اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 23- آيات التفضيل لا تخص إغتصاب فلسطين...
 


 
 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 23- آيات التفضيل لا تخص إغتصاب فلسطين... :

 

نستنتج من كل ما تم ذكره سابقاً بأن المعنى المقصود في آيات التفضيل الخاصة في بني إسرائيل، لم يحمل مديحاً لقيمة خيرية فيهم، أو مديحا لخصائل حميدة قد ميزوا بها عن غيرهم. كما لم يقصد من المعنى ذاك الذي له علاقة في التفضيل التكويني في خَلقٍ، أو خُلقٍ، أو علمٍ، أو ذكاءٍ، أو فراهة أجسام، لأن ذلك يعتبر تفضيل عنصري يتنافى من أن يكون ذات مصدر ربانيّ. الأمر الذي يجعلنا نبحث عن المعنى المقصود في هذه الآيات آيات بعيداً عن منحى التميز بالخير، أو في خصائل حميدة. ولعل هذا الأمر قد يحرر الكثير من علماء الدين، أو المفسرين الذين غالوا في الدفاع عن مفهومهم لخير أمة التي وصفت به أمة الإسلام، لأنهم إعتقدوا أن فهمهم للخيرية الواردة في الآية-110 من سورة آل عمران يتناقض مع فهمهم لآيات التفضيل التي فهموا منها تميز في الخير لبني إسرائيل. لكننا إذا ما أخضعنا المعنى المقصود في الحالتين ذات المصدر الرباني الواحد، والذي لم يقصد منه تمييزاً عنصرياً. نجد أن المعنى يصبح بعد ذلك سلساً على الفهم وليس فيه أي تناقض، فمقياس التميز بالخيرية هو الأمر بالمعروف والنهيّ عن المنكر والإيمان بالله، وهذا ما كرسته أمة الإسلام، بينما هذا لا ينطبق على بني إسرائيل الذين كانوا بعيدين كل البعد عن التميز بالخيرية. كونهم كانوا يأمرون بالمنكر ويتناهون عن الأمر بالمعروف، كما أن هذا المقياس منطقيا أن لا ينطبق على مدعي نسب بني إسرائيل الدم من معتنقي اليهودية، ومنطقياً أن لا ينطبق على مدعي نسب بني إسرائيل الروح من (الانجلوسكسون) الذين آمنوا بكتاب (التوراة) بعد حركة الإصلاح التي قادها مارتن لوثر في منتصف القرن السادس عشر ميلادي، وبالتالي خضعوا لعنصرية (إله الحواري) الذي حدد (ألوهيته) بمهمة خاصة لا تخرج عن نطاق تشريع وإغتصاب أرض فلسطين. كل ذلك يشير إلى أن المقصود بأيات تفضيل بني إسرائيل على العالمين، قصد منها تفضيلا لهم على العالمين بنعمة الهداية، لأن بني إسرائيل كانوا أكثر العالمين فجورا وتمردا ومحاربة للأنبياء والرسل وبحاجة إلى الهداية. فلو بحثنا في حقيقة المعني ضمن هذه المعايير، لوجدنا أن المقصود من تفضيل بني إسرائيل يخص جهتان مرتبطتان به. الجهة الأولى تمثل الفاضل المتفضل بفضيلة الهداية المُتميزة، والجهة الثانية هيّ المُتفضَل عليهم بهذه الفضيلة المُتميزة بها عن غيرها في زمن كل هداية. وعلى ذلك يكون أنبياء الله المرسلين لهداية بني إسرائيل هم الجهة التي تمثل الفاضل المتفضل بفضيلة الخير والإحسان المُتميزة (أرسلنا إليهم رسلا، ورسولا إلى بني إسرائيل، إني رسول الله إليكم... إلخ)، كما يكون بني إسرائيل هيّ الجهة المُتفضَل عليها بهذه الفضيلة المُتميزة بها عن غيرها. وقد أكد رب العزة على ذلك في محكم آياته، فذكرت الآية-70 من سورة المائدة:" لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ". كما أكدت الآية -49 من نفس السورة:" ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم". كما أكدت الآية-61 من سورة الصف:" وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم". وهناك العديد من الآيات التي تؤكد على هذا المعنى. وأعتقد أن ذلك يتلائم مع رحمة الله في عباده، فمن رحمة الله في بني إسرائيل الذين تمردوا وعصوا وفجروا أكثر من غيرهم في زمانهم، أن إختصهم رب العزة في زمانهم أكثر من غيرهم بعديد من الرسل والأنبياء لتهديهم إلى الإسلام رحمة بهم. لنفهم من ذلك أن تفضيل الله لبني إسرائيل كان المقصود منه تفضيل لهم على العالمين بنعة الهداية، لكثرة فجورهم ومعاصيهم التي جعلتهم أكثر العالمين حاجة للهداية. كما أن آيات التفضيل لا تعني بأي حال من الأحوال إغتصاب الأرض المباركة من قبل اليهود مدعي هذا النسب من معتنقي معتقد عزرا الإسقاطي إن كانوا في القرن الخامس قبل الميلاد، أو كانوا من جماعة الخزر الذين إعتنقوا اليهودية في القرن العاشر ميلادي...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2014م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster