اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الفضاء الشاسع22:التلسكوب
 

الفضاء الشاسع

أعمدة الإبداع، هي واحدة من أروع الصور الخلاقة التي التقطت في الفضاء.

إنها جزء من غيوم إيغيل، حيث تولد النجوم.

نجمة تموت في قلب غيوم الكات الفضائية.

وأخرى وسط غيوم الأوار.

هي لوحات من روائع أعمال تلسكوب هابل الفضائي.

النظر في أعماق الفضاء، على صلة بجمع الأضواء. تقوم العين البشرية بذلك من خلال حشد الضوء عبر العدسة، ما يجعل التركيز على الشبكية في الخلف. ولكن في الرؤية الفضائية، وحده التلسكوب القادر على حشد ما يكفي من الضوء.

هذا التلسكوب يجمع الضوء بالمرآة، فيعكسها إلى مرآة أصغر، ثم إلى ثالثة، وأخيرا إلى نقطة التركيز الجانبية.

ولكن الغيوم والغبار فوق الأرض تضني رؤية التليسكوب الأشد قوة على الإطلاق.

نصب تليسكوب كيك في منتصف المجال الجوي على ارتفاع أربعة آلاف متر في هاواي.

ولكن عواصف المجال الجوي تؤدي إلى اهتزاز الرؤية. فيبدو الأمر وكأنك تنظر عبر الماء.

في جزر الكناري ثبت تلسكوب هيرشيل في منطقة تناطح السحاب.

وهذا هو حال تلسكوب الفي إل تي في مرتفعات الأنديس التشيلية.

كانت البداية في صالح التلسكوب الطويل جدا، أربعة مرايا منفصلة، كل منها بعرض ثمانية أمتار فاصلة اثنان، وكلها مركب على دعامات تمنع التشوه.

تتوازن المرايا الهائلة عندما تنحني في الاتجاهات المتعددة من الفضاء.

صورة شديدة الوضوح، من الفي إل تي.

ولكن المراقبة الأفضل تتطلب الصعود إلى صفاء الفضاء الخارجي. عام ألف وتسع مائة وتسعون، أنطلق تلسكوب هابل الفضائي، من المكوك.

بالاعتماد على ذراع المكوك، ثبت علماء الفضاء التلسكوب في مدار الأرض. عين للأرض في السماء بقيمة بليوني دولار، على ارتفاع ست مائة كيلومتر فوق الكوكب.

بعد تحرره من المجال الجوي، توصل هابل إلى رؤية ثاقبة للكون. فهو يرى أدق التفاصيل أفضل بعشرة مرات من التلسكوب على الأرض. وأكثر حساسية تجاه الضوء بثلاثين مرة.

تتركز مرآتين على ذلك الضوء، ثم يعالج عبر خمسة أجهزة متخصصة في مؤخرته.

ولكن هناك مشكلة، وسط المرآة الكبيرة ضحل جدا، أي أن الضوء يصل بنقطتي تركيز بدل الواحدة.

صور هابل مشوشة، ولكن الكمبيوتر يساعد على تحسينها.

من هذه.

إلى هذه.

ولكن رغم المشاكل، هناك انتصارات. عند التقاء انفجارين فضائيين، عثر هابل على ثقب أسود هائل.

مجرة أندرومادا. الدليل على أن أحدها كان يوما يلتهم الآخر. اكتشف هابل وجود قلبين.

عند منعطف المجرة، تم العثور على ثقب أسود.

وهنا، بقايا سوبر نوفا.

ولكن هابل، يحتاج إلى تصليح.

في كانون أول ديسمبر من عام ثلاثة وتسعين، ارتدى رجال الفضاء ملابسهم للقيام بالمهمة.

وضع هابل في عنبر المكوك.

تكمن المهمة الأولى بتبديل لوحات التلسكوب، التي تعتمد على الطاقة الشمسية. فقد أدت إلى تمايله.

اتفق على إعادة إحدى اللوحتين إلى الأرض، بينما تم إصلاح الأخرى.

صمم هابل لتتم صيانته في الفضاء، ولكن هذه إعادة بناء كبرى.

تشبه اللوحة الجديدة، النوافذ الملتفة.

تم تثبيتها بالتلسكوب ثم فتحت.

والآن عملية الإصلاح الكبرى.

بعد ركوب ذراع الروبوت، فتح رجل الفضاء العامل في الصيانة أبواب الجهاز الرئيسي، يوازي هابل حجم شاحنة مدرسية. والأجهزة فيه بحجم صناديق الهاتف.

لا يمكن أن تنسى هنا حمل العدة معك، كل المفاتيح معلقة في نهاية الذراع.

يكمن الهدف الأول بإصلاح التشوهات الحاصلة في المرآة الرئيسة. الأقل جدوى بين أدوات هابل، وحدة قياس الضوء، وقد جرت إزالته، ما يفسح المجال لمزيد من التعديلات.

الخطوة التالية هي تبديل الكاميرا التي تؤدي خمسون بالمائة من عمليات هابل.

عمل رجال الفضاء نصف الوقت بضوء المنطقة، ذلك أن التلسكوب يدور حول الأرض كل خمس وتسعين دقيقة، ليتحرك بسرعة بين النور والظلام.

تتمتع الكاميرا الجديدة، بسبل تعديل الرؤية ضمنيا، كما وأجهزة كاشفة محسنة.

نجحت المهمة بالكامل بفضل ما قام به رجال الفضاء.

حيث تم إصلاح انحراف بنسبة واحد على خمسين من قطر الشعرة.

أصبحت رؤية هابل توازي عشرون على عشرين.

هذه أفضل اللحظات بالنسبة لبرنامج المكوك الفضائي.

تمكن هابل بنظاراته الجديدة، من العمل بكل قدراته. تعديلات الرؤية أصبحت تشبه الحلم. مرايا صغيرة، لا تتجاوز ظفر الإبهام، عالجت تشوهات المرآة السابقة، ما جعلت الضوء يشهد تركيزا تاما.

المريخ بأدق التفاصيل.

حتى ملامح نيبتون أصبحت واضحة.

ولكن هابل أكثر فعالية في الفضاء العميق. هذه قطع ملامح متلاصقة لغيوم أوريون التي تشهد ولادة نجم جديد.

هذه ملامح نجوم ساخنة جديدة.

وهذا حطام من سوبر نوفا.

هذه غيوم لاغون كما يراها هابل.

ومجرة بتفاصيل لم يشهد لها مثيل.

غيوم على شكل بيضة، بالضوء العادي، وما تحت الحمراء.

مجرة واحدة عبر أداتين: صعود الغاز من قلب المجرة.

إليك قوة هابل وهو يخترق منطقة في السماء، وهي زاوية محددة في مجرتنا أو أخرى قريبة منا.

أعمق وأعمق.

فجأة نجد أنفسنا أمام واحدة من أبعد المجرات الكونية. برؤية أقوى من قدرة الإنسان بأربعة بلايين مرة.

يقوم هابل بإزالة الخمار عن الكون، كما لم يحدث من قبل.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster