اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم الآثار - الفايكينغ أول من اكتشف أمريكا
 

سفينة الفايكنغ

 

         وصف الفايكنغ المحاربين والشعراء، وقد خرجوا من الشمال بحثا عن المجهول. أوروبا.. دفعهم التعطش إلى مزيد من الأراضي لركوب سفنهم الخشبية الطويلة والتوجه غربا عبر أمواج الأطلسي الغير معروفة بعد، وذلك قبل أن يتجرأ كريستوفر كولومبوس على ركوبها بخمسمائة عام. يعد المغامرون اليوم الكرة في رحلاتهم المستحيلة. ويعتقد الأكاديميون أن هناك احتمال بأن يكون كولومبوس على علم مسبق بأفعالهم.

        نوحي كلمة فايكينغ بصورة عمالقة من محاربين أشاوس وبحارة لا يعرفون الخوف، قادرون على القيام بأعمال شجاعة ووحشية بلا حدود.

         جاء الفايكينغ من البلدان الاسكندنافية التي تعرف اليوم بالنرويج والسويد والدنمارك، الجبال العارية التي تميز بلادهم جعلتهم منذ البداية شعوبا تتطلع إلى الخارج.

        أخذوا في بدايات القرون الوسطى يدفعون مراكبهم إلى خارج الموانئ، يجوبون الأفق بحثا عن أراض غنية وموارد للتجارة، يدبون الرعب في قلوب الأوربيين الذين يقفون في طريقهم.

        اجتاح الفايكينغ على مدار خمسمائة عام أرجاء أوروبا شرقا وجنوبا وغربا. أم الوجهة الغربية فقد أخذت النرويجيين خطوة بعد أخرى عبر الأطلسي، فقادتهم من الجزر البريطانية إلى ايسلندا  وغرينلندا، وأخيرا إلى مكان غامض عرف باسم فينلندا في مكان ما من أمريكا.

        يعرف العديد من طلاب المدارس أن سفن الفايكينغ الجريئة  وصلت إلى العالم الجديد قبل فترة طويلة من رحلة كولومبوس التاريخية. ولكن السبل التي اتبعها الفايكينغ للقيام بهذه الرحلة بقيت في المجاهل حتى وقت قصير. ولكن هناك سؤال يطرح نفسه: هل حاول استعمار أمريكا؟ وكم انتقل من مهاراتهم في الملاحة إلى أوروبا في العصور الوسطى؟

=-=-=-=-=-=

(رحلات الفايكينغ)

        كلما أبحرت في هذه السفن الصغيرة نسبيا والمفتوحة، كلما زاد احترامي تجاه هذه الشعوب. كانوا شجعان جدا، ولا بد أنهم ملاحون بالغي الذكاء والفطنة في بناء السفن والإبحار.  لا شك أنهم كانوا يمتازون بحسن التنظيم،، أعني أنهم كانوا مدهشين.

        ريغنير ثورسيث هو مغامر من النرويج، يعرف طريقة الفايكينغ في الملاحة ولكن عن قرب شديد. فقد كرس ثورسيت نفسه طوال السنوات العشر الماضية لبناء نماذج عن سفن الفايكينغ، والإبحار بها من حول العالم.

حاولنا أن نتعلم أكبر قدر ممكن عن السفينة من حيث الملاحة والسرعة، إلى جانب التعرف على سبل قيادتها كي نفهم أكثر حول قدرة الفايكينغ على عبور شمال الأطلسي ليس مرة واحدة فحسب، بل وبشكل دائم قبل ألف عام.

        لا شك أن آثار الزوارق من الآفاق الجديدة في عالم الماضي. وقد حاول رينغير أثناء عمله مع أكاديميين من متحف سفن الفايكينغ في النرويج والدنمارك، حاول أن يبقى وفيا لتعاليم بنائي السفن القدامى قد الإمكان.

        انفرد بناءو السفن الاسكندنافيين باتباع تقنية الصلصلة. غالبية سفن اليوم تعتمد على الألواح الثقيلة كهذه، أما سفن الفايكينغ فكانت شبيهة بهذه، أي أنها كانت مسمرة معا. يتم أولا بناء السفن بالألواح الثقيلة وبعد ذلك تضاف إليها الروافد، أما التقاليد المتبعة الأخرى فهي في غالبيتها تفعل عكس ذلك.

يتألف أسطول ريغنير ثورسيث من نسخا لسفن ثلاث: الغايا، وهي أكبر سفينة فايكينغ تم العثور عليها، والتي شيدت عام ثمانمائة وخمسين ميلاديا، وذلك كسفينة للرحلات من المحتمل أن تكون لأحد الملوك. أوسبيرغ هي نسخة عن يخت ملكي يعود إلى عام ثمانمائة ميلاديا، وهي أكثر سفن الفايكينغ أناقة. شيدت النسخة الأصلية للمياه المحمية، أي أنها لم تخصص للأمواج العاتية. سفينة ساغا سيغلار هي الأكثر قدرة على مواجهة العواصف بين السفن الثلاث، وهي سفينة تجارية للفايكينغ شيدت في القرن الحادي عشر.

        إذا قررت عبور شمال الأطلسي من جديد قد أختار ساغا سيغلار، أو كنور. أما إذا أردت الخوض في مباريات كأس أمريكا فسأخوضها بسفينة غايا، فهي جميلة وسريعة وغاية في الأناقة.

          لقصة توسع الفايكينغ صلة مباشرة بطبيعة الأراضي التي أقاموا فيها، والظروف التي دفعتهم إلى الخارج.

        وقفت أوروبا عاجزة عن مواجهة الفايكينغ الوثنيين، من حملة السيوف والفؤوس، ليستعملونها بمهارة عالية دون أن يوفروا المدنيين من النساء والأطفال من هجماتهم. وقد وصلوا جنوبا حتى إسبانيا، وربما خاضوا أيضا في مياه الأبيض المتوسط. وفي القرن التاسع، بلغوا من القوة أن نهبوا لندن وحاصروا باريس.

        استقر الفايكينغ في أجزاء من ايرلندا وشمال إنجلترا، وسيطروا على مدينة يورك.

        أعتقد أننا ثورنا أفكار الناس حول الفايكينغ في يورك. اعتقد الناس أن الفايكينغ كانوا يأتون لتدمير المدينة، ولكنا نشاهد صورة تؤكد أنهم جاءوا وحقنوا حياة جديدة في المكان. كما عززوها بالشوارع والممتلكات والكنائس والمباني، التي يمكن أن تراها حتى اليوم، إذ أن خطوط الممتلكات ما زالت قائمة منذ ألف عام رغم أن جذورها تعود إلى عصر الفايكينغ. أي أن هؤلاء  جاءوا إلى يورك بقصد التجارة والتبادل، وقد منحوا يورك حياة اقتصادية جديدة.

        انطلقوا من هنا نحو الغرب، نحو جزر فاروي، وايسلندا، وغرينلندا. وهكذا اكتسبوا الخبرة في البحر.

ريغنير ثورسيث:       لا شك أنهم كانوا قادرون على تحديد خط العرض الذي هم فيه، والذي سيتبعونه. لا شك أنهم اعتمدوا على بوصلة شمسية، تساعدهم في تحديد خط العرض. نعلم أيضا أنهم كانوا على دراية بالكواكب والنجوم، وقد اعتمدوا مثلا على الدب الأكبر الذي أسموه بالنجم الأول، أي أنهم كانوا دائما يعرفون وجهة الشمال. أضف إلى أنهم كانوا في فترات الصحو يعتمدون على الشمس والقمر والكواكب الأخرى. أعتقد أن المشكلة كانت تكمن في أيام الغيوم التي عجزوا فيها عن رؤية السماء، ما تسبب لهم بالضياع. ولكن هذا عامل جيد أيضا على اعتبار أن أول من تمكن من رؤية غرينلندا، كان شخص ضائع، كما تؤكد التقاليد أن أول من شاهد فينلندا أو أمريكا كان في طريقه من النرويج إلى غرينلندا، وقد ضاع بسبب العواصف.

         تعتمد مصادر المعلومات المتوفرة عن رحلات الغرب، على ملحمتين، تتحدث كل منهما عن قبيلة إريك الأحمر المستأثرة، وتوردان قصة اكتشاف سببها العنف والمنفى. نفي والد إريك من النرويج بتهمة ذبح أحد الرجال، فأخذ عائلته إلى أيسلندا. ثم نفي إريك نفسه من ايسلندا بعد عدة معارك وأعمال قتل، فانطلق عام تسعمائة وستة وثمانون، ليستقر في جزيرة غرينلندا. وأخيرا نمت هناك مستوطنة تضم آلاف الأشخاص، ممن شاركوا بالتجارة مع أوروبا لعدة قرون.

        كانت غرينلندا بلدا غنيا يحتوي على ثروات كثيرة رغبت أوروبا بها في العصور الوسطى. كجلد الفظ الذي كان يستعمل لصنع حبال السفن، وأنياب الكركدن التي كانوا في أوروبا العصور الوسطى يعتقدون أنها من وحيد القرن الأسطوري، لهذا كانت له قدسية مميزة. أما الطلب الرئيسي فكان على العاج. الذي يستخرج من أنياب الفظ، وهو حيوان يعيش في أقاصي شامال غرينلندا، وهو العملة الرئيسية التي كانت غرينلندا تدفع فيها الجزية لأوروبا.

        استمر الفايكينغ في التطلع غربا عبر الأطلسي، تقول ملحمة غرينلندا أن بجارني هيرجولفسون قد خرج عن مساره أثناء التوجه إلى غرينلندا، فشاهد أمريكا الشمالية، عام تسعمائة وستة وثمانون. لم يذهب إلى الشاطئ، ولكنه حمل أنباء القارة الجديدة إلى غرينلندا.

        عام ألف ميلادي، قرر ابن إريك الأحمر، لايف، قرر الخروج بحثا عن أراضي الغرب الغامضة، ليرى إن كانت صالحة للاستعمار.

        تقول الملحمة أن حملة لايف توقفت أولا في أراض قاحلة تغطيها الكتل الجليدية والجبال. أطلق لايف على هذا المكان لقب، هيلولاند، أو أرض الصخور المسطحة. يعتقد الأكاديميون أن هذه هي جزيرة بافين.

        ثم تابع الإبحار جنوبا حتى وصل إلى شواطئ رمال بيضاء ناعمة تغطيها الأشجار الكثيفة، فأطلق عليها لقب ماركلاند، أو أرض الغابة. من المحتمل أن تكون لابرادور.

وبعد ذلك وصل إلى يابسة ثلثة أطلق عليها لقب فينلاند، وهي الأرض التي يدور الجدال من حولها الآن. فلا أحد يعرف أين تقع فينلاند إلا أنها تقع في مكان ما جنوبي لبرادور.

        ناقش الأكاديميون حقيقة الملاحم وموقع فينلاند لعدة سنوات. بما في ذلك معنى كلمة فينلاند.

سفيرير توماسون:      تحدث باللغة النرويجية فقال: لدي شيئا أقوله لكم. لقد وجدت النبيذ والعنب.

        منح لايف إريك اسم فينلاند إلى  الأرض كما ورد في الملحمة، وذلك لما فيها من نوعية تربة جيدة كما قال. هذا ما يثير الجدال بين الأكاديميين في هذه الأيام لأن البعض يريد أن يتأكد مما إذا كانت التسمية تعني حسب لفظها أرض النبيذ أو أرض العنب. ولكنهم في عصر لايف إيريك ما كانوا يعرفون العنب أو النبيذ، بل كانوا في اللغة النرويجية القديمة يعرفون كلمة بلفظ آخر بدون شدة على فينلاند لتصبح أرض المراعي. ولا شك أن اهتما المستكشف النرويجي كان يركز في تلك الفترة أولا على البحث عن أرض تصلح للمراعي. كانوا يعيشون مع القطعان التي كانت تنتقل معهم في السفن أثناء حملاتهم الاستكشافية، لهذا كانوا يهتمون أولا بالعثور على مكان ترعى فيها القطعان.

        سعى النرويجي للاستقرار في مناطق تستوعب نمط تقاليده الثقافية القديمة. أعني أنهم وجدوا في نيوفونلاند ما يعتادون عليه. كصيد أسود البحر والغزلان وما شابه ذلك. أضف إلى أنهم كانوا يضطرون للتوقف أحيانا دون الإبحار لمدة طويلة. لقد عشت في البراري لسنوات طويلة في الجزء الشمالي، حيث الإعداد للشتاء يعتبر مسألة حياة أو موت. عليهم أن يشيدوا المنازل ويصطادوا الحيوانات والأسماك إعدادا للشتاء.

        وأخيرا تم العثور هنا، في شمال نيوفونلاند،  على الأدلة الدامغة. أمضى عالمي الآثار النرويجيين هيلغا وآن ستين إنغستاد حوالي عشرة أعوام في الإبحار صعودا وهبوطا عبر شواطئ شمال أمريكا، بحثا عن أثر للفايكينغ. عام واحد وستون، وصلوا إلى لانس أوميدوس.

         الدكتور إنغستاد هو مستكشف نرويجي، ولكن زوجته آن ستينا اختصت بالآثار، وقد جاءا إلى لانس أوميدوس صدفة، حيث تعرفوا إلى الناطق باسم السكان المحليين هنا، السيد جورج ديكير. سأل الدكتور إنغستاد السيد ديكير إن كان هناك شيء غير اعتيادي كالروابي أو الحفر أو غيرها، فأجابه ديكير بأن هناك مخيم هندي سابق في منطقة بلاك دارك بروك.

        فوجدنا المكان هناك. وقد تبين أنه أكبر مما توقعنا. ولكن تبين بوضوح أنها كانت بقايا لمنازل قديمة.

        ولكني لم أعرف بداية من بنى هذه المنازل ربما كانوا هنودا أو قبائل الإسكيمو، أو حتى حملات الصيادين ممن يطاردون الحيتان. ولكن هناك احتمال بأن يكونوا من النرويج.

        يمكن لأعمال الحفر وحدها أن تكشف الحقيقة. ولكني كنت على ثقة كبيرة من تجاربي في غرينلاند والجانب الغربي من النوريج، بأن هذا هو المكان الذي يحب فيه النرويجي بناء منزله.

        تأكد الآن بأن الفايكينغ قد وصلوا إلى شمال القارة الأمريكية قبل خمسمائة عام من وصول كريستوفر كولومبوس إلى هناك، وذلك عبر آثار لانس أو ميدوس. ولكن كيف لاكتشاف هائل كهذا أن يتلاشى من الذاكرة، لدرجة أنه حين قرر كولومبوس الإبحار بعيدا عن حدود العالم القديم، كانت المسألة قد غابت كليا من مخيلة المستكشف الأوروبي؟ ولكن من المحتمل ألا  يكون هذا  ما حدث فعلا.

        عام ألف وتسعمائة وسبعة وخمسون، حصلت جامعة يالي على خريطة تعود إلى عام ألف وأربعمائة. وقد ظهرت في أقصى شمال الخريطة، جزيرة فينلاند. بعد أربعمائة عام من حملة لايف، وقبل خمسين عاما من رحلة كولومبوس، تثبت الخريطة، إن تأكدت صحتها بأن حقيقة عبور الأطلسي كانت حية بعد في رؤوس الأوروبيين.

يتعلق جزء من الجدال القائم حول خريطة فينلاند بمصداقيتها. تقول بعض المصادر أن الخريطة جاءت فعلا من مكتبة اسبانية، وتحديدا من مكتبة عائلية، كانت تحاول تجنب منع السلطات الاسبانية لتصديق الأثريات.

        الواقع هو أن الخريطة طرحة مسألة جدلية فضل بعض الأكاديميون الرد عليها ببساطة قائلين أنها مزيفة. ولكن التحليل الدقيق للخريطة يكشف أن الحبر فيها يحتوي على أكسيد التيتان، وهو مركب كيميائي تم التوصل إليه في القرن العشرين.

        ولكني أستطيع إثبات احتمال نقل أكسيد التيتان إلى الحبر في الفترة الحالية، وذلك ضمن  عملية مصادفة أثناء التنظيف. في أواسط الخمسينات، كانت أنسجة الورق في بعض المصانع تحتوي لبضع سنوات على أكسيد التيتان التجاري الذي يطابق تماما المادة التي عثر عليها في الخريطة.

        ومع ذلك هناك أسباب أخرى تؤكد احتمال مصداقية الخريطة. ففي أعلى الجانب الأيسر من الخريطة كتبت رسالة سرية  مشفرة طويلة.

جيمس إنترلاين: اكتشاف الرسالة المشفرة في خريطة فينلاند، تؤكد أن شخصا ما قد تعرض لعدد كبير من المشاكل، لإضافة هذه الرسالة المشفرة في الخريطة. لا يمكن لشخص أن يخفي رسالة مشفرة في خريطة، إلا إذا كان يبذل جهدا كبيرا للقيام بعمل بالغ القسوة. كما أن تغيير مجرد كلمة واحدة في الخريطة يمكن أن يدمر صيغة الرسالة المشفرة بكاملها. لا يمكن أن أتخيل مزورا يبذل جهدا كبيرا بوضع رسالتين مشفرتين في خريطتين منفصلتين، وذلك لصعوبة الأمر.

        إذا صدقت صحة الخريطة فعلا، فهي تثبت بأن الفايكينغ لم يفقدوا شيئا من مهارة الملاحة لديهم في السنوات التي سبقت لحظة الحسم في رحلة كولومبوس.

        لا شك أن كولومبوس كان على علم بالفايكينغ ورحلتهم إلى شمال أمريكا، تذكر أن كولومبوس قد ولد بعد أقل من خمسين عاما من مغادرة آخر سفينة للفايكينغ من النرويج إلى غرينلاند. كما نعرف بأن كولومبوس كان في شبابه بحارا في بريستول، التي كانت تضم مرفأ هاما تنطلق منه عدة سفن إلى أسلاندا وغرينلندا. أي أن رحلة الفايكينغ كانت تقليدا حيا، بحيث يقول البعض من علماء وغيرهم أن كولومبوس سافر إلى أيسلندا. أي أنه كان يعلم بوجود أراض شاسعة على الجانب الآخر من المحيط.

أبنا غرينلندا هم الذين اكتشفوا أو أبحروا إلى أميريكا. وكان غرينلندا حينها مستعمرة من قبل أيسلندا، وعندما نفكر بأن أمريكا قد اكتشفت من قبل الأوروبيين، لا بد من التأكيد على أن أبناء غرينلندا أبحروا من هذه الجزيرة إلى أمريكا.

        لا نتحدث عن كريستوفر كولومبوس في هذا البلد.

        كان الهنود هناك قبل آلاف السنين من وصول كولومبوس والفايكينغ. ولكن هؤلاء كانوا أول الأوروبيين في الوصول إلى أمريكا الشمالية، ولكنهم بقوا هناك لفترة قصيرة. أما كولومبوس فقد فتح أمريكا للأوروبيين.

        من السهل جدا في هذه الأيام أن ننسى الحجم الحقيقي لإنجازات الفايكينغ، والتقليل من أهمية التحديات الطبيعية الكبرى التي واجهتهم. ولكن لا يمكن لريغنير ثورسيث أن ينسى ذلك. في أيار مايو من عام اثنين وتسعين، تعرض على متن السفينة التجارية ساغا سيغلار، إلى جانب اليخت الملكي الأنيق أوزيبيرغ، لمواجهة عاصفة عنيفة على شواطئ إسبانيا. وقد حالفه الحظ أكثر من الفايكينغ، فنجى مع فريقه ليتحدث عما جرى، وليعاود بناء سفن الفايكينغ ويبحر بها من جديد.

        لا شك أ،هم كانوا من الرجال الشجعان والأشداء. يطلقون العنان لسفنهم المفتوحة خارج مياه اسكندنافيا متجهين إلى بحار مجهولة وأراض بالغة القسوة. كانوا أهلا بالملاحم الأدبية التي كتبوا فيها بأنفسهم صفحات بطولية من عصر الاكتشافات في أوروبا، تاركين سؤالا محيرا: هل سنعرف يوما حقيقة ما يدين به كولومبوس إلى أجداده الفايكينغ؟

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster