اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 06- غزة ستنتصر على مجازر (إله الحواري)
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 06- غزة ستنتصر على مجازر (إله الحواري) :

 

وهكذا بعد أن أطفأ الكهنة الإضائة على كتاب التوراة الحق الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام، وأغلقوا كل بوابات العقل والتفكير السليم أمام المشاهدين من أتباعهم، بدأ المشهد الثاني من تشريع سرقة أرض فلسطين، بإظهار رفقة زوجة (إسحاق) عاقراً تعلوها صرخة الوحدة، طالبة بأن تكون أُمّاً كغيرها من نساء البشر. فيسمع صراخها (إسحاق)، الذي بدوره صلى مِن أجل مَن عرضها سابقاً على أبي مالك ملك جرار، فتحبل رفقه بتوأمين بحسب (سفر التكوين- 25-27-28)، الذي ورد فيه الآتي:" فقال لها الرب في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان. شعب يقوى على شعب. وكبير يستعبد الصغير. فلما كملت أيامها لتلد فإذا في بطنها توأمان. فخرج الأول أحمر كله فروة شعر، فدعوا إسمه عيسو. وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضه بعقب عيسو فدعوا إسمه يعقوب. وكان إسحاق ابن ستين سنه لما ولدتهما له". وما سيتوقفنا في هذا النص الصبياني الذي مثل على مسرح (التوراة) في بابل، والساقط بكل المعايير الدينية والأدبية والأخلاقية، أن يتم إظهار (الإله) فيه بمظهر القاسي والظالم والغير عادل ولا رحيم. إذ كيف يمكن أن يكون (إلها) ويحكم في سفر التكوين على جنين مازال في طور التكوين، بأن يكون عبداً لتوأمه الآخر بعد برهة من السنين. وليكون التوأمان بعد ذلك آباء مفترضين لأمتين مفترضتين تستعبد إحداهما الأخرى بشكل آلي، ومن دون أي ذنب واضح قد يكون إرتكبه أحد التوأمين وهما في رحم رفقه الشاكية والباكية! أللهم إلا إذا كان الكهنة إعتبروا ولادة عيسو قبل (يعقوب) يشكل ذنباً كافيا، يمكن أن يخل بآلية اللعنة السابقة التي لحقت بالكنعانيين. وخصوصاً حين نعلم بأن أحد التوأمين مقرر له أن يعطي العشيرة المزمع إنشاؤها نسب بني إسرائيل. وهكذا حين يعرف السبب يبطل العجب، لأن حينها ندرك مقصد الوظيفة التي أتقن كهنة (التوراة) إمتهانها لجعل (شعب يقوى على شعب). ومقصد الكهنة الذين إستمروا في غيهم، وأسترسلوا في سردهم ليذكروا أن (إسحاق) أحب الإبن الأكبر عيسو الذي كان يعمل في الصيد، بينما أحبت رفقة الإبن الأصغر (يعقوب) الذي كان يساعدها في أعمالها البيته، كما كان يشاركها في النميمة ووضع المؤامرات ضد أخيه عيسو وأبيه (إسحاق). الأمر الذي يشير منذ البداية إلى أن (يعقوب) المزمع تنصيبه (نبياً في التوراة) لا يتمتع بمواصفات النبوة، بل كان كسولا وإتكالياً يعتمد على جهد أخيه في مأكله ومشربه. كما يشير ذلك إلى أن (إسحاق) لا يتمتع بأخلاقيات النبوة كونه منحاز إلى مصلحته الخاصة مع الإبن الذي يطعمه من لحوم صيده. أما رفقة فيظهرها الكهنة بعد أن باعت جسدها بأنها إمرأة خبيثة وداهية وعريقة بالمكر والخداع، ومصممه على تنصيب صغيرها (يعقوب) نبياً بدلاً من إبنها البكر. وبما أن المرأة في المعتقد اليهودي هيّ التي تلعب الدور القذر دائما، لذلك أوكل الكهنة إلى رفقة وضع الخطط لإبنها (يعقوب) لسرقة البكورية من إبنها الآخر عيسو. والبكورية تعني في العرف (التوراتي) أن الإبن البكر هو من يرث عن أبيه كل ما له من إرث ماديّ أو معنويّ. وفي حالتنا هذه فعيسو هو المقرر له بحسب هذا العرف أن يكون (نبياً) بعد أبيه (إسحاق). أما (يعقوب) بنفس هذا العرف فهو لا يرث شيئاً، وبالتالي لن يكون (نبياً) بعد موت أبيه. وهذا ما سيفشل المخطط المرسوم (ليعقوب)، بل سيفشل الهدف الأساس الذي من أجله كُتب (التوراة) برمته، وخصوصاً أن الكهنة الذين كتبوا هذا النص، هم أنفسهم من خطط (ليعقوب) بأن يكون (نبياً) ويتحول إلى (إسرائيل). وفي ذلك ذكر الدكتور جورجي كنعان في كتابه الوثيقة الصهيونية في العهد القديم، الآتي:" أن كاتب التوراة يريد أن يهب الأرض ليعقوب فماذا فعل هذا؟ وكيف برر هذه الهبة اليهوهية؟ جاعلاً من الجنينين يتزاحمان في بطن الأم، ثم أجاب: بأن الكبير سيستعبد للصغير فكان من الطبيعي أن يكون البكر عيسو ملجأ لحيلة الأم رفقة لتنتصر ليعقوب لمحبتها له أكثر من عيسو". لذلك أظهر الكهنة رفقة و(يعقوب) متآمران يعملان معاً لسرقة البكورية  و(النبوة) من عيسو. ولتحقيق ذلك صنعوا له كمين الجوع كما ورد في (سفر التكوين-25- 29-34) الذي ورد فيه الآتي:" وكان عيسو قد خرج إلى الحقل ليعمل. وطبخ يعقوب طبيخا، وأتى عيسو من الحقل وهو قد أعيا. فقال عيسو ليعقوب: أطعمني من هذا الأحمر لأني قد أعييت. لذلك دعي إسمه أدوم. فقال يعقوب: بعني اليوم بكوريتك. وقال عيسو: أنا ماض إلى الموت، فلماذا لي بكورية. فقال يعقوب: احلف لي اليوم. فحلف له. وباع بكوريته ليعقوب، فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس، فأكل وشرب وقام ومضى". وهكذا نكتشف بحسب هذا النص الصبياني أن عيسو باع بكوريته إلى (يعقوب) التي تعني (النبوة) بصحن عدس. والحقيقة أن الكهنة عندما كانوا يرسمون مخطط الحاجة للإستلاء على أرض فلسطين، وتوزيع الأدوار الكهنوتية على شخصيات (التوراة)، أسقطوا حاجاتهم المرضية وثقافتهم المنحطة على تلك الشخصيات ألتي أرادوها أن تلعب دور (أنبياء التوراة)، وتركوها تتصرف بشكل إسقاطي، وكأن الكهنة لو كانوا مكانها لتصرفوا بنفس ما تصرفت به هذه الشخصيات. وهذا ما سوف نكتشفه من التدوين المتكرر لبعض الروايات الساقطة في (التوراة) رغم إختلاف الأمكنة والأزمنة والشخصيات. وتتضح معالم هذا الإسقاط، لهذه الثقافة المنحطة التي سوف أشير إليها بالهمجية، من خلال دراسة ردات الفعل الصادرة عن أحد شخصيات (التوراة) الرئيسة وهو (إله التوراة). حيث أظهره الكهنة بأنه إلتزم بهذه المقايضة الصبيانية التي أخرجت (يعقوب) بكراً بدلاً من أخيه الذي هو بالأساس البكر! فبدلا من يأخذ هذا (الإله) دور المأنب ويعاقب المحتال (يعقوب) وأمه رفقه على ما إقترفاه من إحتيال، نجده يلعب دور البهلوان ويشلح وسام (البركة) على المحتال، ويضع ختمه الكهنوتي على مجمل العملية الإحتيالية. بعد أن صب جام غضبه على البكر المظلوم الواقع عليه الغش والإحتيال، وجرده من منصب (النبوة) وكل إرث أبيه...  

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster