اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 قَدِس أمن (اسرائيل) وَصَلي لجدك عباس أفندي!
 


 

 

قَدِس أمن (اسرائيل) وَصَلي لجدك عباس أفندي! :

 

حين أسترجع اليوم وجوه كل من سقط شهيدا، أو وافته المنية بعيدا أو مبعدا عن دياره، أجد نفسي ملزما لتوضيح حقيقة ما إدعاه محمود عباس من تقديس للتنسيق الأمني مع المحتل، مكرساً بذلك شرعية الإدعاء (التوراتي) في فلسطين، هذا الإدعاء الذي بنيّ على أساس من الباطل، دفعت بالكثير من الباحثين والمؤرخين بأن يفجعوا أمام حجم عمليات السطو المريع التي قام بها كتبة (التوراة) لتحقيق ذلك، وخصوصا وهم يتابعون تلك القصص (التوراتية) المفبركة والصبيانية التي كانت تتحدث عن (داود) زعيم عصابة المرتزقة المفترضة، الذي يقوم بعمليات سطو مسلح وسلب وقتل، ويفرض بستمائة رجل هم عماد العصابة المفترضة في القصة (التوراتية) على عشائر الأسباط المفترضين دفع الآتاوات. ليتحول بعد ذلك وبسرعة البرق من (داود) الذي يقود صراع حواري وعصابات، إلى (داود) القائد الإقليمي الذي يقود الجيوش الجرارة ليسحق بها الممالك الكبيرة، متقمصاً بذلك  شخصية تحتمس الثالث في معركة قادش بعد أن سطى على تفاصيلها كهنة (التوراة). ولعل بعض الإلتباس الذي اوقع بعض المؤرخين الذين فجعوا بحقيقة الإكتشافات الأثرية في فلسطين وحولها، والتي كذبت كليا السردية (التوراتية)، كما كذبت أن يكون قد أقيم (دولة للتوراة) في فلسطين، جعلهم يفترضوا أن تلك الدولة المزعومة أقيمت في القسم الجنوبي من الجزيرة العربية. مستندين في ذلك الى بعض الوثائق المكتشفة هناك، والتي ذكرت تسميات قديمة لبعض المواقع التي إستخدمتها مملكة حمير التي إعتنقت اليهودية من عام 115 قبل الميلاد، إلى عام 575 ميلادي. حيث تطابقت هذه التسميات المكتشفة، أو أسماء بعض المواقع التي مازلت تحمل نفس تسمياتها القديمة، مع ما ورد من تسميات ذكرت في كتاب (التوراة). وقد تناسى أصحاب هذا النهج من الإعتقاد بأن كهنة (التوراة) أجروا عمليات سطو متكررة على قصص وإرث ومعتقدات الشعوب القديمة. كما سطوا على زجليات متناقلة أخرى عديدة كانت سائدة وتخص جميعها قبائل عربية أقامت بعض الممالك في الجزيرة العربية (كسيرة بني هلال). ليدونوها في كتاب (التوراة) الذي بقي حتى ذلك الحين تحت مقصات التدوين والإيضافات والتنقيح. وليجعلوا من بعض تلك القصص الخاصة بشعوبها وقبائلها، قصصاً تخص العشيرة التي أطلقها الكهنة أثناء حملة الملك الأخميني أرتحششتا على بلاد الشام واليمن، وليحملوا هذه العشيرة إرث بني إسرائيل التي كانت تعبر بين حدود الممالك والقبائل بحثا عن تجارة او مواقع آمنة يحتمون بها. وطبيعي أن يكون بعض من هذه العشائر في زمن تدوين (التوراة) بعد 800 سنة من نزول التوراة الحق على سيدنا موسى عليه السلام. كما من الطبيعي أن يكون بعضهم قد حفظ قصص منتقصة وردت في التوراة الحق. الأمر الذي جعل من كهنة (التوراة) حين قرروا أن يسطوا على هذا الإرث المنتقص، ويسجلوه لعشيرتهم التي أطلقوها مع إطلاق اليهودية في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد. أن يضفوا على شخصيات (التوراة) أسماء أنبياء حقيقيين، ليجعلوها تلعب دور البطولة في بعض هذا الإرث المسروق. للقول أن كتاب عزرا المسمى (التوراة) والذي أطلق المذهب الإسقاطي المسمى باليهودية، هو نفسه كتاب التوراة الحق الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام. ولإحداث كل ذلك كان على كهنة عزرا صنع علاقة تجمع بين (يهوه) الذي إتخذته العشيرة المفترضة (إلها) خاصاً بها، والذي لم يعرف بهذه التسمية إلا بعد أن (كلم موسى بحسب التوراة)، وبين إيل الذي عبده الكنعانيين وأعتقد الكهنة أن عشائر بني إسرائيل كانت تعبده. كون أن كلمة إيل هي إحدى الجزور المركبة لكلمة إسرائيل. وهذا الإحتمال هو الأقرب إلى منطق الكهنة الباحثين عن سرقة أرض الكانعين الكنعانيين، وما يؤكد ذلك هو أن (يعقوب التوراة) هو بعينه الذي وقعت عليه القرعة، ليتحول في مصارعة وهمية مع (إله التوراة) إلى (المبارك) إسرائيل. والمعروف أن كلمة إسرائيل مشكلة من جزري (إسرا- ئيل) التان تعنيان بالهجات القديمة عبد إيل، وإيل بحسب ما إعتقد به بعض العلماء والباحثين هو إسم الله في لهجات المنطقة، ليتم من خلال هذا الإعتقاد الموائمة بين ما عبدته هذه العشيرة التي أطلقها عزرا، وهو ذاك (الإله يهوه) المركون في حواري بابل، وبين إيل الذي عبدته بني إسرائيل بحسب ما إعتقده كهنة بابل. وأعتقد في هذا المضمار يخطأ من يعتقد أن (إيل) هو إسم الله في اللغة العبرية، لأن هذه اللغة لم تكن قد وجدت حينها، وحين إستحدثت أطلقت على (إله التوراة) إسم (ءلهيم) وليس إيل. وأعتقد أن (التوراتيين) هم من كان وراء كل هذه التلفيقات والأكاذيب. للقول أن إيل الذي عبدته بعض المدن الكنعانية وأدعيّ بأنه إسم الله في لهجات المنطقة، هو ذاته (إله التوراة) الذي عبدته العشيرة المفترضة التي أطلقها عزرا في حواري بابل. لكن ما يفضح هذا الإدعاء هو ما كتبه الكهنة على لسان (يعقوب) في (سفر تكوين-28-20-21)، والذي نص على الآتي:" إن كان هذا الإله معي وحفظني في هذا الطريق الذي أنا سائر فيه وأعطاني خبزاً لآكل وثياباً لألبس ورجعت بسلام إلى بيت أبي يصبح لي إلهاً". حيث يوضح هذا النص أن (يعقوب التوراة) حين قَبِلَ أن يكون عبداً لإيل المجهول إليه، إشترط على إيل أن يقنعه بإلوهيته من خلال توفير الطعام واللباس له في طريقه إلى بيت أبيه. وبغض النظر عن سخافة وصبيانية هذا النص (التوراتي)، لكنه يظهر أن إيل كان غريباً عن (يعقوب) كما هو الحال بالنسبة إلى أبيه (إسحاق) وجده (إبراهام). لذلك وُضع هذا (الإله) تحت تجربة إثبات إلوهيته أمام (يعقوب). ولعل كهنة عزرا حققوا (ليعقوب) شرط التحول إلى عبد إيل، إذ جعلوا (يعقوب) يأكل في الطريق من نبات الأرض ويكتسي بجلد الحيوانات النافقه. لذلك حين نام بعد عناء السفر: إستيقظ مبكرا وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه، وأقامه عامودا وصب على رأسه زيتا. دعا إسم ذلك المكان بيت إيل أو بيت الله (بحسب تكوين-28-18-19). والغريب في ذلك هو أن بيت إيل كانت مدينة مقدسة عند بعض الكنعانيين قبل أن يدعي الكهنة بأن (يعقوب) هو من أطلق عليها هذه التسمية. لكن هكذا أراد الكهنة أن يدونوا في (توراتهم) ليتسنى لهم إطلاق عبد إيل على (يعقوب) الذي أقنعه إيل (بإلوهيته). وهكذا دخلت لفظة إيل ضمن مجمل مسلوبات (التوراة)، ليَعْبُر منها الكهنة إلى إسم إسرائيل. هذا الإسم الذي حمله الرجل الصالح الوارد ذكره في القرآن الكريم وأختصه رب العزة بآيات كريمة ذكرت قومه في عديد من الأحداث، وهو لا يخص من قريب او بعيد تسمية (إسرائيل) التي أطلقها الصهاينة على كيانهم المُغتصب للأرض المباركة. هذا الإسم الكيان الذي قدسه محمود عباس ميرزا ومجموعة الإفسادية، كما قدس التنسيق الأمني مع أكثر العالمين فجورا...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster