اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم البيئة 23
 

نفايات المعادن

هل تعلم بأن عزل المنازل يتم عبر القوارير التحويلية؟ لقد تعرفنا على عدد من الشركات التي تساعد زبائنها في توفير المال.

نعالج هنا بعض الأمور البيئية.

=-=-=-=-=

هناك ثلاثة أشياء رئيسية يمكن أن نقوم بها عبر النفايات الصلبة. رميها بالمجمعات، أو حرقها، أو تحويلها. ولكن هذا الحل الأخير هو الأجدى إذا أخذنا بالاعتبار المشاكل الناجمة عن المجمعات والحرق.

لنتعرف الآن على أسلوب آخر من التعامل مع إحدى مشكلات البيئة.

=--=-=-=-=-=-

جمع المواد ومعالجتها جزءان من عملية التحويل الصناعي، التي تعالج أهم المشكلات البيئية في العالم.

بلغت أزمة النفايات الصلبة حدها الأقصى بعد أن نشأت وسط العملية عقبة تتعلق بالتخلف عن شراء تلك المنتجات .

بدأت المصانع والشركات بتكثيف الجهود لتنفيذ برنامج يستهدف تقليص النفايات.

ولكن رغم توزيع مستوعبات التحويل ونشر حملات التوعية، فإن برامج التحويل في الولايات المتحدة لا تحقق النجاح المرجو. فلماذا؟

يعود السبب في ذلك إلى الموارد الهائلة من الصحف التحويلية والزجاجات وأوراق المكاتب وغيرها من المواد التي تم جمعها.

عندما يصل الأمر إلى المستهلك وطلب الأسواق على البضائع المصنوعة من هذه المواد، تصاب عمليات التحويل بالعجز الاقتصادي.

قلة من الناس يدركون بأن البرامج المحلية لجمع المواد ليست سوى الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل.

لا شك أن كلفة جمع هذه المواد ومعالجتها في الوقت الراهن تفوق جدا قيمة المواد التي يمكن بيعها للمصانع.

لن يعتمد نجاح التحويل فيما بعد على مساحة الأراضي التي يمكن توفيرها من مجمع النفايات، بل سيعتمد على تمتعها بالمنطق الاقتصادي.

عدد من مدراء الشركات الكبرى على غرار بيل أتلانتيك، جعلوا من شراء المنتجات التحويلية والاستثمار في الأبحاث البيئية جانب رئيسي من استراتيجيتهم في العمل.

فعملوا على خفض كمية النفايات، وزادوا من مستوى الأرباح وتبوءوا مواقع طليعية بين أعضاء تحالف مشاريع بيع المواد التحويلية العامل على جمع النفايات وتحويلها على المستوى الوطني.

يلتزم هؤلاء القادة بزيادة شراء المواد التحويلية، ما سيوجد الحلقة المفقودة، المتمثلة بالطلب على المنتجات التحويلية.

تعمل شركة بيل أتلانتيك انطلاقا من وعيها البيئي على تجديد برامجها التحويلية القائمة وذلك بإقامة شراكة مع هانوفر أسوسيشين للمواطن المتخلف في فيرجينيا. ومع كامدين كانتري أسوسيشين للمواطن المتخلف في نيوجرسي.

يعمل أعضاء هاتين المنظمتين ست ساعات في اليوم لتصنيف عدة أنواع من الورق المتلف، لتأخذه شركات التحويل بعد ذلك مباشرة.

تستعمل شركات الاتصالات أوراق تحويلية لصناعة كتب الدليل الجديدة، كما أنها تعاود تويل الكتب المستعملة.

أضف إلى أنه تم إلغاء الصمغ المذاب بالحرارة لتفادي تعثر عمليا طحن الورق.

يصدر عن هذا المصنع كميات من المواد الإضافية والأضرار والأجهزة القديمة والمواد أثناء عمليات إنتاجها الطبيعية.

كانت أجهزة الهاتف وكرارات الأسلاك وأزرار الإشعال لتنتشر في كل مكان لو أن شركات على غرار بيل أتلانتيك لم تعثر على الطريقة المناسبة لتحويل بضائعها.

بعد إصلاح الأجهزة، وإعادة المواد الغير مستعملة إلى مراكز التوزيع، وبيع القطع القابلة للاستعمال لشركات أخرى هو بعض من الخيارات المتوفرة.

بعد استنفاذ هذه الخيارات اليتم التعامل مع باقي الأشياء لبيعها كخردة.

تبذلك كل هذه الجهود لأبقاء  مجمعات النفايات خالية من بقايا مصانع الاتصالات.

تسعى وكالة حماية البيئة للتخلص من أربعين بالمائة من النفايات قريبا، ما يعني ا، المستهل والشركات سيقومون بإعادة شراء ثمانين مليون طن من المنتجات التحويلية سنويا.

يتم في الوقت الراهن شراء عشرون مليون طن من المواد المستعملة في هذا البلد. نصفها مستعمل في المصانع.

وهكذا يتم التركيز الآن على إقفال الدائرة لشراء البضائع التحويلية.

=-=-=-=-=-

قلة منا يعرفون أن هذه الزجاجة، تحول من جديد لتستعمل كعازل لتوفير الطاقة في منازلنا. لنرى كيف يتم ذلك.

=-=-=-=-=

هل تساءلت يوما عما يحدث لكميات الزجاج التي يتم تحويلها؟

نستعمل يوميا ثلاثون ألف طن من المستوعبات الزجاجية يذهب ثلثها فقط إلى مراكز التجميع.

أما الباقي فيذهب لسوء الحظ إلى مجمعات النفايات المزدحمة أصلا. ما يعني سبعة ملايين طن من المواد الغير قابلة للتحلل البيولوجي سنويا.

تشجع هذه الأرقام المواطن الأمريكي على اتباع خطوات حاسمة لحماية البيئة. وقد أصبح استعمال المنتجات اليومية كما هو حال الزجاج والورق والألمنيوم والبلاستيك عدة مرات مسألة شائعة، ما جعل العديد من المدن تلحق بركاب هذه الجهود الجماعية.

يمكن للزجاج المستعمل على خلاف المواد الأخرى أن يتحول إلى منتجات مفيدة تدوم لسنوات طويلة.

في محطة التحويل هذه العاملة في باكرسفيلد كليفورنيا، يجري تحويل أربعمائة طن من الزجاج يوميا كاد ينتهي بها الحال بين أكوام النفايات.

هنا يتم غسلها وطحنها وإرسالها إلى شولر العالمية، التي تستعمل كحد أدنى عشرين بالمائة من الزجاج التحويلي في صناعة زجاج المنازل والمباني التجارية.

قد يبدو هذا الأمر حديثا، وهو كذلك فعلا. ففي الماضي كان الزجاج المصنف وحده يعاد إلى المصانع بينما ترسل الزجاجات المتنوعة أو المحطمة إلى النفايات.

يمكن لألياف شولر الزجاجية أن تعالج كل أنواع الزجاج المخلوط، ما يعني أن لا حاجة لتصنيفها حسب الألوان، لتجري بعد ذلك عملية صناعية فعالة من الناحيتين النوعية والاقتصادية.

يمزج حطام الزجاج مع مواد أخرى، ثم يذاب ويعزز بالأنسجة، حتى تصنع منه أنواع من منتجات الألياف الزجاجية العازلة.

تجري أعمال القطع بعد ذلك حسب متطلبات المتعاقدين والمحترفين  والبناءين.

أما من ينجز الأعمال بنفسه فيستعمل اللفائف لوضعها تحت السقوف وبين الجدران والمناطق الفارغة الأخرى.

أما المناطق التي يصعب الوصول إليها فتعبأ بألياف منفوخة تصل إلى هناك بمهارة  بناء محترف.

حين تأخذ بالاعتبار أن المنازل تستعمل خمس الطاقة المستهلكة في الولايات المتحدة، وأن نصف هذه الطاقة أو ثلاثة أرباعها يستعمل في التدفئة أو التبريد، ستعرف السبب الذي يدفع الأخصائيين للقول بأنه لو تم عمزل جميع المنازل التي يتم بنائها حديثا في الولايات المتحدة بشكل محكم، لوفرنا أكثر من ثلاثمائة مليون برميل من النفط سنويا.

ليس من السهل استيعاب أرقام مجردة كهذه،  ولكن قد تتضح هذه المسألة على المستوى الفردي إذا عزز المرء من الطبقة العازلة.

من المحتمل أن توفر ما يزيد عن ثلاثين بالمائة من فواتير التدفئة التبريد، بعد استعمال الألياف الزجاجية لعزل جدران المبنى بالشكل المطلوب.

غالبا ما تغطي عمليات العزل مصاريفها خلال سنوات قليلة. ولكن إلى جانب هذه الفوائد المدهشة، هناك ثمار نقطفها على الصعيد البيئي أيضا.

أبرز هذه الثمار هو خفض الطاقة التي نستهلكها لبناء منازل أفضل.

فكلما تمتعت بالفعالية كلما احتجنا لتوليد كمية أقل من الطاقة، وبالتالي تنبعث كمية أقل من أسباب التلوث.

من بين أقل الثمار التي نقطفها بروزا ما نفع البيئة حين نوفر مساحة مجمعات النفايات المستهلكة، بمجرد اعتماد الصناعة التحويلية.

أليس رائعا أن نعرف بأن الزجاجة التي نستعملها اليوم يمكن أن تصلح غدا لصناعة منتجات مفيدة أخرى؟

=-=-=-=-=-

كثيرا ما يعتبر البعض أن كلمة نفايات تعني ألا قيمة لها. ولكن هذا قد تغير الآن لأن النفايات تستعمل اليوم كوقود، لتوليد الطاقة الكهربائية.

=-=-=-=-=--=

بلغ عمر الصناعات النفطية والكيميائية والحديدية اليوم أكثر من مائة عام توصلت خلالها إلى مجموعة من المنتجات التي يبرز منها الوقود والغازات والزيوت.

 وعلى مدار السنين، لم ينشر الكثير عن مخلفات هذه العمليات، التي كانت تتلف إلى جانب نفايات هذه المواد.

كان البلد ينمو، وتنمو معه الحاجة للتصنيع. لم يقتنع الناس على الإطلاق حينها بالأفكار القائلة بأن النفايات ستكون ضارة.

وهكذا صار من الطبيعي قذف النفايات في الأنهر  والمناطق المجاورة أو البعيدة. ولم يتنبه أحد إلى أن رجال البيئة سيكتشفون بعد عدة سنوات بأن الصناعة تدمر الأرض والماء على المستوى العالمي.

وسط المنافسة الحالية بين الشركات على الأسواق العالمية، تطلق النداءات الداعية  لاستخدام منطقي لمواردنا المحدودة ضمن هذه البيئة الحساسة.

وضعت هذه المعضلة تحديا أمام الشركات للتوصل إلى ممارسات اقتصادية وحلول آمنة لهذه المشكلات المتراكمة.

صمم أحد الخيارات للتعامل مع النفايات من قبل مصانع كيبين، عبر مقرها في بينسيلفانيا.

تمكنت هذه الشركة عبر مبدأ استعمال النفايات كوقود ومواد تحويلية، من العثور على استعمالات جديدة لما كان يعتبره البعض بلا قيمة.

تزداد هذه المشكلة تعقيدا بعد كل ما صدر عن وكالة البيئة والمؤسسات الحكومية من قوانين تمنع بعض الممارسات المتعلقة بالتعامل مع النفايات.

يعتبر التحويل الأسلوب الأكثر فعالية من الناحية الاقتصادية للتخلص من النفايات وحماية الموارد الصناعية.

عبر هذه التكنولوجيا المتقدمة يتحول الورق والبلاستيك وأخشاب سكك الحديد إلى وقود من السولفر والرماد المنخفض الغير ملوث. تستخدم أنواع أخرى من البلاستيك للحصول على تشكيلة من المنتجات الجديدة.

من الممكن تصنيف أكوام الزبالة ومجمعات النفايات من أجل تحويلها وإعادة استخدامها . يمكن معالجة مخلفات الفحم بدل أن تؤذي بحوامضها الحياة البرية في الأنهر والبحيرات.

كما يمكن استخدام مواد كالإسمنت والإسفلت والزجاج كعناصر تحل محل الرمال، فيعاد استعمالها كمواد بناء ثمينة.

تتلف الولايات المتحدة كل عام أكثر من مائتين وخمسين مليون إطار مطاطي، كما أن هذا العدد ينمو الآن بمعدلات مخيفة.

مع ذلك هناك أساليب معالجة تعتمد على منشآت معدلة قادرة على حرق الإطارات بكاملها لتصدر حرارة تفوق الفحم الحجري، ضمن مخلفات دخانية مشحونة بكمية أقل من السولفر.

يمكن التحكم بالمضار البيئية للمركز الصناعي من خلال التحويل المتنقل والمعالجة التكنولوجية التي صممت أيضا لدى شركة كيبين.

تتولى المختبرات المستقلة تحليل نماذج عن التربة والمياه لتحديد عناصر التلوث. يتقدم المهندسون والفنيين بعد ذلك بالمقترحات الخاصة بضمان أكثر أساليب المعالجة فعالية.

يضمن الأسطول المتنقل تنوع كبير من خدمات معالجة النفايات على الأرض.

تحول تدمير المحطات وتنظيف المناطق إلى عملية مجدية اقتصاديا، وذلك بالاستفادة من قيمة نفايات الحديد كمواد قابلة للتحويل، هذا إلى جانب الأجهزة القابلة للاستعمال.

بدأت المصانع تتنبه اليوم إلى أهمية تنظيف وتجميل المناطق المحيطة بها. لا يضمن ذلك تحسين صورة الشركة كمؤسسة يعتمد عليها فتجلب المزيد من الزبائن، بل وتبعث السعادة في قلوب الموظفين والأحياء المجاورة، وتخلق بيئة أفضل للجميع.

=-=-=-=-

على خلاف ما يعتقد الجميع، تسعى شركات الكهرباء لمساعدة الناس على توفير الطاقة والمال. سنزور الشركة لنرى كيف يتم ذلك ولماذا.

=-=-=-=-

كم مرة سمعت مثل هذه الكلمات أو تفوهت بها؟  

أطفئ النور حين تخرج من الغرفة إنك تبدد الكهرباء.

أغلق الباب لأنك تسمح بدخول الهواء البارد.

أما في الصيف فيتحول ذلك للقول: أقفل الباب فالمكيف يعمل.

من الطبيعي أن يقول الوالد شيئا من هذا القبيل لابنه، ولكن ما الذي يدعو شركة الكهرباء لأن تطلب من الزبائن توفير الطاقة؟

قد لا يبدو الأمر منطقيا بالنسبة للبعض، خصوصا وأن شركات الكهرباء تريدنا أن نستعمل الطاقة.

ولكن الحقيقة هي أن إجراءات توفير الطاقة لا يساعد البيئة فقط بل يزد من أرباح الشركات أيضا.  ما يعني أن ضمان التعامل مع الزبائن لفترة أطول يتم عبر التوفير والمنافسة.

وهناك فائدة أخحرى من ذلك. عبر خفض الطلب على الطاقة تستطيع الشركة أن تؤجل أو تلغي مشاريع بناء محطات توليد أكبر ما يسمح لها بأن تستمر بالمنافسة.

تبين لشركة ديتون باور أند لايت أنه بمساعدة الزبائن على توفير الطاقة تستطيع استغلال منئآتها الحالية بشكل أفضل، ليستفيد الجميع من ذلك على حد سواء.

المستهلك يوفر المال، وتخفض الشركة من كلفة عملها، وتبقى البيئة المنتفع الأكبر في نهاية المطاف.

هنا في ديتون أوهايو، يشارك أصحاب المنازل والشركات في مجموعة من البرامج التي تشمل ورش عمل ومحاضرات ومناقشات تهدف جميعها إلى توفير الطاقة.

على سبيل المثال يحصل البناءون والمهندسون ومدراء المحطات الصناعية هنا في مركز موارد الطاقة على آخر المعلومات حول أحدث التكنولوجيا الكفيلة بتوفير الطاقة.

أما هنا في مركز تكنولوجيا الإنارة، فيستطيع الزوار تطبيق ما تعلموه في غرف المحاضرات على مجموعة متنوعة من النماذج.

هناك منزل متكامل في مركز تكنولوجيا المساكن، يحتوي على أحدث مواد البناء وأكثر وسائل التدفئة والتبريد والأجهزة المنزلية كفاءة.

كما نشرت الشركة كتابا يحتوي على مئات النصائح التي تضمن توفير المال، كما حجزت رقم هاتف مجاني يتصل به الراغبون بالحصول على معلومات حول مسائل تتعلق بالعزل وسبل توفير الطاقة في المنازل.

يقدم المحاضرات الموجهة للشركات والمنازل عدد من المحترفين المدربين، وهي تستهدف العثور على مشاكل ضعف العزل أو عجز في وسائل التدفئة.

من بين البرامج التشجيعية استعادة أصحاب المنازل ما يتراوح بين مائة وخمسين وثمانمائة وخمسين دولار عند شرائهم مضخة جديدة للتدفئة أو جهاز تكييف مركزي.

قد يبلغ توفير المؤسسات الصناعية ألف وتسعمائة وعشرون دولارا مقابل كل محرك كهربائي تستبدله بآخر أشد كفاءة وفعالية، ما يؤدي إلى توفير إضافي يبلغ ألفي دولار سنويا.

يوفر الزبائن أكثر من نصف قيمة اللمبات المضغوطة الجديدة والفعالة. يقدم هذا العرض خصيصا لأصحاب المتاجر.

هذه اللمبات لا توفر الطاقة وتعطي الإنارة نفسها فحسب، بل وتدوم لمدة أطول.

طبيعة السلوك البشري كما نعرفه اليوم تتطلب المعلومات والحوافز كي تغير من عاداتها.

في هذه الحالة قد تكون حوافز حماية مواردنا الطبيعية الثمينة هنا مالية بحتة، ولكن أليس رائعا أن يتوافق ذلك مع استفادة البيئة.

=-=-=-=-=-=

يستعمل الكلوروفلوروكربون في مجموعة واسعة من المنتجات، مع أنه السبب في استنزاف طبقة الأوزون. لهذا جرى توافق عالمي على ضرورة التخلص منه كليا. سنرى الآن كيف تخلصت منه بعض الشركات قبل الموعد المحدد.

=-=-=-=-=-

تتعلق اثنتين من أكبر المشكلات التي نواجه اليوم بشأني الطاقة، واستنزاف طبقة الأوزون.

جميعنا يعرف بأن العالم المعاصر يعتمد على الطاقة لإنارة وتدفئة وتبريد المنازل والمكاتب.

كما وللحفاظ على دوران العجلة الاقتصادية.

وقد توافقنا على ضرورة العمل للحفاظ على مواردنا المحدودة من الوقود.

يبرز من أهم السبل المتبعة للقيام بذلك تشييد مباني  تتمتع بسبل العزل اللازمة لخفض استهلاك الطاقة.

منذ سنوات أزمة النفط في بداية السبعينات بدأ استخدام البولايسو لعزل المباني يشهد تناميا ملحوظا.

أما اليوم فهو يستخدم لعزل أسطح أكثر من نصف المباني التجارية، وأكثر من أربعين بالمائة من بيوت السكن الأرضية.

يؤكد قسم الطاقة في الولايات المتحدة أننا بذلك نستطيع توفير الكثير من الوقود. وهو يعتبر على سبيل المثال   أن غالبية المباني التي شيدت في عام محدد باستخدام البولايسو للعزل بدل المواد الأخرى، ستوفر ثمانية وخمسون فاصلة ستة مليون برميل من النفط طوال حياتها.

لا شك أن هذه أنباء سارة من وجهة نظر حماية الطاقة، ولكن هناك مشكلة واضحة، وهي أن منتجات البولياسو تصنع باستعمال الكلوروفلوركربون في الطلاء، وتحديدا منها السي إف سي أحد عشر.

بما أن هذه العناصر الكيميائية هي السبب في استنزاف طبقة الأوزون، فهي التي تعرضنا إذا لمخاطر أشعة الشمس ما فوق البنفسجية.

وقد وقعت معاهدة تعرف بمعاهدة مونتريال تحرم استعمال السي إف سي منذ عام ألفين.

تجاوبا مع هذه المعادة تعهدت شركة مصانع البولياسو والمعروفة بشركة بيما، بأن تفي بالقوانين الفدرالية والدولية في صناعاتها قبل الموعد المحدد.

وهكذا عملت بالمشاركة مع وكالة حماية البيئة ومختبرات أوك ريدج الوطنية في تينيسي، على تحديد مركب السي إف سي الذي يستنزف طبقة الأوزون بنسبة تقارب التسعين بالمائة، كما وتقييم مواصفاته من حيث مزايا سخونته وآليته.

بعد مجموعة من التجارب المخبرية والخارجية التي جرت على مدار سنوات ثلاث، توصلت أوك ريدج إلى اكتشاف مادة كيميائية أخرى هي الإتش سي إف سي لتكون بديلا عن السي إف سي أحد عشر.

أضف إلى ذلك أن العنصر الجديد يقوم بنفس أداء المادة السابقة.

بمساعدة منظمات على غرار البيما التي استحقت جائزة وكالة حماية البيئة لعام ثلاثة وتسعين، بدأنا نشهد تقدما جذريا، في مجال أشكال أخرى من تلوث الهواء أيضا.

بما أننا نحرق اليوم كميات أقل من الوقود لتغطية احتياجاتنا من التدفئة والتبريد، نجد بأن كميات ثاني أكسيد الكربون التي تساهم بظاهرة البيت الزجاجي وتؤثر سلبا على البيئة قد تقلصت جدا.

ومع ذلك ما زالت معركة حماية الكوكب مستمرة، وعلى الحكومة والصناعات أن يتحالفان لشق طرقات جديدة نحو التقدم البيئي.

ما زالت منظمات كالبيما تتعهد بالعمل على التوصل إلى منتجات اقتصادية تتوفر فيها مواصفات حماية الطاقة والبيئة في آن معا.

=-=-=-=-

الماء محلول نستعمله في غسل الأشياء. ولا شك أنه مع الزمن يحلل كل شيء. ومع ذلك هناك محاليل تستعمل في مصانع تجد صعوبة كبيرة للتخلص منها.

=-=-==-

تشمل المواد الخطيرة كما تعرفها وكالة حماية البيئة عدد كبير من العناصر. فبعضها قابل للانفجار أو الاشتعال، وبعضها نشط إشعاعيا، كما أن بعضها الآخر يشكل تهديدا بيولوجيا.

ولكن غالبية المواد تتلقى هذا التعريف لأنها خطيرة على البشر أو النباتات أو الحيوانات، ما يعني انها سامة.

من بين هذه العناصر بعض من المحاليل الكيميائية التي تستخدم في الكثير من العمليات الصناعية والطبية والمخبرية.

كانت هذه المحاليل المستعملة في الماضي تتلف ضمن مراقبة شبه معدومة من قبل الحكومة، ولكن الأمور تغيرت عام ستة وثمانين.

أصبح اليوم على جميع الشركات التي تنتج أكثر من مائتي رطل من النفايات السامة في الشهر أن تخضع لتقارير وكالة حماية البيئة بكل تفاصيلها الدقيقة.

أدى ذلك إلى نشوء صناعة جديدة كاملة، تتولى إتلاف النفايات مقابل أجور، بعد أن تأخذها من الموقع ضمن شروط الأمن والسلامة. عادة ما يعني ذلك حرقها.

ليس من الغريب أن تتم هذه العمليات على أيدي نفس الشركات الكيميائية التي تصنع هذه المحاليل أصلا.

ينجم عن ذلك ألا حوافز تذكر للعثور على بدائل أفضل.

ومع ذلك توصلت كيميكال منجمنت تيكنولوجي عبر مقرها في أورانج بارك، إلى طريقة تقلل فيها المواد الخطيرة.

وهكذا بدأ المختبر وقسم تكرير المحاليل الكيميائية يحقق الأرباح منها.

بدل حرق المحاليل المستعملة للتخلص منها، تتولى هذه الأقسام تكرير النفايات وتعاود تويلها.

بالإضافة إلى الفوائد البيئية لهذه العملية فهي تؤدي إلى خفض الكلفة على صعيدين. أولا بالتوفير الذي يحصل على مستوى شراء مواد كيميائية جديدة. ثانيا خفض كمية المواد السامة، ما يؤدي إلى خفض كلفة التخلص من النفايات.

على سبيل المثال ضمن عملية صناعية تقليدية قد تولد أكثر من خمسة وخمسين غالون من النفايات السامة شهريا، يمكن خفض الكمية التي يجب التخلص منها إلى برميل واحد أو اثنين، هما مواد التلوث التي أزيلت أثناء عملية التكرير.

أي أن ثمانية أو تسعة براميل من المحاليل المستعادة أصبحت قابلة للاستعمال مرة بعد أخرى ضمن عمليات التصنيع.

يستخرج الكيماستر المخصص  للاستعمالات الصناعية، تسعة وتسعون بالمائة  من المحاليل النقية من تلك النفايات.

كما يستعمل اللابماستر المستخدم في المنشآت الطبية كالمستشفيات والعيادات، في صناعة الكحول وسايلين، وهو يوازي بل يضاهي الإنتاج الأصلي.

والحقيقة أن نقاء هذه المنتجات قد ثبت عبر غاز كروماتوغراف وأجهزة اختبار علمية أخرى.

 غالبية الشركات التي تتعامل بكميات كبيرة من المواد الخطيرة تفعل ذلك بطريقة مسؤولة. ومع ذلك ما زال هناك آلاف من المواد التي تولد النفايات السامة دون حسيب أو رقيب.

تبقى الشركات الصغير قانونية طالما أنها تحت المستوى المحدد من قبل وكالة حماية البيئة، ولكن هذا لا يساعد البيئة لأنها كمجموعة ما زالت تساهم في مشكلة النفايات.

تكمن أهمية أجهزة تكرير المحاليل في أنها تضمن الآن للشركات الصغيرة أرباح تستحق العناء. ولا حاجة لها بأن تنتظر القوانين الحكومية كي تجبرها على العمل.

-=-=-=-=-=-

إذا خيرت بين مساعدة البيئة أو دعم الاقتصاد، أي منهما تختار؟ سبق ورأينا أن معاملة البيئة بمسؤولية تحقق أرباحا طائلة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster