اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 28- حقيقة المعنى المقصود في آيات التفضيل
 


 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 28- حقيقة المعنى المقصود في آيات التفضيل :

 

ولمعرفة حقيقة المعنى المقصود من العالمين المذكورة في آيات التفضيل (الآية-47 والآية 122) من سورة البقرة. أشير منذ البداية بأن كلمة العالمين هيّ مصطلح رباني لم يعرفه العرب قبل البعثة النبوية. وقد وردت في القرآن الكريم أحياناً بمعناها الواسع الذي يشمل كل خلق الله، مثل القول الحمد لله رب العالمين، ولكنها لم تكن كذلك دائماً إذ إختصت أحيانا بمعنى قوم في منطقة محددة، أو أقوام بحسب الظروف الخاصة في ذكر الآية الكريمة. وأحيانا إختصت بعالم معين من العوالم التي خلقها رب العزة. فكلمة العالمين قد ذكرت واحد وستون مرة في القرآن الكريم، بعضها كان يحمل معناها الواسع وبعضها كان يحمل معنى خاص وضيق. مثالاً على ذلك ما ورد في الآية -165 من سورة الشعراء:" أتأتون الذكران من العالمين"، والمعروف أن قوم لوط كانوا يأتون ذكران قومهم وليس كل ذكران العالم. إذن قصد من العالمين في هذه الآية:عالم الرجال من قوم لوط دون سواهم، وفي مكانهم وزمانهم المحدد... بينما نجد أن كلمة العالمين في قول لوطا لقومه في الآية-80 من سورة الأعراف أخذت معنى أوسع من قوم لوط:" وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ". فالعالمين أخذت هنا معني كل الأقوام التي سبقت حتى وصلت إلى زمان قوم لوط... كما أن هناك العديد من الآيات القرآنية حملت المعنى الواسع لكن المتخصص في صنف من خلق الله، مثل تخصصها في صنف النساء دون صنف الرجال أو غيرهم من مخلوقات الله. بحسب ما ورد في الآية-42 من سورة آل عمران:" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ". والملاحظ أن المقصود بالعالمين في هذه الآية: هو إصطفاء لمريم على نساء الأرض في زمانها وليس على كل ما خلق رب العالمين. لنصل إلى نتيجة أن كلمة العالمين ليس من الضرورة أن تحمل المعنى العام الواسع، فقد تحمل أيضاً المعنى الخاص الضيق داخل قوم من الأقوام. الأمر الذي يشير إلى أن المقصود بالعالمين من الذين فضل عليهم بني إسرائيل بنعمة الهداية قد يكونوا من قومهم، وقد يكون التفضيل أوسع من ذلك ويصل إلى خارج قومهم، كما هو حال المعنى مع قوم لوط. ولمعرفة أي من المعنين قصد من العالمين في آيات تفضيل بني إسرائيل، لنرجع إلى الآيات القرأنية التي توضح لنا ذلك. فمثلا الآية-60 من سورة المائدة ذكرت الآتي:" قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ". حيث تشير هذه الآية إلى أن هناك مجموعة من بني إسرائيل شملتها لعنة الله وغضبه فجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت، وهناك الآيات العديدة التي تؤكد هذا المعنى... الأمر الذي يؤكد أن تفضيل بني إسرائيل بنعمة الهداية لم يشملهم مجتمعين، بل خص البعض منهم بالهداية من الذين لم يلعنوا، على غيرهم من الذين لم يهتدوا فلعنوا. لتشمل بذلك العالمين معنى خاصا ضيقا داخل بني إسرائيل كما هو الحال مع قوم لوط. ولتأخذ معنى العالمين بعد ذلك فترات زمنية متقطعة مرتبطة بزمن كل نبي أرسل لهداية بني إسرائيل، كون المختصين بالهداية المعنيين في الآية السابقة لم يهتدوا، وهذا ما أكدت عليه الآية-138 من سورة الأعراف:" وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون". الأمر الذي يرجح إحتمال أن يكون معنى العالمين قد إختص في قوم بني إسرائيل ولم يتعداهم إلى غيرهم، لأن عالمينهم قد غلبت عليه الضلال، ليكون عالمينهم في هذه الحالة شبيه بعالمين قوم لوط المقصود في الآية-165 من سورة الشعراء. وهذا ما أكدت عليه بعثات النبوة المتكررة لهداية بني إسرائيل والعلم عند الله. إذن كانت العلاقة بين أنبياء آل إبراهيم المصطفين وبني إسرائيل الغير مصطفين، هي علاقة من يحمل رسالة الهداية إلى من يحتاج لهذه الهداية. وقد خسر بني إسرائيل نعمة الهداية المميزة في عالمينهم بعد أن غوت كل شعوب الأرض وسارت على طريق الضلال الذي سارت عليه بني إسرائيل. وإنقطع نزول الوحيّ مع إنتهاء رسالة خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، الذي بعث لهداية البشرية جمعاء ومن ضمنهم بني إسرائيل إلى الإسلام. وأعتقد أننا في ذلك قد وضعنا الأمور في نصابها بشكل يتلائم مع المعايير الربانية البعيدة عن العنصرية، والعلم عند الله...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ  /  2002-2015م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster