اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الزحف اللاتيني وتأثيراته على مستقبل اللعبة السياسية الأمريكية
 

حقوق الانسان

*أي دور للمتغيرات التي طرأت حديثا على البنية الاجتماعية في الولايات المتحدة؟

* أي تأثير لتدفق مجموعات المهاجرين الحديثة من آسيا وأمريكا اللاتينية على اللعبة السياسية في أمريكا؟

* ما هو الدور الذي تلعبه هذه المجموعات بعد أن أصبح السكان البيض أغلبية ضئيلة في بعض المدن الأمريكية؟

* ما هي طبيعة التفاعلات القائمة بين المجموعات اللاتينية والآسيوية والأقليات الأخرى؟

* وهل تجمع المصالح بين هذه الأقليات لتشكل أمة واحدة أم العكس؟

* أين نظرية صمويل هانغتنتون مما يشهده المجتمع الأمريكي من متغيرات؟

*هل ستتأثر سياسة أمريكا الخارجية بما يشهده الداخل الأمريكي من تغيرات عرقية متسارعة؟

* هل تنطبق أقوال فوكوياما حول نهاية التاريخ  على ما تشهده أمريكا من تعايش ومنافسة بين الأعراق؟

 ما هي وقائع وأسباب نمو الأقليات الآسيوية واللاتينية في الولايات المتحدة؟؟

المحورالأول

يُبين تقرير مكتب الإحصاء الأمريكي U.S Census Bureau الذي يقدم كل عشرة سنوات, أن الآسيويين هم أسرع الأقليات نموا في الولايات المتحدة, يليهم ذوو الأصول الإسبانية . فبين 1 تموز يوليو 1990و 1 تموز يوليو 1999 ازداد عدد الآسيويين بنسبة 43.0% رافعا تعدادهم الى 10.8 مليون نسمة . وكذلك هو حال ذوي الأصول الأسبانية الذين ارتفعت نسبتهم الى 38.8% مما يجعلهم يمثلون 31.3 مليون نسمة.

هذا التقدم المستمر في أعداد الأقليات يدعمه زخم من الهجرات كما يصفه Larry Sink المحلل المشارك في الإحصاء, والذي يرى انه في ذات الفترة لم يحقق الأميركيون البيض والسود والسكان الأصليين ذات التقدم في نسب النمو السكاني .

واللافت في الأمر التغير العميق الحاصل في خارطة الهجرة التي سيطر عليها الأوروبيين الذين وصلت نسبتهم عام 1890 الى 75% من إجمالي عدد المهاجرين إلى أمريكا، أما بحلول عام 1999 فقد حصد المهاجرون من أمريكا اللاتينية المرتبة الأولى بنسبة 51% وتبعهم الآسيويون بنسبة 16%.

وكانت سياسة الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت على تفضيل الأوروبيين والحد من أعداد المهاجرين إليها من خارج القارة الأوروبية. إلا أن صعوبة حصولها على احتياجاتها من العقول المفكرة والأيدي العاملة الفنية، جعلتها تقوم بتعديل سياسة الهجرة لديها سنة 1962 ومن ثم سنة 1965 حيث اتجهت السياسة الجديدة إلى تفضيل هجرة الكفاءات العلمية والفنية والمؤهلين من العمال.

          أثناء مناقشة مجلس الشيوخ الأمريكي لقانون الهجرة سنة 1965 ، قال رسك Rusk ، وزير خارجية الولايات المتحدة في ذلك الوقت ، أن سياسة الهجرة في بلاده لا تعتمد على عدد المهاجرين بقدر اعتمادها على نوعيتهم.

نلاحظ جدية مستوى التغير الحاصل في البنية الاجتماعية حديثا عبر إحصاءات متنوعة كتلك التي تقول أن البيض عام 1970 ، كانوا يشكلون 82 % من عدد سكان مقاطعة سانتا كلارا مثلا، أما اليوم فإن محور وادي السيليكون أصبح يتألف من 49% من البيض فقط، والربع من المهاجرين من أمريكا اللاتينية ، و23% من الأسيويين، وقلة قليلة من الأمريكيين الأفارقة .

 

أسئلة المحور الأول

1-              ما هو الفارق العرقي والديني بين المجموعات التي أتى على ذكرها التقرير، وخصوصا الأنغلوساكسون واللاتين في أمريكا؟

2-عمد الكونغرس الأمريكي مؤخرا إلى زيادة تأشيرات اتش. أ. بي الممنوحة للمهاجرين من " عمال المعرفة " .علما أن الولايات المتحدة لا تخرج من جامعاتها عدداً كافياً من المتخصصين في الرياضيات والعلوم ، في حين أن الهند والصين تخرجان فائضاً كبيراً منهم، فعل يعني ذلك أن منحى استقطاب مزيد من المهاجرين الآسيويين سيبقى مستمرا؟

3- الهجرة الآسيوية التي تصب في أمريكا لا تقتصر على أدمغة آسيا وحدهم فهناك سيل من الهجرة السياسية أو الاقتصادية كموجة الهجرة التي تدفقت من كمبوديا وفيتنام إثر الهزيمة الأمريكية هناك، ألا يثقل هذا كاهل المجتمع والاقتصاد الأمريكي؟

4-  ما هو حجم ودور الجالية الإسلامية والعربية في المجتمع الأمريكي؟ وهل ينطبق عليها النمو الحاصل في أوساط الأقليات الآسيوية واللاتينية هناك؟

5- يبدو أن قوانين الهجرة الأمريكية الساعية إلى استقطاب الكفاءات وحدها لا تنطبق على الزحف اللاتيني نحو أمريكا ، فهل بلغت الجالية اللاتينية مستوى من النفوذ الذي يمكنها من الاستمرار بالتدفق شمالا بهذه القوة؟

6- يقال أن الجاليتين المكسيكية والكوبية يمتلكان قوة ضغط كبيرة عبر اللوبي الذي يسعى من جهة إلى فرض مزيد من الحصار على الجزيرة الكاريبية بينما يستغل الحملات الانتخابية لفرض مزيد من التسهيلات في معاملات الهجرة كجمع الشمل وغيرها. فما هو تقديرك؟

7-  قدم الرئيس المكسيكي  فيسينتي فوكس اقتراحا بفتح الحدود الأمريكية كليا مع بلاده فقابله الرئيس بوش برفض الفكرة فهل سيتخلى المكسيك عن هذا الاقتراح خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار المعاهدات الاقتصادية والسياسية الفريدة التي تجمع البلدين؟

8- ما الذي تخشاه الولايات المتحدة إن فتحت حدودها الكاملة تجاه الهجرة اللاتينية على وجه الخصوص؟

9-نعلم أن الأقلية الأفريقية الأمريكية من أكثر المجموعات نفوذا تنظيما في الولايات المتحدة، فما هو حال الأقليات الآسيوية واللاتينية من حيث القدرة على تنظيم صفوفها؟

10- ما هي طبيعة العلاقات بين هذه المجموعات من الأقليات الأمريكية؟ هل هناك مصالح وتحالفات بينها أم أن هناك أسباب لمنافسة قد تؤدي إلى نزاع أو اشتباكات فيما بينها؟

11- هل تعكس هذه العلاقات روابط نموذجية كفيلة بالتأسيس لما تحتاج إليه الأمة من وئام وتوافق بين أطياف مواطنيها؟

12-  ألا ترى فيما سبق مكانا لنظرية صمويل هانغتنتون المتعلقة بصراع الحضارات؟

13هل سيعتمد مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية على ما ستئول إليه موجات الهجرة وموازين القوى بين هذه الجاليات؟ أم للدور الاقتصادي والسياسي الذي ستلعبه كل من هذه المجموعات بمعزل حجمها العددي؟

14- هل من المنطق تعليق أي أمل في تغيير السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية على مستجدات ما أخذ يعرف بالزحف اللاتيني؟

 أي تداعيات للمتغيرات الاجتماعية الجارية في الولايات المتحدة؟

المحور الثاني

 هاجر "التشيكانوس" إما قانونيا أو بطريقة غير شرعية كعمال موسميين للمزارع، ولكن وبعد الحرب العالمية الثانية استوطن الكثير منهم في المدن وخاصة مدينة لوس أنجلوس وفي جنوب ولاية تكساس .

 عام 1990 بلغ عددهم في الولايات المتحدة حوالي 5.19 مليون نسمة يقطن غالبيتهم في أحياء مكسيكية تدعى باريوس. وقد ازدادت نشاطاتهم السياسية في الستينيات والسبعينيات حيث بدءوا بالمطالبة بالمساواة في التوظيف والحق في التصويت .

وقد نظم سيزار تشافيز عام 1962  نقابة المزارعين المتحدين وحقق انتصارات ضد كبار المزارعين في ولاية كاليفورنيا . وفاز حزب  لا رازا أونيدا الذي تأسس عام 1970 بالعديد من الانتخابات المحلية, كما أخذوا مؤخرا يحرزون مزيدا من النجاحات في الحياة السياسية الأمريكية .

شهدت السنوات الأخيرة تطورا جذريا في أوضاع مثل هؤلاء المهاجرين ، يتمثل ذلك في اكتسابهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى شغلهم مناصب حساسة في الميادين الاقتصادية والثقافية والسياسية. وقد ينبع هذا من تحولات عضوية في البنية العرقية لكثير من مدن الولايات المتحدة لصالح الأسيويين واللاتين.

أصبح البيض في ولاية كاليفورنيا مثلا " أقلية نسبية" بواقع 49.9 بالمائة. وهناك ولايتان أخريان هما هاواي ونيو مكسيكو إضافة إلى العاصمة واشنطن، حيث يشكل فيها البيض أغلبية ضئيلة ، ومن المتوقع أن تبلغ ولايتي فلوريدا وتكساس هذه المرحلة قبل نهاية العقد الحالي وهكذا نجد بأن بنية الأجناس والأعراق قد تغيرت عميقا في العقود القليلة الماضية،  كما أصبحت الأخطار المحيطة بتلك المتغيرات أكثر بروزا.

تتوافق الكثير من التوقعات على أنه بحلول عام 2010 سيحل اللاتينيون محل السود فيصبحون أكبر أقلية سكانية في البلاد . وبحلول عام 2020 سيتضاعف عدد المنحدرين من أصول آسيوية من 10 إلى 20 مليون نسمة. وبحلول عام 2050 سيكون البيض أغلبية ضئيلة تمثل 53 بالمائة فقط من عدد السكان.

كما تجمع التحليلات على أنه مع مرور الوقت وتزايد أعداد هذه الأقليات فإن دورها السياسي آخذ في التزايد أيضا، علما انه, وفي ظل احتمال أن يغدو العرق الأبيض أغلبية ضئيلة في أقل من نصف قرن، من المتوقع أن ينمو دور هذه الأقليات  لتنعم  بشكل أو بآخر بحقوق ونفوذ موازية للأكثرية الراهنة، من حيث العدد والعدة السياسية في آن معا.

أسئلة المحور الثاني

1-                                     تتحدث هذه التوقعات عن حوالي نصف قرن من الآن فهل يمكن لأحد أن يتوقع ما سيجري حينها وسط ما تعيشه البشرية من ثورة في الجينات قد تغير الوجه البشري برمته؟

2-                                    تحتاج مدينة ناشفيل بصورة مستمرة إلى ناطقين باللغة الإسبانية ليستجيبوا إلى المكالمات على رقم الطوارئ 911، بينما يرسل المعلمون من مدينة روجرز في ولاية آركانسا إلى المكسيك في الصيف للإلمام بالخلفية الثقافية التي ينحدر منها معظم طلابهم اللاتينيون ألا يشكل ذلك تهديدا للثقافة الأنغلوسكسونية السائدة في الولايات المتحدة؟

3-                                     يشكل السود قرابة ثلثي من يرسلون إلى السجون في جرائم تتعلق بالمخدرات، رغم أن عدد البيض من مدمنى المخدرات يفوقهم بمعدل خمسة إلى واحد استنادا إلى منطمة Human Rights Watch. فهل تقرأ في ذلك تمييزا ضد الأفارقة الأمريكيين أم عجزا من قبل هذه المجموعة العرقية المنظمة عن رعاية مصالحها؟

4-                                    أعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان «هيومان رايتس ووتش» قبل الانتخابات الأخيرة أن 400 الف شخص غالبيتهم من السود من اصحاب السوابق القضائية لم يتمكنوا من الانتخاب في فلوريدا، لان ادانتهم ادت الى حرمانهم من حقهم في الانتخاب مدى الحياة. فهل يشكل هذا نهجا للحد من تأثير الأقليات  في العملية السياسية للبلد؟

5-                                     لقد نما جيل كامل أو عدة أجيال في وطنهم الجديد  ودخلوا المدارس مع أناس من أعراق مختلفة ، وتوجه للعلم في عالم الاقتصاد الجديد ، حيث لا توجد عوائق كثيرة ولا هرمية طاغية ألا يفترض بهذا أن يساهم ذلك في بناء أمة واحدة؟

6-                                    في المقر الرئيسي لشركة " سيسكو سيستمز " في مدينة سان هوزيه ، يشكل الآسيويين 45 بالمائة من القوة العاملة. وقد بلغ هذا التغيير مستوى جعل بيهونغ تشين، الذي ترك تايوان بعد تخرجه من الجامعة، وحصل على الدكتوراه في بيركلي ، يصبح اليوم رئيسا تنفيذيا لإحدى الشركات التي يبلغ رأسمالها ثلاثة بلايين دولار. ألا تقرأ في ذلك نصرا للرأسمالية وتدعيما لما قاله فوكوياما في نهاية التاريخ؟

7-                                     وافقت شركة كوكاكولا الأمريكية العملاقة على دفع مائة واثنين وتسعين مليون جنيه بعد اتهامات بالتمييز العنصري من قبل مجموعة من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية. ألا يشكل ذلك تحولا في الوجه الداخلي للولايات المتحدة؟ وهل يمكن أن ينعكس تحولا في السياسة الخارجية الأمريكية؟

8-                                    يقال أن حوالي 89 % من الجالية الهندية قد أتموا التعليم العالي، و65 % من أبنائها أتموا التعليم بالمعاهد و 40 % حصلوا على الماجستير والدكتوراه. كما يعتبر دخلهم الشهري الأعلى بالمقارنة مع الجاليات الأخرى. فهل تنعكس هذه الكفاءات نفوذا في العملية السياسية أيضا؟

9-                                    يقول الباحث في جامعة مساتشوسيت في بوسطن، بول واتنابي  Paul Watanabe  أنه من بين 11.2 مليون أمريكي آسيوي هناك حوالي نصف الذين لهم الحق في التصويت فقط يسجلون اليوم أنفسهم في لائحات التصويت، فما السبب في إحجام الآسيويين عن المشاركة الفاعلة في العمل السياسي في أمريكا؟

10-                               كان استطلاع للرأي أجرته جريدة هوزيه ميركوري نيوز عام 1988 قد أشار إلى أن 77% من سكان وادي السليكون يرون أن العلاقات العرقية هناك تعتبر "جيدة بصفة عامة " فهل أنت مع ال77 أم مع 33 ولماذا؟

11-                                يقال أن الأقل حظا بين الأقليات هم المهاجرين القادمين من أمريكا اللاتينية الذين يعملون في تنظيف المكاتب لقاء اجر زهيد والنساء الفيتناميات والكمبوديات اللاتي يعملن في تجميع المكونات الإلكترونية بالورش الصناعية الرقمية في ظروف بالغة الصعوبة. فهل يمكن التحدث في أمريكا عن تجمعات عرقية أوفر حظا وأخرى أسوأ حظا؟ وكيف؟

12-                                ما هي طبيعة التفاعلات القائمة بين المجموعات اللاتينية والآسيوية والأقليات الأخرى كالعربية والإسلامية مثلا؟

13-                                هل يمكن لهذا التغير في أحجام الأقليات أن ينعكس زيادة في تمسكها بدياناتها كما يحصل عادة نتيجة مخاوف كل فريق على انتمائه الديني أم العكس؟

14-                               كيف ترى مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية وخصوصا تجاه منطقتنا وسط هذه المتغيرات؟

 

شارك في منتدى الحوار حول أميركا بالإجابة على الأسئلة المطروحة والرد على التعليقات بعد قراءة المحاور لهذا الموضوع- إضغط هنا للدخول الى منتدى الحوار لهذا الموضوع.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster