اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الأورو- تصميم الأوراق
 

ورقة من فئة خمسماية أورو

بدءا من كانون الثاني يناير من عام تسع وتسعين، سيكون لدى أوروبا عملة جديدة، تم  الاتفاق منذ الآن على تصميم أوراقها النقدية التي ستصور أسلوب البناء الأوروبي منذ القدم وحتى يومنا هذا. أما الهدف من ذلك فهو تذكير الأوروبيين بتاريخهم المشترك.

وجه العملة النقدية في جميع بلدان أوروبا سيكون واحدا، أما الوجه الآخر فيسمح بوضع الرموز الوطنية لكل بلد.  في ألمانيا ستبرز ورقة السنديان، وبراندينبورغ غيت، والنسر الفدرالي.

ستستمر المرحلة الانتقالية الأولى لثلاث سنوات،

لتلغى عمليات التبادل بشكل نهائي، فتوازي قيمة الأورو المارك وخمس وتسعين.

ستستعمل الأورو في البداية للدفعات الغير نقدية، في  المرحلة الأولية هذه، يمكن للمرء أن يختار بين التحويل إلى الأورو أم لا.

التبادل التجاري بالعملة سيتم مباشرة، وستظهر الأورو وحدها في لوائح الأسعار.

أعلنت العديد من الشركات عن رغبتها في تغيير السوفت وير بأسرع ما يمكن. أما الفائدة من ذلك فهي أن التبادل التجاري مع بلدان أوروبية أخرى لن يتضمن تكاليف تبديل العملات. وبما أن الجميع سيجري حساباته بالاورو ستكون الأسعار أكثر شفافية.

حتى تتوفر القطع النقدية للأورو ستتم الدفعات الحكومية من منح مدرسية وتعويضات المتقاعدين، بالعملات المحلية.

ستبدأ المرحلة الثانية في كانون الثاني من عام ألفين واثنين، ولن تستمر أكثر من ستة أشهر. لأول مرة ستدخل القطع النقدية الورقية والمعدنية للأورو إلى الأسواق. لفترة من الوقت، لم تحدد بعد، سيتمكن الزبائن في ألمانيا من دفع مقابل البضائع والخدمات بالعملتين الأورو والمارك الألماني. يرغب صغار التجار باختصار هذه الفترة لتخفيض كلفة استعمال التسعيرتين. ولكن منظمات حماية المستهلك تطالب بإطالة الفترة الانتقالية بهدف تعويد الناس على الأسعار الجديدة، ولجعل رفع الأسعار أصعب على صغار التجار.

في الأول من تموز يوليو من عام ألفين وأثنين كحد أقصى، لن يعود التعامل بالوحدات النقدية القديمة شرعيا، مع امكانية تبديل العملات القديمة بالأورو دون أي مقابل.

وهكذا تصبح الأورو العملة الوحيدة التي سيتعامل بها غالبية مواطني الاتحاد الأوروبي وستدفع الأجور والتقاعد بالأورو أيضا.

كل عقود العمل والمنح والأجور واتفاقات التأمين التي جرت بالمارك الألماني ستبقى سارية المفعول. القيمة التي كانت ترد فيها ستتحول حسب أسعار التبديل.

من المحتمل أن نتوقع تعود الناس بسرعة. أما سؤال ما كان سيكلف شيئا ما بالعملة القديمة، سيصبح من ذكريات الماضي.

 

بقي كورت غرومبيرغ عاطلا عن العمل لمدة خمس سنوات دون آفاق بالعمل كمهندس كهربائي. عاد الأمل إليه اليوم من جديد. وهو في السابعة والأربعين عاد متدربا مرة أخرى مع من يبلغون السادسة عشرة. وهو يجري تدريباته في مصنع ورق في سيلكي بورغ التابعة لمنطقة جوتلاند. عندما ينتهي من ذلك سيصبح كهربائيا بسيطا. وهذا ليس أمرا سهلا بالنسبة لشخص مثل كورت  الذي كان يتمتع بمنصب إداري.

تقدم مدير الإنتاج الألماني بتصريح محدد يقول،

أن في الدنمارك أعداد من العمال يتابعون برامج التدريب توازي من يبحثون رسميا عن عمل كجزء من البطالة، وهذا ما أميل لرؤيته كبطالة متخفية. على اعتبار أن أيا من المائتين وثمانين ألف عاطل عن العمل والمائتين وعشرين ألف ممن يتابعون تدريباتهم يعملون في دائرة العمل الإنتاجي

العمل الدوري هو المنتج فعلا، تيركيل أوليسين يشكل جزءا من هذا البرنامج. كونه مراسل للغات الأجنبية، اعتبر عاطلا عن العمل لمدة طويلة. أما بعد دورة تدريب قصيرة لمدة عام بدأ يحل محل عمال يتابعون تدريباتهم أو يتخلون عن الوظيفة لمدة عام غير مدفوعة. تدفع الدولة نصف أجورهم والمصنع النصف الآخر.

"بعد هذا العام، وهذا هو هدف العمل الدوري، يمكن أن نستوعب هؤلاء العمال، إذا ما وضعناهم في سوق العمالة نجد أن لديهم تجربة عام من العمل. وهكذا يعودون إلى حياة العمل ما يجعل العثور على وظيفة أكثر سهولة عليهم".

يعمل في المصنع مائة وخمسة وثلاثين موظفا، ستة عشر منهم يقومون بعمل دوري. دون أن يتسكعوا وهم يشعرون بالإحباط. بل يتصرفون بليونة أكبر رغم جراحهم. فيقومون بالعمل كعناصر اجتماعية، دون أن يفي ذلك بمنفعتهم الذاتية بالضرورة، هذا هو الإنسان الدنماركي.

يتم الروتين اليومي في مدارس الإنتاج المائة وثمانية كما يلي:  شبان تحت الخامسة والعشرين لا يتمتعون بفرص التدريب المهني، يمكن أن يتعلموا هنا الأشغال اليدوية، بهدف تحفيزهم، ومنحهم فكرة عما يمكن أن يتدربوا عليه. قد لا يمنحهم ذلك التدريب اللازم، ولكنهم إذا ما رفضوا يفقدون إعالتهم بقيمة تقارب الخمس مائة وخمس وخمسين دولارا. أندريس الذي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما خرج من المدرسة ليتسكع في الشوارع.

بير، ولونيو وراسموس وبيتينا، أعيد تنشيطهم جميعا، كما يقال في التعبير الرسمي الدنماركي وجميعهم يشعرون بأن هذا أمر طبيعي. انهم يتمتعون بالضمان الاجتماعي ومن واجبهم العمل، وإلا فلن يحصلون على المال. سائق الشاحنة السابق بير ميكلسون، فضل العمل في الحديقة بدل مطبخ قهوة المكتب العام.

لحسن حظ العاطلين عن العمل ولسوء طالع رجال الأعمال كما يؤكد مدير الإنتاج الألماني لمصنع الورق في سيلكبورغ.

" واحد من مجالات التفوق لدى منافسينا في ألمانيا هو أن الناس يحصلون على تدريب مهني قبل البدء بالعمل. هذا ما ينطبق على السويد. أما الدنمارك فهي بمستوى الولايات المتحدة، أو ربما إنجلترا، حيث يتنقل الناس بسرعة من عمل إلى آخر. ما يعني أن ليس هناك استمرارية، ولا يوجد تأهيل ، أي أن التحسن مسألة يصعب الحصول عليها أيضا".

لا داعي للقلق. إذ ليس من السهل تطبيق النموذج الدنماركي في مناطق أخرى. فعدد السكان هناك لا يزيد عن الخمسة ملايين ونصف المليون نسمة.

 

مستوى الأفلام الأوروبية

بينما تلمع في آفاق السينما العالمية نجوم مثل جون ترافولتا وجوني ديب بأفلامهما الجديدة، تحاول أوروبا أن تلفت الأنظار بأعمال إحصائية تزيد عن الألف صفحة. الكتاب السنوي للفيلم الأوروبي، انتاج أوروبي ضخم لم يتمكن من الحصول على أكثر من سبعة بالمائة من أسهم  الأسواق في القارة، فجاء عرضه بائسا.

يمتلك برنامج الميديا ثلاثمائة وأربع وأربعين مليون دولار توزع على تمويل الأفلام حتى عام ألفين، تضمن كل شيء من كتابة النص حتى الاعلانات. ولكن المال وحده لا يصنع السينما الأوروبية. كريستيان دورش، المدير العام لاتحاد تصدير الأفلام الأوروبية، يعي ذلك تماما. السينما الألماني التي لم تتمثل في مسابقات كان لخمس سنوات متتالية، هي نموذج عن مشكلة السينما الأوروبية.

" أعتقد أنه لا يمكن تعميم هذا الأمر. فالأفلام تختلف جدا. ولكن هناك ملاحظة أكيدة هي أن الكوميديا التي شهدت إقبالا كبيرا في ألمانيا واجهت مصاعب كبيرة للنجاح في الخارج".

الأوروبيون يحتفلون على أي حال، رغم أنهم يبحثون عن هويتهم المشتركة على الشاشة الكبيرة، يبدو أن الغلبة للمظاهر! لقد لاحظوا بأن دعم الفيلم الأوروبي لن يؤدي إلى نتيجة. منتجة الأفلام ريجينا زيغلير تعالج المنطق وعدم المنطق في دعم صناعة الأفلام.

" يجب ألا نرى في دعم الأفلام الأوروبية مسألة دعم لمحطات التلفزة والسينما الألمانية. أرى أن على الجمهور أن يتفاعل مع الممثل الأوروبي في المواضيع التي تهمه وليس مجرد التركيب الأوروبي، فهذه مسألة مملة. وقد رأينا أن لا جدوى من هذا المشروع على أي حال. لا بد أن يكون المحتوى مناسبا إلى جانب الأداء ليتبعهما كل ما تبقى، اعني الجمهور".

ما زالت الأفلام الأمريكية تحصد الإعجاب من قبل الجمهور والصحافة العالمية، ما هو الجديد في هوليود؟ هل سيأتي بروس ويليس أم لا؟ هذه المسائل أكثر أهمية من الأنباء الجيدة بحد ذاتها، وهي مشاركة سبعة أفلام أوروبية في مسابقة المهرجان السينمائي.

يعني ذلك أن نجوما من أمريكا على غرار مارتن سكورسيس، رئيس اللجنة التحكيمية في كان رأت أن الأفلام الأوروبية أكثر تعقيدا من الإنتاج الأمريكي. ولكن أي مساعدة في ذلك؟ وأخيرا يتم الحكم على الأفلام الأوروبية مقابل ضربات الأفلام الأمريكية. مزيدا من الثقة بالنفس يجدي أكثر نفعا بالنسبة للسينما الأوروبية.

" هذا هو الحال دائما في أوروبا، هناك أشياء تنجح أحيانا، ولكنها لا تنجح بالكامل، فيقول الناس أن الأفلام الأوروبية والألمانية توشك على الغرق بالكامل. هناك الكثير من الإنتاج الأمريكي الذي لم يصل إلى ألمانيا أو أوروبا لأنه يعالج شؤونا محلية. أما هنا فيتم النظر إلى كل شيء بعدسات مكبرة، فربما علينا أن نغير مفاهيمنا".

المفاهيم ليست ثابتة في مهرجانات كان، المال يلعب الدور الأكبر هنا، إن لم تستوعب ذلك فأنت الخاسر. حتى الآن ما زالت أوروبا من الخاسرين، ولكنها ليست فقيرة بعد، إذ انها تمول قاعات العرض بأهم الأفلام السينمائية في الأسواق العالمية.

 

سبل الشحن

قاعة المعرض الجديدة في ليبزيغ شرقي ألمانيا. هذا ما ستكون عليه من حجم هائل حاملة الشحن عند اكتمالها، أي ما يقارب حجم طائرة الجمبو جت. هذا نموذج عن حاملة الشحن الجديدة في المطار.

لدى وسائل النقل الجوية سبل شحنها الخاصة التي تصل إلى مائة وستين طنا. يتم تعبئة الكيس بالهيليوم وهو غاز آمن غير قابل للاشتعال.

يعبئ حامل الشحن فراغا في أسواق نقل البضائع الثقيلة. لشحن هذا المولد من ألمانيا إلى الهند، لا بد من بناء الشوارع وتعزيز الجسور. ونقله بسرعة المشي ما يتطلب عدة أسابيع حتى يصل إلى مقره النهائي.

ولكن مع حامل الشحن لن تستغرق العملية أكثر من ثلاثة أيام. يمكن بعدها أن تحط بحمولتها في أي مكان دون الحاجة للإنزال. تكلف هذه الأعجوبة التقنية أكثر من مائتي مليون دولار لتطويرها وبنائها.

"حامل الشحن مشروع مشترك تعمل فيه شركات للصناعة والنقل والتجارة والتكنولوجيا. وقد جمع هذا الفريق أيضا المبلغ الأساسي. نحن اليوم شركة جماعية تعتمد على ألفين وسبع مائة مساهم. في حزيران يونيو يجب أن يكون لدينا رأس مال يقارب الستين مليون مارك".

حامل الشحن في العمل.

أبلغنا هذا الرجل بأنه اشترى مجموعتين من أسهم حامل الشحن. كان أولها من مائتين قبل ستة أشهر، ثم اشترى الباقية لاحقا.

في أيار مايو وليس بعيدا عن برلين، وجه أصحاب الأسهم أنفسهم الجهود لبناء ورشة إنتاج حامل الشحن. لا أحد يفكر هنا بتقسيم الأرباح.  ليس بعد على الأقل.

قال أن هذا يأتي في المرتبة الثانية. الفكرة مثيرة جدا. وهي نوع جديد من التوفير، فيها تكنولوجيا منسجمة مع البيئة ما سيضع ألمانيا حسب تأكيداته، في الطليعة من جديد.

مجموعة أسهم في حامل الشحن يساوي كل منها خمسة ماركات أي ما يوازي وجبة  لحم كاملة. 32 مارك ونصف. في الوقت الراهن أصبح الأمر يشكل حدثا كاملا. ولكن الرئيس الطموح قرر أن يرفع سقف الشركة إلى رأس مال أكبر. فهو يحتاج إلى أكثر من ثلاث مائة مليون مارك كرأس مال لبدء مشروعه.

" لا شك أن في الأمر مخاطرة، إنه مشروع توظيفي رأسمالي نموذجي. هناك خطورة تجارية وأخرى تقنية. هذا ما سيكون عليه الحال في هذه الأثناء، لأن الجانب التقني لا يعد له أهمية حين يستمر العمل بحامل الشحن لعدة سنوات. أي أن عنصر المخاطرة سيرافقنا حتى عامي ألفين وأثنين وألفين وثلاثة".

في أيار مايو من عام ثمانية وتسعين، لم يعد حامل الشحن مجرد مشروع نظري في برنامج الكمبيوتر. حدد هذا الحدث حجم الورشة التي يتم تشييدها اليوم في المدرج العسكري السوفييتي السابق في شرق ألمانيا.

ستصل الضرائب إلى نسبة الثلث من فاتورة المائة وعشرين مليون مارك للورشة. وهي أكبر مبنى في ألمانيا يعتمد على سقف يحمله بنفسه. وسوف يتسع لطائرتي شحن كاملتين. من المقرر أن ينتهي العمل من بناء الورشة مع نهاية العام المقبل. حينها يكون النموذج قد خضع للتجربة.

المناسبة التالية للاحتفال هي الخاصة بعرض النموذج. وهو رافع شحن صغير تم بناؤه في جامعة ستوتغارت ضمن قياس واحد على ثمانية. سميت بجوي، وهي تصلح كعربة للتجربة، وخصوصا لمزايا التحليق وتحديدا للحاملة الخاصة التي يفترض أن تعمل في الرياح العاتية. على جوي أن تعبر جميع الامتحانات الخاصة بالتركيبة والتسجيل نيابة عن شقيقها الأكبر.

أثارت رافعة الشحن اهتماما دوليا. حيث يتم صناعة  طائرة نقل تخصص للحمولات الثقيلة جدا في العديد من بلدان العالم، ولكن أيا منها لا يتميز بتقدم المشروع الألماني. الصين مهتمة جدا بالأمر. السكرتير العام لجمعية المواصلات الصينية لا يجد خيارا آخرا بالنسبة لبلاده الشاسعة. وخبراء الشحن في أمريكا وبريطانيا مندهشين جدا.

ليس هذا هيكلا لحلم أفاقت عليه هواجس خيالية. بل هو مشروع صناعي عليه الكثير من الطلب. تقع الشركة الألمانية الآن تحت ضغط عامل الزمن. دون أن تعرف كيف ستجري الأمور. قبل ذلك، لا بد من استطلاع الكثير من المجالات التقنية الحديثة لأول مرة.

 

سيارات البيتل في المكسيك

مصنع الفولزواكين في بويبلا في المكسيك، كان يعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة للشركة، أما اليوم فهو ينبض بقصة نجاح. إلى جانب الباسات، فهي تصنع مختلف منتوجات الفولزواكين التي تباع في أسواق أمريكا الشمالية. البيتل الجديدة. الذي تبع نموذج الفولز واكن الأسطوري، يصنع اليوم فقط في بويبلا. ونجاحه يعتبر جائزة لمن يؤمنون بالمنطقة، رغم ثقل الأزمة وتمرد شيابا والمشاكل الجدية التي ورثت عن الماضي. أحد الذي كانوا يثقون دائما ببويبلا هو بريند ليسنير، الذي عمل على رأس الفولزواكين في المكسيك لست سنوات متتالية.

" منذ عام ثلاثة وتسعين، حين تقدمنا بالغولف 3 وجيتا ثلاثة في بويبلا، ليتبعها لاحقا الكابريو، توصلنا تدريجيا إلى مستوى النوعية اللازمة عالميا لبناء وتسويق السيارات بنجاح. من المنطقي بالنسبة لنا أن نصنع هذه السيارة في المكسيك لأنها مصممة خصيصا لأسواق الولايات المتحدة".

بعد أشهر من إطلاق البيتل في الأسواق تخطت جميع التوقعات. فلوائح الانتظار تصبح أطول وأطول، والابتسامة التي ترتسم على وجوه البائعين أعرض وأعرض.

" ثبت لنا أن التعاون خلف البحار يمكن أن يسجل نجاحا باهرا. لا مجال للشك في أن أحدا يغار من الآخر. بل بالعكس، فقد أثبتنا مع زملائنا في ألمانيا أن الناس حين يتفهمون بعضهم البعض ويسعون إلى هدف مشترك يمكنهم أن يعملوا معا بشكل جيد"

جاءت البيتل الجديدة نتيجة الحوار الذي عرف بلقب العولمة.

ولد هذا الاصطلاح في مركز تصميم الفولزواكين في كليفورنيا. وقد خرج عن فريمان توماس.

سمي بالمفهوم الأول، وقدمت الدراسة في ديترويد. فجاء التجاوب معها رائعا.

الرأي العام يطالب ببيتل جديدة فما على الفولز واكين سوى بناء واحدة.

كان مصنع بويبلا في المكسيك المكان الأنسب لتطويرها.

" أعتقد أن هذه قد تكون تقربا من المستقبل. اثبتنا أنه بالامكان العمل على الصعيد الدولي، بل ونستطيع تطوير الخطط على الصعيد العالمي. ننوي الآن بناء الأودي ثلاثة والغولف في البرازيل. هذه طريقة سنتبعها باستمرار في المستقبل".

مصنع بويبلا ليس موقعا جديدا بالنسبة لفولزواكين، فقد بدأ الانتاج هنا عام ست وستين. منذ ذلك الحين اخرجت المحطة أكثر من مليون ونصف المليون سيارة بيتيل تقليدية. وما زال النموذج يحقق أفضل المبيعات في أمريكا اللاتينية حتى اليوم.

منذ عشر سنوات بدأت بويبلا تصنع الغولف وجيتا لأسواق أمريكا الشمالية. البيتل الجديدة ستكون أول سيارات الفولز واكين التي تصنع فقط في المكسيك، لتصدر إلى ألمانيا.

العامل في محطة بويبلا يحصل على ما يقارب الأربعمائة دولار شهريا. ما يزيد كثيرا عن معدل الدخل المكسيكي، ويقل جدا عن معدل الدخل في مصانع فولز واكين في ألمانيا.

" لا شك أننا نستفيد من الفرق في تكلفة الفولز هنا في المكسيك، ما يترك أثرا إيجابيا على أسعار السيارات. وخصوصا في أسواق السيارات الأمريكية هنا".

ثلث قطع الغيار للبيتل الجديدة فقط يأتي من ألمانيا. أما الباقي فيتم انتاجه في المكسيك. وبهذه الطريقة تتفادى الفولز تقلب أسعار الدولار في الأسواق. ما يشكل وسيلة فضلى لصالح التقرب من الأسواق الأمريكية.

ممولي الفولز يعملون الآن في مواقف قريبة جدا  أقامتها الفولز إلى جانب مصنع بويبلا.

" يمكن لهذا النموذج أن يعتبر مثال يحتذى به.   من المريح بالنسبة لنا أن نجد المتعاملين معنا على هذه المسافة القريبة جدا. يمكن أن نبقى على اتصال دائم بهم، ما يناسبنا جدا في مرحلة الإنتاج".

بهذه الحالة، تعمل مصانع بويبلا بقدراتها الكاملة خلال بضع سنوات فقط. وقد أصبحت واحدة من أهم مرافق العمل التابعة للفولز واكين.

 

المزارع العضوية

يمكن العثور على المزارع العضوي أرني ميهرينز، مرتين في الأسبوع في مخبزه تمام  الخامسة صباحا، يصنع الخبز العضوي في فرن يعود للقرن السادس عشر. جميع المركبات خالية من العناصر الكيميائية، كما هو حال كل شيء في مزرعة جودت، التي هي واحدة من أقدم المزارع العضوية في ألمانيا. صاحبها سيغفريد كوهلينداهل أدار ظهره للمؤتمر الزراعي الذي جرى عام ألف وتسع مائة وتسع وستين.

" تخيلنا أن الأمر سيكون بسيطا. الحؤول دون السماد الصناعي والغذاء المركز سيجعل الأمور تعتني بنفسها. نسينا وسط الحماس أن الأمر شبيه بوجود مريض يعتمد على حقن، قمنا فجأة بحرمانه منها. كانت تربتنا تعتمد على غذاء سائل، وعندما حرمت منه لم تشأ النبتة أن تنمو بما يكفي".

تنص القاعدة على أن التربة تحتاج إلى خمس سنوات لتستعيد توازنها الطبيعي. ولا يمكن حرثها في هذه الفترة، أي أنه إذا لم يكن لدى المزارع ما يعتمد عليه لا يمكنه البقاء على قيد الحياة.

"يمكن الحصول على المعونة من قبل الدولة والحكومة والاتحاد الأوروبي.  نحصل على أربع مائة مارك لكل هكتار يتم تحويله، مقابل ثلاثمائة مارك كمعونة على الزراعة التقليدية. المرحلة التحضيرية طويلة نسبيا، إذ يمكن أن تبدأ بتسويق الإنتاج بعد ثلاث أو خمس سنوات".

لا يوجد مساعدة محددة. ولكن جدول أعمال خطة إصلاح الاتحاد الأوروبي الزراعية يمكن أن تغير هذا الواقع.

" لا بد من الموافقة على الخطة أولا، فهي تقدم المعونة لجميع الزراعات التقليدية، وجميع التسهيلات اللازمة للانتاج البيئي. إذا تمكن المرء من الحصول على معونة أو فوائد أو منح مجانية لمشروع بيئي، لتحسين الحقول وتطوير قدراتها، مقابل الانتقال إلى الزراعة العضوية، يمكن أن أتخيل مزيدا من الناس يتبعون هذه الخطوات".

أعداد متزايدة من المزارعين يفعلون ذلك، حتى أن أعداد المزارع العضوية تضاعف ثلاث مرات خلال الثمانية سنوات الماضية، حتى بلغ ستة آلاف وثماني مائة مزرعة. خلال هذه الفترة، وصلت مساحة هذه المزارع إلى ثلاثمائة وخمسين ألف هكتار.

" شعرت أن التحول إلى الزراعة العضوية أمر ضروري. ما كنت لأقبل بالعمل في مزرعة تقليدية، إلا إذا تمكنت من تحويلها إلى زراعة عضوية بسرعة. لا يوجد بالنسبة لي أسلوب زراعي آخر، فلا بد من حماية الطبيعة ومصادرها".

التحول إلى الزراعة العضوية يخلق المزيد من فرص العمل، فالإنتاج والتحويل يتطلبان الوقت. كما أن التسويق المباشر ينعكس على عدد فرص العمل. ورد ذلك في إحصاء أجرته مؤخرا  نقابة عمال البناء والزراعة والبيئة.

" علمنا أن سبعة فقط من أصل أربع مائة وثمانية وأربعين مزرعة كانت تملك مخبزا قبل تحولها. أما اليوم فقد أصبحت اثنين وثلاثين. ما يعني أن هذا العمل قد أنشئ حديثا. قبل التحول عشرة مزارع كانت تبيع لحومها أما اليوم فقد وصل هذا العدد إلى خمسة وثلاثين".

كان عدد العمال عبر هذه الشبكة من المزارع قبل التحول ست مائة وعشرين فقط أما اليوم فقط تخطى الألف. دون أن يتضمن ذلك العمال الموسميين. ما يسجل نقطة إيجابية في صالح هذه النوع من الزراعة.

" المركبات الكيميائة تحتوي على سماد وقاتل للحشرات والأعشاب وغيرها، بينما يجب أن يتم هذا العمل اليوم يدويا".

ضاعف تحول المزارع من أعداد المتعلمين. المتمرن الزراعي مثل سيباستيان دورسشاك، يجد نفسه مشدودا نحو المزارع التي تتبع المبدأ العضوي.

"أردت عملا يتطلب الحركة في الهواء الطلق، والتعامل مع الحيوانات، ولم أكن معجبا بصناعة لحوم الحيوانات بكميات هائلة".

أحد عناصر نمو الزراعة العضوية، هو نمو الوعي لدى المستهلك. الاعتماد على الجينات في صناعة الأغذية يجعل المزيد من الناس يلجأون إلى محلات بيع المواد الغذائية العضوية، رغم أن أسعارها تزيد بنسبة ثلاثين بالمائة مما هي عليه في المحلات العادية.

" نعتقد أننا نقدم المزيد مقابل نفس المبلغ، لا أعني بذلك النوعية الخارجية فقط، لأن البضائع التي في الأسواق تبدو جميلة أيضا، ولكننا نقدم نوعية ضمنية. مذاق أطعمتنا أفضل بكثير".

فقط واحد فاصلة ثلاثة من مجموع المزارع يعمل اليوم وفق القواعد البيئية، وهي تمثل اثنين بالمائة فقط من الأراضي الصالحة للزراعة في ألمانيا. رغم ذلك فإن قطاع الزراعة العضوية يعد بآفاق واسعة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster