها أصول في القرآن الكريم تأكدها، أو مكتشفاً تاريخيا ذكر آثارها ضمن المكتشفات القديمة أو الحديثة في فلسطين وحولها، أو منجزاً حضارياً تركه أهلها خلفهم ينبأ عن حقيقة هذا التواجد في المكان الذي مثل لكهنة بابل حاجات مرضية، أو في الزمان الذي خلطه الكهنة وعصروه حتى جعلوا من عمر البشرية ممسوخا بقدر ماً مسخت به نفوسهم، وشح فيه فكرهم لتقتصر محتوياته على ما جمعوه من تراث الشعوب المحكي في حواري بابل، وليجعلوا من عمر البشرية ضيقاً في حيزٍ محدد لا يتجاوز الأربعة آلاف سنة قبل الميلاد، الذي جعلوه هو عمر (آدمهم) المفترض! مع أن الإكتشافات الأثرية التي ظهرت حتى الآن قدمت معطيات كثيرة تكذب بشكل كلي هذا الإدعاء وتضحض بشكل عام المعتقد (التوراتي)، وتؤكد على أن عمر الحضارة الإنسانية المكتشفة في فلسطين وحولها يعود إلى قبل مليون ونصف سنة. وقد توثق ذلك في موقع اللطامنة في فلسطين، وموقع ست مرخو في اللاذقية، الذان عُثر فيهما على فؤوس ومعاول تعود إلى بشر عاشت قبل أكثر من مليون سنة من عمر (آدم التوراة)، تناسلت جيل بعد جيل تعمر الأرض المباركة لا يعلم عددها إلا الله، وكانت جميعها من ذريات خرجت من صلب سيدنا آدم عليه السلام.  كما عُثر في موقع العبيدية في فلسطين على أدوات إستخدمها أهل الأرض المباركة تعود إلى أجيال عاشت ما قبل حوالي 700 ألف سنة من إدعاء إقامة الهيكل في فلسطين من أرز لبنان. حيث أخذت هذه الأدوات والأشكال تتطور وتتقدم بحسب أنواع التحدي المفروضة على أهل فلسطين وحولها. وهذا ما أكدت عليه الأدوات المكتشفة في مواقع القامشلي على حوض نهر العاصي، وفي مغارة الطابون وهولون ومعان والعامود والسخول وجبل قفزة في فلسطين، وفي عين الأسد ومنطقة الأزرق في الأردن، وفي رأس بيروت والعصفورية في لبنان. والتي أثبت علماء الآثار بأن جميع هذه المكتشفات في هذه المواقع تعود إلى أهل هذه المنطقة الذين توارثوا بركاتها، وبنوا حضارتهم فيها ما بين 250 الف سنة إلى  ما قبل 40 الف سنة من ولادة الكاهن عزرا وزمرة لصوصه في حواري بابل. كما تم إكتشاف آثار تعود إلى أهل فلسطين وحولها تخص المرحلة التي صنفها المؤرخون على أنها المرحلة المتواصلة بجزورها الحضارية مع تشكل المجتمعات البشرية، وهي المرحلة الممتدة من قبل 35 ألف سنة حتى 12 الف سنة قبل الميلاد. حيث لاحظ المؤرخين والآثاريين أن مجتمعات هذه المرحلة أخذت طابع الإستقرار والكنوع المكاني، وأخذت تبني لأنفسها المدن المسورة والمحروسة، أو تلجأ إلى المحميات الطبيعية لتنشأ مجتماعتها الخاصة بها. وقد دلّ على ذلك تراكم السويات الآثارية المكتشفة والمتراكمة فوق بعضها البعض في الموقع الواحد، أو المتناثرة داخل الموقع الواحد بمسافات لا تبعد عن بعضها بضع عشرات الأمتار. وهذا ما بينته المواقع المكتشفة في مغارة الواد ومغارة الأميرة في فلسطين، أو في يبرود والكوم وتدمر في سوريا، أو في جعيتا وملجأ برجي في لبنان. حيث أثارت هذه الإكتشافات عاصفة علمية في الأوساط الأكاديمية، دفعت بالباحث الفرنسي جان كوفان على التأكيد أن المنطقة الممتدة من وادي النيل وحوله في الغرب وحتى الفرات وحوله في الشرق، هيّ منطقة حضارية واحدة، لشعوب ذات تواصل وترابط حضاري واحد ما قبل عالم (التوراة) المفترض. وهذا ما أكد عليه الدكتور بشار خليف في كتابه (العبرانيون في تاريخ المشرق العربي القديم- مقاربات أركيولوجية تاريخية- نفسية)، حيث ذكر الآتي:" الشيء المهم في هذه الفترة والذي يدحض مزاعم الدوائر الاستشراقية والإسرائيلية، هو أن الأبحاث العلمية الرصينة أكدت أن ثمة تجانساً حضارياً إمتد من وادي النيل وحتى حوض الفرات، حيث تشير تلك الأبحاث إلى سيادة نوع عرقي واحد يعرف بالعرق المتوسطي القديم". كما أكد على ذلك الدكتور سلطان محيسن في كتاب الوحدة الحضارية للوطن العربي، حيث ذكر الآتي:" إن الأبحاث الجارية أكدت وجود حضارة نطوفية جسدت وحدة حضارية هي الأقوى من نوعها بين مختلف أرجاء المشرق العربي القديم، وإمتدت بلون واحد وبسحنات محلية من النيل إلى الفرات ومنذ الألف العاشر قبل الميلاد". ويقصد بالحضارة النطوفية هي تلك الحضارة المكتشفة في وادي النطوف شمال غرب القدس، حيث عثر على مكتشفات أثرية تعود إلى 12000 سنة قبل الميلاد، تحدثت عن تطور زراعي داخل المجتمعات الفلسطينية، إذ إستطاع أهل فلسطين في هذه المرحلة تشكيل مجتمعات زراعية صنعوا فيها المناجل ذو الشفرات الصوانية المثبتة على قرن وعل أو على قطعة خشبية، الأمر الذي يؤكد أن أهل هذه المجتمعات إستقروا في أماكنهم وكنعوا فيها، وروضوا الماشية وإهتموا بالثروة الحيوانية، وما يثبت ذلك هو إكتشاف منازل دائرية مختلفة تعود إلى هذه المرحلة، وتتراوح أقطارها بين 4-9 متر لتشكل بيوتاً لهم وزرائب لحيوناتهم. ونستطيع القول أن كل ذلك حدث قبل أن يولد (آدم التوراة) في خيال الكهنة بثمانية آلاف سنة، أو قبل أن يتعلم (نوح التوراة) الزراعة ويزرع كروماً، ليصنع منها نبيذه الخاص الذي أسكره حتى التعري ليطلق لعنته بحق كنعان. وقد  تمكن علماء الآثار من تمييز مرحلة حضارية أخرى في فلسطين إمتدت من ستة آلاف سنة حتى 4000 سنة قبل الميلاد، وهي نفس المرحلة المفترضة لولادة (آدم التوراة)، التي كانت بحسب (التوراة) العبرية تعود إلى 4004 سنة قبل ولادة عيسى المسيح، أو بحسب (التوراة) السامرية إلتي أعادته إلى 4700 سنة قبل الميلاد، أو بحسب (التوراة) اليونانية التي أعادته إلى 5872 سنة قبل الميلاد. حيث أطلق العلماء على هذه المرحلة تسمية حضارة أريحا. وتشير هذه المرحلة إلى إكتشاف أهل فلسطين وحولها لمادة النحاس التي صنعوا منها الأدوات والصحون والجرار، كما عرفوا صناعة الفخار والنسيج والخزف وطوروها، كما إهتموا بالفنون والمزخرفات واللوحات، إلى جانب صناعة المكاشط والمثاقب ورؤوس السهام. لذلك كتب الباحث مصطفى إنشاصي في مقدمة دراسته- مفاهيم ومصطلحات توراتية شائعة يجب تصحيحها، الآتي:" في الحقيقة يسوؤني كثيراً أن أقرأ بعد تلك العقود الطويلة من الكشف عن كثير من الآثار والحقائق التاريخية معلومات بإعتقادي أنها خاطئة، نقلها لنا علماء الآثار العرب والمسلمين عن علماء الآثار الغربيين كما هي دون تمحيص أو حتى مراجعة وتدقيق، ليكتشفوا ليس أنها فقط تخالف الحقائق القرآنية، ولكنها في الوقت نفسه تتناقض مع بعضها في بعض الأحيان. والسبب في ذلك أن البعض منهم إعتبر التوراة المحرفة والمزورة كتاباً دينياً وليس من كتابة البشر، والبعض إعتبره مصدراً تاريخياً موثوقاً يمكن الإعتماد عليه في التوثيق لتاريخ البشرية منذ سيدنا آدم عليه السلام، على الرغم من أنه لا يوجد دليل آثاري أو تاريخي يؤكد صحة ما جاء فيها، بل العكس الصحيح، فلقد أثبتت الدراسات النقدية اللغوية والتاريخية وعلم الأديان، أن التوراة كتاب غير موثوق لا دينياً ولا تاريخياً ولا أنثروبولوجياً". ونستطيع القول أن كل هذ الخط الحضاري المكتشف الذي إنطلق منذ مليون ونصف سنة، وتركه خلفهم وبينهم أهل فلسطين وحولها، كما تركته خلفها وبينها شعوب أخرى عمرت هذه الأرض في مناطق أخرى بالتوازي مع ما عمره أهل هذه المنطقة. لا يمكن شطبه من قبل كهنة (التوراة) الذين إختلقوا تاريخاً مزوراً للبشرية لا يتجاوز عمره عمر حضارة أريحا. الأمر الذي يُبَيِّنْ سخف كهنة (التوراة) الذين زعموا ذلك، وغباء وجهل من أخذ برواياتهم من العلماء والمفسرين والباحثين. والأغرب من كل ذاك هو أن يتمخض عن هذا التاريخ المفترض، تاريخ آخر مفترض إدعي به الكهنة أنه كان تاريخاً لممالكهم المفترضة في فلسطين، ليدعي أحفادهم من بعدهم أو مجموع معتنقي مذهبهم من شذاذ الآفاق بأن لهم حقاً تاريخيا في الأرض المباركة. وعلى ذلك نشطت الدوائر الكهنوتية للعمل على إثبات هذا الحق المزعوم. ونبش قبور أجدادنا علهم يجدون داخلها جينات وراثية يمكن التلاعب بنتائجها، لتعطي مصداقية لرواياتهم الساقطة، تؤهل بعدها علماء اللاهوت والآثاريين من ربط  خارطة طريق العشيرة المفترضة بالأرض المباركة، والإدعاء أن هذا الإرث المفترض للعشيرة المفترضة هو منشأ الحضارة الإنسانية. وهذا ما عمل عليه المرابون اليهود الذين مولوا حملة نابليون على مصر وفلسطين. وفي ذلك ذكر المؤرخ توماس طمسون في كتابه (الماضي الخرافي- التوراة والتاريخ)، الآتي:" منذ عام 1799، وعلى وقع مدافع نابليون وصل 175 عالماً فرنسياً عهد إليهم إستكشاف تاريخ المنطقة ودراسته، بهدف البحث عن مفردات السردية التوراتية، التي قد تساهم في إعطاء مكانة للتوراة كمرجعية في رسم تاريخ الشرق الأدنى القديم". وفي عام 1804م أنشأ في بريطانيا رابطة فلسطين، أنيط بها العمل على إستكشاف الأراضي المقدسة وتوثيق التاريخ (التوراتي). وفي عام 1819م إنطلقت أول إرسالية لاهوتية لإستكشاف أرض فلسطين من قبل القسيسين  بليني فيسك وليفي بارسونس، لتتسابق بعد ذلك المعاهد العلمية واللاهوتية على إرسال بعثاتها إلى فلسطين وحولها، وتبحث عن مفردات السردية (التوراتية). وقد مول المرابون اليهود معظم هذه البعثات التي إبتدأت مع هذه المرحلة، وإمتدت حتى وصول الإنتداب البريطاني إلى فلسطين. حيث أخذ الإنتداب المشرع من العصبة الدولية على عاتقه إكمال هذه المهمة، ليسلمها بعد ذلك إلى الكيان الصهيوني المشرع من هيئة الأمم. ونستطيع القول أنه حتى نهاية القرن العشرين، لم يستطع كل علماء الآثار وجميع الإرساليات اللاهوتية من ضمن نصف مليون قطعة أثرية عثروا عليها في قبور أهل فلسطين وحولها، من إكتشاف قطعة أثرية واحدة تصادقهم القول على ما ورد في صفحات ما تحمله أيديهم من كتاب (التوراة)، إن كان في فلسطين، أو كان في مجمل خط سير العشيرة المفترضة. فجميع القطع الأثرية المكتشفة وجدت تتحدث عن حضارات عتيقة تكاملت مع بعضها بعضاً، وتناغمت داخل الشعب الواحد وإن إتخذ تسميات مختلفة بحسب المكان أو الزمان الذي شغله هذا الشعب، فجميع هذه التسميات دلت على مجموعات وقبائل ذات أصول واحدة خرجت جميعها من شبه الجزيرة العربية، وإن كان خروجها قد حصل على فترات زمنية مختلفة ومتابعدة. كما كانت جميع هذه المكتشفات تتحدث بنفس اللغة الواحدة، وهيّ اللغة العربية التي تميزت عن غيرها من لغات العالم الأخرى، لأنها هيّ اللغة الوحيدة التي جمعت بين الدال والمدلول بين كل لغات العالم وإن كانت بلكنات مختلفة، فرض إختلاف لكناتها الصراع الحضاري لهذا الشعب الواحد مع الظروف البيئية المختلفة في المنطقة الواحدة المتسعة الأبعاد، وفي الأزمنة التي إختلفت فيها أسباب الصراعات وعناوينها. وهذا ما جعل من المفردات التوراتية المسروقة من لهجات المنطقة ذات المصدر الواحد، من أن تنكشف وتتعرى أمام اللغة العربية، وتتصدع مفرداتها بعد كل ما تم أكتشافه في بابل وأريحا والقدس ومجدو ومُؤاب وأوغاريت وماري وتل العمارنة، وغيرها من المواقع التي شملتها معاول المنقبين واللاهوتيين. الأمر الذي دفع ببعض علماء الآثار حتى اليهود منهم إلى تشكيل تيارا رافضاً للروايات (التوراتية)، وداحضاً الجانب التاريخي الوارد فيها. فمثلا وليس على سبيل الحصر، أصدر الباحث زئيف هيرتسوغ أستاذ قسم آثار وحضارة الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب بحثا بعنوان (الحقائق الأثرية تدحض الإدعاءات التوراتية حول تاريخ شعب إسرائيل- نشر ملخصه في صحيفة هآرتس يوم 29\10\1999)، ورد فيه الآتي:" إن هناك صعوبة تواجه الإسرائيليين في هضم الحقائق التي دلت عليها المكتشفات الأثرية، التي تثبت أن كتاب التوراة بكل حكاياته وأساطيره تتناقض تناقضاً علمياً مع الحقائق التي إكتشفها علماء الآثار الإسرائيليون، وأنه من المعتقد أن سكان العالم كله، والإسرائيليون خاصة سيذهلون بسماع الحقائق التي باتت معروفة لعلماء الآثار". فكل هذه الحقائق المكتشفة في فلسطين وحولها تكذب بشكل جليّ مقولة (دولة التوراة) ومن يروجون لها.

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster