اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 اوكاموتو ورفاقه
 

 

 

العالم اضيق من ملعقة، يقول صديق، معلقا على مآلات العناصر الاربعة من الجيش الاحمر الياباني، وكيفية "تهريبهم" الى طوكيو.

          توصيف كالذي سبق، لعله ينطوي على دقة تعبيرية مستمدة من أمثال العامة، ولا يوازيها تماثلا الا تعبير مفعم بالحداثوية، يوصف ضيق حدود العالم وجغرافيته بإسقاط نعت "القرية الكونية" على عالم القرن العشرين وما بعده..

          الارض الملعقة، مقابل الارض ـ القرية، ولكن بين التعبير التقليدي والتعبير الحداثوي، تكمن كل الفوارق والفروقات، بين اصالة مندثرة، وعولمة زاحفة، لا تترك للامن الشخصي مطرحا لما يمكن اعتباره مغايرا، او متمايزا، فالمراد من القرية الكونية، تعميم الاستنساخ في مجالات الجسد، والفكر، والعلم، والامن، والسلعة، الخ..

          والقرية الكونية، بمعناها الاستنساخي، يراد منها الامركة الكاملة، ومن هذه بالضبط يمكن الاطلالة على قضية اليابانيين الاربعة "المهربين" تحت جنح الظلاح الى بلادهم، فهم، كنتاج للصراع الثنائي الذي كان قائما بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي في الحرب الباردة، اريد من تسليمهم، استكمال عملية تصفية الحسابات مع العدو السابق للولايات المتحدة، كنوع من تأكيد الانتصار على كامل المرحلة المهزومة والمنهارة، لا بل، والراحلة الى الموت.

          وبهذا المعنى ايضا، فإن اليابان، صاحبة القضية، هي في حقيقة الامر ذات عنوان مظهري، لا اكثر، في حين ان جوانية التسليم، والصفقة السابقة عليه، هي اميركية محضة، فاليابان كما هو معروف، دولة اشبه بـ"الدودة السياسية"، كما عبّر مرة رئيس وزراء بلجيكا، وبالتالي لا تملك مقومات التأثير على روسيا، لتأجيرها طائرة الخطف، ولا على الاردن، للقيام بدور الوسيط الامني في مرحلة العولمة الامنية، ولا على لبنان ايضا، لتحميله اوزار "التهريب" وإدخاله في نطاق اللعنة..

          والمهم في مسألة "الحمر" كما اصطلحت وسائل الاعلام على تسميتهم، زوال منطق الاستجارة، والشهامة العربية في دولة محسوبة على العالم العربي مثل لبنان، فأولئك "الحمر"، الواقفون على عتبات خريفهم، ما عاد لهم غد، ولا مشروع ولا مصير سوى مد يد المصافحة لسنواتهم المقبلة، ومع ذلك اريد لـ"الحمر" استئصال ما تبقى لهم من سنوات.

          عيب.. اقل ما يقال في "تهريب" الحمر.. وأنقذ الله البلد.. من "عيوب" مقبلة..

 

--------------------انتهت.

توفيق شومان

  الكاتب:

(http://www.alahed.org)

  المصدر:

15 آذار - مارس 2000

  تاريخ النشر:

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster