اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  مقالات اليهود وكذبة السامية : 36- الأسباط ليسوا يهودا او من بني إسرائيل...!
 


 

 

 

 مقالات اليهود وكذبة السامية : 36- الأسباط ليسوا يهودا او من بني إسرائيل...! :

 

وعلى ما تم شرحه في المقالات السابقة نبني لنؤكد على أن ورود أسماء أشخاص، أو أسماء مدن وقرى في (التوراة)، أو تطابق عدد إخوة يوسف في القرآن الكريم مع عدد أسماء قبائل بني إسرائيل المذكورين، أو مع عدد الأسباط  المفترضين المذكورة أسمائهم في (التوراة). لا يعني بالضرورة صحة القصص (التوراتية) كون أن الأسباط قد ذكروا في القرآن الكريم. كما لا يعني ذلك أن أسباط العشيرة المفترضة الإثنى عشر الذين تمتعوا بنفس أخلاقيات يهوذا الزاني بكنته ثامار، هم ذاتهم عشائر بني إسرائيل الإثنى عشر، كون أن (يعقوب التوراة صارع إلهه المفترض) ليتحول إسمه بعد هذه المصارعة الوهمية الى إسرائيل، وبذلك حُمل اليهود زورا كل إرث بني إسرائيل... أو أن يكونوا هم ذاتهم الأسباط الذين ذكروا خمس مرات في القرآن الكريم. ففي هذا الذكر لم يرد دليل واحد يثبت بأن الأسباط كانوا من بني إسرائيل، أو إن كانوا من الذين هادوا أو إن كانوا هودا. والآية-140 الكريمة من سورة البقرة واضحة في ذلك:" أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطَ كَانُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى". ولعل بعض العلماء إشتبه عليهم الأمر ظناً منهم أن ورود أسماء الأسباط بعد يعقوب كانت إشارة على أنهم هم أبنائه الإثنى عشر المذكورين في سورة يوسف، ليوائموا بين هذا الإشتباه مع ما ورد في قصص (التوراة) الساقطة. مع علمهم أن الآية-163 الكريمة الواردة في سورة النساء تضحد هذا الإشتباه، والتي نصت على الآتي:" إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً"، وتثبت أن الترتيب الوارد في هذه الآية لم يقصد منه ترتيباً زمنياً، ليُعتقد بأن ذكر الأسباط بعد النبي يعقوب عليه السلام في الآية السابقة قد يفهم منه أنهم أبناؤه... لكن كل ذلك لا يبرر لبعض العلماء أن ينهلوا من الروايات الساقطة المذكورة في (التوراة)، مادة لشرح المعنى الرباني المقصود في القرآن الكريم. كما أن ذلك لا يضع حلا للإشكالية التي إختلف عليها علماء التفسير في تحديد مهمة الأسباط، بين قائلٍ أنهم كانوا قوماً صالحين، أو قائلٍ إعتقد بأنهم أنبياء مرسلين. مع أن الآيات القرآنية سابقة الذكر واضحة في ذلك، بنفس وضوح الآية-136 الكريمة من سورة البقرة، التي نصت على الآتي:" قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ". الأمر الذي يشير إلى أن حقيقة الإختلاف لم يكن في الفهم الواضح والمبين في الآيات القرآنية، إنما مرجعه قد يعود إلى تأثر بعض الأولين من المفسرين بالروايات (التوراتية)، وخوف الكثير من المفسرين اللاحقين عن مخالفة السابقين في هذا الأمر. لكن رغم كل ذلك فجميع الآيات الكريمة التي ذكرت الأسباط إختصتهم برسالة الهداية، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكونوا هم أسباط (التوراة) الساقطين أخلاقياً كما تابعنا مع قصة يهوذا، أو غيره من أسماء الأسباط المفترضة المذكورة بسلوكيات شبيهه في كتاب (التوراة). كما لا يمكن أن يكونوا هم أنفسهم المقصودين بإخوة يوسف في القرآن الكريم، فإخوة يوسف كما أوضح رب العزة في كتابه الكريم بحسب الآية-8 الكريمة من سورة يوسف:" إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ" أو بحسب ما ورد في الآيتين (16-17) من نفس السورة:"وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُون. قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ"، فرب العزة أكد في كتابه الكريم أن إخوة يوسف عصبة غير صادقة تآمرت على أبيها النبيّ بعد أن صنفته بأنه على ضلال مبين، الأمر الذي يبين حقيقة من كان على هذا الضلال، وخصوصاً بعد أن أضمر أبناء يعقوب السوء على أخيهم النبي وحقدوا وتآمروا عليه، ليمرروا بعد ذلك مؤامرتهم على أبيهم النبيّ. فكل ذلك يظهر بأنهم لا يتمتعون بصفات المرسلين، الأمر الذي يسقط عنهم أن يكونوا هم المقصودين بالأسباط المرسلين والعلم عند الله...

--------------------انتهت.

 

باحث/مهـندس حسـني إبـراهـيم الحـايك
فلسطيني من لبنان

hosni1956@yahoo.com

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1436هـ  /  2002-2015م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster