اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 نفايات
 

نفايات

 

معلق:

يؤكد الخبراء أنه يتم إلقاء مائة ألف سلعة صناعية اخترعها الإنسان في البيئة. تمتص الأرض والبحر والهواء والأنواع التي تسكنها ما يصدر عنا من غازات ومهملات صلبة وسوائل وعناصر كيميائية وإشعاعات نووية. فهل نعرف تأثيرها الفعلي على صحتنا وسلامة الكوكب؟ أين سينتهي الأمر بالنفايات المتزايدة التي نلقي بها؟ هل من الممكن إتلاف أو تحويل النفايات دون توليد أشكال جديدة من التلوث؟ هل تعتبر الأساليب المستخدمة في الوقت الراهن سليمة وآمنة؟ أم أننا نحول الأرض إلى مزبلة؟

النفايات وثقافة التحويل

       يتوصل العلماء باستمرار إلى تكنولوجيا جديدة، ومزيد من المواد الكيميائية، ومواد أشد مقاومة، دون أن يتوصلوا بعد إلى طريقة للتخلص من النفايات الناجمة عنها. تداهمنا الإعلانات بسلع جديدة، وبعروض جديدة نسارع إلى استهلاكها. وبعد ذلك لا أحد كالعادة يريد أن يعرف شيئا عن النفايات الناجمة عن ذلك.

خوسي مانويل بوتيلا/ مسؤول التعامل مع النفايات في ولاية فلينسيا:

       نحن أمام مشكلة لا تقتصر على النفايات وحدها بل وتمتد إلى وعي المواطن، على اعتبار أن المواطن هو الذي يصنع النفايات، إما في المنزل الذي يسكنه أو في المؤسسة أو المصنع. لهذا يعتبر المواطن بطريقة أو بأخرى مصدرا للموارد التي تولد هذه المشاكل. عندما تتشكل النفايات يرفض الجميع تولي مسئوليتها، سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات. مع أن الجميع يعي تماما وجود النفايات.

بيدرو كاسال/ خبير في الاتصالات:

       مجتمع المعلوماتية هذا أو ما بعد الصناعي كما تريد تسميته، هو مجتمع يتمتع باتصالات واسعة وبقدرة استهلاكية عالية، أحيانا ما تعتبر أساسية. وهي من جهة أخرى تنتج كميات هائلة من النفايات. نخضع باستمرار لقصف دائم بالإعلانات يلفت أنظارنا،  ويدفعنا إلى مزيد من الاستهلاك، ويؤدي كميات هائلة من النفايات، ما يدعو لتفهم منطق النفايات، ضمن رسالة تتناقض كليا مع الحملات الإعلانية المتفاقمة.

معلق:

       لا شك أن سكان البلدان الغنية هم أكثر إنتاجا للنفايات، وهكذا تتحول النفايات إلى وحدة مقياس لمستوى التطور. كلما زادت نفايات البلد زاد ثراء. وهكذا فإن القدرة الاستهلاكية تجلب معها بذلك مشكلة يمكن حلها إذا اتبعانا مفاهيم جديدة عند اختيار ما نشتريه.

أنطونيو سانتو/ مسئول اتصالات فايرسا:

       عند اختيار المشتريات يتم الاعتماد على المغلفات ووسائل التعليب نظرا لمشكلة الدعاية والترويج، فالعلبة أو الغلاف هو ما يؤكد لنا أن هذه السلعة أفضل من الأخرى، وأكثر جاذبية منها وبالتالي شرائها. لهذا علينا أن نرفض تدريجيا هذا النوع من السلع الذي يبالغ في سبل التغليف والتعليب التي لا جدوى منها، لأن المستهلك يشتري المضمون وليس الغلاف. إذا فعلنا هذا كمواطنين، سنجبر الشركات والعاملين في الترويج على عدم تبديد المال في هذا الجانب من التصنيع، ما سيقلل من النفايات الناجمة عن الاستعمالات المنزلية.

معلق:

       نما حجم النفايات في بعض المدن الأوروبية بنسبة ستين بالمائة خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، إلا أن بعض هذه المدن مثل فينا لم تسجل خلال الفترة نفسها أي نمو في حجم النفايات على الإطلاق. لا شك أن الحل الذي اتبع من قبل النمسا يعتبر نموذج مثالي للمستقبل وذلك لمستوى البساطة والفعالية البالغة في اعتماده.

كارلوس مارتينيس/ مدير النادي الاسباني للنفايات:

       إذا أردت شراء معجون أسنان في الصيدلية المجاورة، ستحصل على المعجون محشو في أنبوب، والأنبوب محشو في علبة من الورق المقوى، يغطي الورق المقوى غشاء من النايلون، ومن جهته سيقوم موظف الصيدلية بتغليفه بورقة تحمل اسم الصيدلية، وإن كان بمزاج هادئ سيضعه في كيس من النايلون كي تحمله إلى البيت. أنبوب الأسنان هذا نفسه حين يعرض في فينا لا يشمل إلا المستوعب الذي يحتوي على المعجون. وهذا ما يعرف بالمستوعب الأساسي، وهذا أسلوب آخر قد يكون مجديا للتقليل من حجم النفايات التي نولدها.

معلق:

       تحاول الوحدة الأوروبية أن تفرض الختم البيئي على جميع السلع التي تنتجها، وهو يحمل إشارة  للمستهلك حول منافع السلعة التي يشتريها على البيئة. تحدد لنا إن كانت السلعة قابلة للتحويل وإعادة الاستعمال وإن كانت تحتوي على عناصر خطيرة، وهكذا نستطيع اختيار السلع انطلاقا من مقومات بيئية.

       يقدم الخبراء حلا آخر للمستقبل للتشجيع على التحويل، وهو يكمن بتعزيز المباني الجديدة بمجموعة من الأنابيب عبر نظام الامتصاص، لرمي النفايات في مستوعبات محددة.

هايمي لوركا/ المسؤول عن الصيانة:

       يعتد المجمع السكني لسانتا آنا بنظام طليعي في جمع النفايات، وهو نظام مطاطي، يمكن جميع سكان المنطقة بإلقاء النفايات في نقطة محددة، تنطلق منها بسرعة سبعين كيلومتر في الساعة نحو منطق تجميع تؤخذ منها فيما بعد على متن شاحنات إلى مجمع البلدية. وهكذا نتفادى الروائح الكريهة وتراكم النفايات،  ما يوحي بالنظافة التامة دون أي مشاكل تذكر.

تيتو لوبيث/ مهندس:    

                أجريت هذه التجربة في برشلونه حين أعدت المدينة لاستقبال الألعاب الأوليمبية، كل المباني التي شيدت هناك لتشمل هذا النوع من التمديدات الخاصة بالنفايات التي تنطلق تحت الأرض عبر نقاط تجمع  فيها عند أطراف المجمع السكني. أي أن ما نتحدث عنه ليس مجرد تمنيات بل أصبح واقعا هنا في برشلونة وأخذ يعمل بطريقة جيدة.

أنطونيو سانتو/ مسؤول الاتصالات في فايرسا:

       يمكن أن يكون هذا مخرجا ما، وهناك خيار آخر يكمن في وضع المستوعبات  مسبقا تحت الأرض، وهناك تجربة تتعلق بذلك. أعني أن توضع المستوعبات بطريقة يتمكن المرء من المرور والعبور من فوقها دون أن تزعجه  إطلاقا. وبعد ذلك تأتي شاحنة النفايات لترفع فوهاتها وتتمكن من التعامل مع المستوعبات وإفراغها بسهولة تامة.

معلق:

       يبدو أن مواطني البلدان الأكثر تطورا أصبحوا يعون أهمية التعامل مع مشكلة النفايات، ويطبقون ما يلزم في مجال تصنيف النفايات، ليشكل ذلك حلا  تبين أنه فعال جدا. ولكن هذا المواطن لا يسمح بالمقابل أن يتم بناء محطة لمعالجة النفايات في أماكن قريبة من مساكنه.

خوسي مانويل بوتيلا/ مسؤول في معالجة نفايات فالينسيا:

       نحن أبناء جيل صناعي نمت فيه الثروات  والنفايات أيضا، كما زادت السلع الجديدة التي تنزل إلى الأسواق فتغير مزاياها وتزيد النفايات. وهكذا نصبح جميعا في ظرف نعرف أننا نصنع النفايات ولا أحد يريد أن يكون مسؤولا عنها.

معلق:

       الدخان والضجيج والعناصر المشابهة الأخرى هي الأسباب التي تكمن وراء رفض محطات التعامل مع النفايات. عادة ما يرفض السكان وجودها في مناطقهم، لهذا تواجه السلطات الإدارية مشاكل في إيجاد أماكن مناسبة لها دون إثارة مظاهرات  احتجاج من قبل السكان الذين لا يكتفون بضمانات السلامة المقدمة لهم.

كارلوس همينيس/ مدير نادي النفايات الإسباني:

       من الضروري جدا أن يعي المواطن أهمية معالجة النفايات وتحويلها، فهذا يكلف المال من جهة، ولا بد من الجهة الأخرى من عدم الاعتراض باستمرار على أي نوع من المعدات البيئية التي تحل المشكلة، ووضع العقبات في طريقها حتى يصبح من شبه المستحيل حلها من وجهة النظر التقنية والاقتصادية والبيئية، بسبب الاعتراض الدائم على جميع المقترحات المقدمة بهذا الصدد.

حوسي مانويل بوتيلا/ مسئول معالجة نفايات ولاية فالنسيا:

       عندما نقول أننا سنضع محطة لمعالجة النفايات هنا، ترد البلدية بالقول لا أريده هنا. ولكن إذا قلنا للبلدية نريد إنتاج الموارد في منطقتك، وسأمنح الناس فرص عمل، ولن أسبب التلوث أبدا، أضف إلى أنك ستقدم خدمة للآخرين، من المحتمل أن تبدأ البلديات بدعوة محطات التحويل قائلة أنها تريد الحصول على هذا المشروع في مناطقها.

لويس غاريدو/ مهندس:

       هناك نوع جديد من النفايات التي أخذت تظهر حديثا وستصبح أكثر اعتيادا في المستقبل، يمكن أن تؤدي إلى ما يشبه المناجم. أقصد هنا نفايات الأجهزة الكهربائية المنزلية ووسائل الاتصالات والكمبيوتر. كثيرا ما نرمي في المهملات برادات وغسالات وأجهزة كمبيوتر، وعدة أجهزة كهربائية. يمكن أن نستخرج من هذه الأدوات مختلف أنواع المعادن، كما هو حال الحديد والألمنيوم والرصاص وحتى الفضة والبلاتين والذهب. لهذا يمكن أن تشكل نوعا جديدا من مناجم التحويل التي لا نملكها بعد حتى هذه اللحظة.

كارلوس مارتينيس/ مدير نادي النفايات الاسبانية:

       أتوقع أن تكون المهملات في المستقبل أشبه بعلبة سوداء، تشمل عناصر معالجة مسبقة دون مواد عضوية عديمة الأذى، كما لا تنبعث منها غازات وروائح كريهة كما يحدث اليوم، وهي تخضع للتحكم الكامل، كما تسرع التفاعلات  في المجمعات كي لا تبقى نتائجها وتستمر طويلا كما يحدث اليوم.

أليهاندرو ريغ/ مدير فايرسا:

       أخذت المجموعة الأوروبية تتابع منذ سنوات ما يجب القيام به في معالجة النفايات وفي مراكز تجميعها. لا يوجد محطات معالجة أوروبية مشتركة، ولا يوجد مراكز تصنيف تستخلص النفايات العضوية من المحرمة غيرها. يجب صناعة السماد من النفايات العضوية، وقد أخذت هذه الكميات تنقص بتوجيهات من المجموعة الأوروبية، وقد بلغ الخفض حوالي خمسين بالمائة من نفايات النيترات التي تسبب الأضرار للمياه في باطن الأرض.

معلق:         

                قررت بعض البلدان الأوروبية تغطية النفايات بعد ملئ محطة التجميع، بطبقات من التراب والحصى. لتقفل بذلك السطح وتبني فوقه بعد ذلك مراكز استجمام وملاعب رياضية.

كارلوس مارتينيس/ مدير نادي النفاات الاسبانية:

                هناك على سبيل المثال عدد من المدن التي تستعمل مجمع النفايات كقاعدة تبني فوقها ملاعب الغولف بعد استهلاك المجمع وملئه تماما. يمكن استخدام هذه المناطق في أعمال أقل رياضية كما هو حال تحويلها إلى حدائق خضراء وجنائن عامة تتمتع بمناظر خلابة فوق مجمع المهملات السابق. هذا ما يجعل سكان المناطق المجاورة لمجمع النفايات ينعمون بعد ملئه وإغلاقه بهذه المكافأة عبر الاستفادة من مناطقه الخضراء التي تجلب المواطنين إليها.

معلق:

       أخذ تحويل النفايات يخلق بعض العادات البيئية المسئولة في المجتمعات، ولا شك أن تحويل الورق يشكل الجزء الأقوى منها. تقتلع أربعة عشر شجرة لصنع طن واحد من الشجر.  كما تستهلك صناعة الورق أكثر من أربعة آلاف مليون شجرة في العام الواحد، لصناعة مئات الملايين من أطنان الورق التي تستهلك في العالم سنويا. أضف إلى أن النفايات السامة لهذه الصناعة تسبب مشكلة خطيرة للبيئة. حيال هذا الواقع نجد أن الممارسات المتعلقة بتحويل الورق تشكل ضرورة حيوية لحماية  بيئتنا الطبيعية. تستهل عملية تحويل الورق نصف الطاقة والمياه اللازمة لصناعة الورق الجديد، كما أن تلوث البيئة ينخفض بنسبة ثلاثة أرباع، وينخفض تلوث المياه بنسبة الثلث.

       يعتبر تحويل نفايات الزجاج من المسائل الأخرى التي أخذت تعيها مجتمعات البلدان الصناعية.  هذه العملية سهلة جدا. فبعد فصل العناصر المعدنية والبلاستيكية والماركات الورقية، يجزأ الزجاج ويصهر لصناعة مستوعبات جديدة. يتطلب الزجاج المحول في تصنيعه  طاقة تقل بنسبة الربع عن تلك المطلوبة لصنع الزجاج الجديد. أضف إلى جودته الفريدة كمستوعب  امتيازه بمقاومة كبيرة للتحطم والتشوه، ما يجعل النفايات الزجاجية أفضل ما تستعين به هذه المصانع.

       هناك عناصر أخرى تشكل مواد عادية في حياتنا اليومية، وعند انتهاء مدتها، تشكل خطرا جديا يؤدي إلى تلوث البيئة. لا يمكن أن تشمل النفايات الصلبة للمدن بعضا من اللمبات العادية وتلك التي تعرف بالباردة، ومصابيح الإنارة العامة أو المنزلية لاحتوائها  ضمنا على مادة الميركوريو، ذلك أن هذه المادة في حالتيها السائلة والغازية تشكل خطرا مباشرة على الحياة والبيئة. تمكن محطات التحويل الجديدة من استخراج المعادن من هذه المصابيح، أما الزجاج فيتم تحطيمه وتنظيفه كي يخضع لعملية التحويل. يتم تخزين الأغطية المعدنية التي تنتزع مسبقا من المصابيح بانتظار تصنيفها في محطات تحويل الصفائح. البطاريات الصغيرة التي تحتوي على الميركوريو تخضع أيضا إلى نفس المعالجة التي تخضع إليها المصابيح المعززة بغبار هذه المادة السامة، فهي توضع في مستوعبات تتسع لحوالي مائة وخمسين كيلوغرام من البطاريات، لينجم عن ذلك بطاريات غير ضارة. يزداد عدد يوما بعد يوم  عدد محطات التحويل والتصنيف وتقييم الطاقة، ولكنا ما زلنا ننتج موادا يصعب تحويلها، على المستقبل أن يعد لنا تكنولوجيا جديدة وأفكارا جديدة.

أنطونيو سانتو/ مسئول الاتصالات في فايرسا:

                إليك على سبيل المثال عجلات السيارات والشاحنات، يمكن تقدير قيمتها اليوم كمصدر للطاقة ولا شك أن التكنولوجيا أخذت تضمن ذلك. كما أنها تصلح كأسس للنباتات المنزلية. كما تستخدم أجزاء العجلات في مزيج لصناعة الإسفلت، ما يقلل من كلفة تعبيد الطرقات.

بيدرو كاسالس/ خبير اتصالات:

       أحيانا ما يتحدث بعض المدعين ممن لا خبرة لديهم في مسائل تقنية معقدة كمعالجة النفايات، ويقدمون حلولا جذرية مخلصة واهية، ولا بد من الاعتراف بأن في هذه الأفكار رغبة في البروز والشهرة، مع أنها ليست على صلة جدية بالواقع.

معلق: يتضاعف حجم النفايات. وستستمر في تلويث الأرض والهواء والماء خلال العقود الأولى من الألفية الثالثة. وستستمر المصانع في تجاهلها للقوانين البيئية للتحكم بالنفايات، وتصر دون اكتراث على تلويث الأنهر والبحار، وتسعى دون تردد إلى حرق بقايا المواد الكيميائية المستخدمة في سلعها. على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، تم إنتاج أكثر من أربعة ملايين  سلعة كيميائية صناعية جديدة، كما تصنع أكثر من خمسمائة سلعة جديدة في العام.  تعاني مناطق كثيرة من تلوث المياه بالمواد السامة والنيترات. تضر الأمراض التي تنقل عبر المياه بثلث أبناء الشر وتقتل عشرة ملايين إنسان في العام.

خوسي مانويل بوتيلا/ مسؤول معالجة النفاياة في ولاية فالينسيا:

       عند التحدث عن النفايات نقصد بذلك جزءا من مفهوم عالمي للبيئة. لا يمكن للبيئة على الإطلاق، خصوصا في هذه اللحظات، أن تجد نفسها في صراع مباشر مع المصانع أو مع الرأسمالية، لأنها ستخسر المعركة بالتأكيد. لهذا علينا أن نوفق بين الصناعة التي تنتج الوظائف ومواقع العمل وبين البيئة. وحده التوافق الواقعي، والتوافق المشترك،  عندما يتفهم راس المال كمفهوم عام،  أن البيئة تعود عليه بالربح.

معلق:

       تواجه البيئة مخاطر نفايات أخرى أقل حجما ولكنها شديدة الخطورة، كتلك الناجمة عن الصناعة النووية التي يتراوح عمر سمومها بين سبعمائة ألف ومليون سنة. بالنسبة للنفايات القليلة التركيز توضع في  براميل وترمى في البحر، حيث يفترض أن تتمكن من مقاومة مائتي عام من حياتها الإشعاعية، مع أن الكثير منها انفتح بعد عشر سنوات.

       السؤال الذي يطرح نفسه هو ما يمكن عمله بتلك النفايات الأشد خطرا والأكثر تراكما. تمكنت التكنولوجيا الحديثة من العمل على دفنها في أعماق جيولوجية مستقرة، تخترقها ممرات وحفر، تحزن فيها هذه النفايات التي سيستغرق تخليها عن عناصرها القاتلة مئات الآلاف من السنين.

       لا تعاني الأرض وحدها من تراكم النفايات التي يولدها الإنسان، فإن التطور التكنولوجي خلق مجمعات للنفايات فيما وراء المحيط الجوي، حيث تحلق النفايات الجوية. منذ إطلاق أول قمر صناعي سنة ألف وتسعمائة وسبعة وخمسين،  أصبح هناك أكثر من عشرة آلاف قطعة في المدار، هي أجزاء متلفة من الصواريخ والآلات المتحررة أثناء العمليات، إلى جانب قطع أقمار صناعية معطلة.

       يمكن أن نرى بذلك أن تخليص البيئة من التلوث أصبح بمثابة تحد يقف على أبواب الألفية الثالثة. يبدو أن مقترحات المستقبل  تحذر من مخاطر استخدام بعض من أنواع التكنولوجيا وإنتاج عدد السلع المحددة، كما تشير إلى فوائد بعض من التقدم العلمي الكفيل بحماية سلامة الكوكب ومن يسكنون فيه.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster