اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 04- طاردوا (يهوه) وإقطعوا له الرأس والذنب
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 04- طاردوا (يهوه) وإقطعوا له الرأس والذنب :

 

والحقيقة فإن الكنعانيين الذين سقطت عليهم اللعنة بشكل آليّ لم يأخذوا تسميتهم من إسم كنعان إبن من شاهد عورة أبيه. أنما أخذوها كما أكد معظم الباحثين والمؤرخين واللغويين من مصطلح الكانع التي تعني الثابت أو المرابط في أرضه. فالتكنع مثلاً بحسب معظم المعاجم العربية تعني التحصن والتمترس. ومن الكانع المرابط والمتحصن في أرضه إشتقت الكنعانية والكنعانيون. الأمر الذي يشير الى أن الكنعانية لم تفد إلى فلسطين مع القبال الوافدة إليها كما أشار بعض المؤرخين, بل هي صفة أطلقت على أهل فلسطين قبل ولادة(آدم ونوح وسام وكنعان التوارة) بمئات الآلاف من السنين. وأعتقد بأن رسول البشرية محمد صلَ الله عليه وسلم أطلق على أهل فلسطين وما حولها صفة المرابطين, لأنه كان يعلم ما تدل عليه الكنعانية بالنسبة للمدلول عليهم أهل فلسطين. ففي حديث رواه الطبري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله, فمن إحتل مدينة من المدائن فهو في رباط, ومن إحتل منها ثغراً فهو في جهاد". وفي حديث آخر رواه ابن عساكر والطبراني عن أبي الدرداء رضيَّ الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا معاذ إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش إلى الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة, فمن إختار منكم ساحلاً من سواحل الشام أو بيت المقدس, فهو في جهاد إلى يوم القيامة. ويقول المهندس الأسير خالد أبوعرفه التالي:" لم تعطى صفة المرابطون لجمع آخر غير أهل فلسطين. فيسمى مرابطاً من تمرس على ثغر من ثغور الإسلام, أو رابط في موقع من المواقع التي تحتاج لسهر وتيقظ دائمين, وعادة ما يكون المقصود الرباط على الحدود تنفذه مجموعة من المرابطون. أما أن تعطى صفة الرباط لشعب بأجمعه, فهذا لم يحصل لغير أهل فلسطين". فكل ذلك يؤكد أن الكنعانيين أخذوا إسمهم من نمط عيشهم منذ آلاف السنين. كما نكتشف أن معظم المعاجم اللغوية تذكر أن نقيض الكانع هو العابر, والعابر كلمة مشتقة من فعل عبر بمعنى قطع الطريق من منطقة إلى أخرى, أو عبر النهر من ضفة إلى أخرى. وهيّ في معظمها تدل على التنقل التي إتصف بها البدو من سكان الصحراء, حيث يقال لهم إلى يومنا هذا عبران. فالعابر هو الإنسان دائم الترحال, الذي يرتحل عابراً من مكان لآخر باحثا عن مراعي وأرض خصبة. لذلك سميّ عابراً, ومنها أشتقت العبرانية والعبرانيون. وقد أخذ بهذا النهج الباحث فرج الله صالح ديب في كتابه التوراة العربية وأورشليم اليمنيّة, حيث ذكر الآتي:" لا يدل مصطلح العبران والكنعان على شعوب مفترضة, بقدر الدلالة على نحلة المعاش. فالمعنى اللغوي لهذا المصطلح لا تعثر عليه إلا في القواميس العربية الجامعة للهجات, والذي يدل على نحلة المعاش. فالعبران مقابل الكنعان. والبداوة الخاضعة لتقلبات المناخ وللتصحر الزاحف والمتعيشة من الرعيّ, تحتقر الزراعة الثابتة "(بيروت- 1994-نوفل-ص-17)). وبما أن العشيرة المفترضة التي أطلقها الكهنة أثناء كتابتهم (للتوراة) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد, جعلوها تنتحل صفة العبرانيين فمن الطبيعي أن يضعوا في قمة أعداءها, ذاك العدو الفطري المرادف والمضاد لها في نمط عيشها المفترض, الذين هم الكنعانيين الكانعين والمرابطين في أرضهم. والذين ووضعوا علاماتهم الداله عليهم في كل بقعة من بقاع الأرض المباركة. وبنو حضارتهم على أرض فلسطين التي سكنوها في الجزأ الساحلي الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وبما أن فلسطين هي بلاد المرابطين الكنعانيين, وهي مطمع كهنة بابل الحالمون بالإدعاء بأنهم العبرانيين من عشائر بني إسرائيل, لذلك كتبوا هذا النص الساقط في (التوراة), لتذهب أللعنة الكهنوتية إلى كنعان, للقول بأن كنعان الملعون هو الأب المفترض للكنعانيين. ولتأخذ بعد ذلك هذه اللعنة شكلها الآلي وتلحق بالعرب الكنعانيين المرابطين في فلسطين,  وهكذا بسبب سكرة التعري ومشاهدة العورة وهب (إله التوراة) الغير موجود إلا في خيالات مَن صنعوه مِن كهنة بابل. أرض فلسطين الموجودة منذ ما قبل التاريخ بمن عليها بتاريخ, وما فيها من بركة, وما لها من إرث حضاري, للعشيرة  (التوراتية) المزمع إنشاؤها من شذاذ الآفاق. ولتتوارث زورا هذه العشيرة المفترضة بركه التعري (المقدسة) بشكل آليّ, حتى تصل إلى المجتمعين في فرساي, الذين وضعوا فلسطين التي تمثل بوابة السماء, وبيضة ميزان الحق والعدل والتوازن الفطري على هذه الأرض, رهينة في أيدى الشرعية الدولية التي رقصت على ألحان المزامير, بعد أن عزف المرابون لحنهم المنفرد بتجميع اليهود في فلسطين. الأمر الذي يؤكد سخافة وفجور من إجتمع في فرساي, وشرع وعد عورة السكير (نوح). لينتهي بذلك المشهد الأول من تشريع سلب أرض فلسطين, بعد أن أخذت به الشرعية الدولية التي أنتجتها الحرب العالمية. وقبل أن إنهي مقالتي أذكر الأخوات والأخوة بترديد الدعاء التالي: يا رب بقدرتك قل للنار كوني بردا وسلاما على غزة, يا رب رجوتك, ياالله انقطع الرجاء الا منك وبك يالله. اللهم كن مع اخواننا في عزة...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster