اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 حيلة مطار كندي
 

مطار كندي

 

     عندما تحول موظف شحن نموذجي إلى أكبر عملية سرقة في التاريخ الأمريكي، لم يفاجأ أحد أكثر منه. ولكن الثراء المفاجئ قد يؤدي إلى عواقب مميتة.

(حيلة مطار كندي)

     يوم الثامن من كانون أول ديسمبر من عام ثمانية وسبعين، مطار كندي في نيويورك. هذه صورة العمل المعتادة في محطة لوفتهانزا للشحن الجوي.

       تصل إلى هذه القاعة كل عام مليارات الدولارات سنويا من جميع أرجاء أوروبا.

       يمكن لإغراء هذه الثروات أن تسبب الأذى.

       إذ وقع موظف الشحن في لوفتهانزا لويس وارنير أسير فتنتها. وقد بلغ أسره أن فقد السيطرة علىالأمور.

       قبل أن يتورط في المقامرة بأجرهن، توصل مع صديقه وشريكه في العمل بيتر غرينوالد، إلى طريقة لسرقة لوفتهانزا. وقد عملا قبل سنوات على رسم خريطة لقاعة الشحن ونسخوا جدول عمل الموظفين، حتى توصلوا إلى ما بدا وكأنه خطة محكمة، إلا من تفصيل واحد.

إرنست فولكمان:         الشيء الوحيد الذي تحتاجه الخطة كي تنجح، هو اللصوص، وهو ما واجه وارنر وغرينوالد صعوبة في إيجادهم.

معلق: اختلفا على ما يجب عمله لاحقا، وانتهت صداقتهما، وهكذا بقيت الخطة في عالم النسيان.

       مع مرور الوقت تراكمت الديون على وارنر، وبدأ يتعرض للتهديد من قبل الدائن، وهو شخص اسمه مارتي كروغمان.

       كان مارتي كروغمان يمضي الوقت في حانة اسمها استراحة روبيرت، تقع خارج المطار، وهي أيضا خارجة عن القانون.

       لم تكن استراحة روبيرت  المكان المناسب للقبض على أي كان. على اعتبار أن القبض على المرء هنا يعني التورط في عمل خطير.

       كانت الحانة مقرا لعصابة تعرف لدى محيطها بعصابة استراحة روبيرت.

ستيف كاربون: كانت حياتهم، مجموعة من الأهداف. أعني بالأهداف هنا، الأعمال، أو الجرائم، سواء كانت سطو مسلح، أو شرب شخص مقابل المال، أو رشوة محلية، أو الابتزاز. كانو يتنقلون من جريمة إلى أخرى.

معلق: تنبه وارنر بعد تراكم ديونه أن لديه شيء يمكن أن يلغي ما يدين به لكروغمان، ومنحه إلى جانب ذلك بعض المال.

       خطة السطو.

رجل: هل تستقبل اتصالات؟

مارتي:         نعم، لا بأس، لا بأس.

معلق: ناقش كروغمان الفكرة مع رئيسه، جيمي بورك، وهو خارج عن القانون يملك الاستراحة، والعصابة.

جيمي بروك:   لنذهب إلى الخلف.

إرنست فولكمان: تمتع بورك بسمعة عنف لا تصدق. وقد اشتهر بأنه قام في إحدى المرات بتحطيم كل عظمة في وجه أحد المدينين لتأخره بالدفع.

معلق: كان بورك يواجه المشاكل أيضا. طلبت العصابة منه أن يستمر بدفع المال. كان بحاجة إلى خطة مربحة، أي أنه يحتاج إلى خطة وارنر.

       كانت لعصابات الجريمة المنظمة  في نيويورك سلطة لها في مطار كندي، ما يعني أن بورك يحتاج إلى موافقتها أولا.

بورك: مرحبا بولي بولي.

بول فاريو:     أهلا جيمي، تفضل بالجلوس.

بورك: حسنا دعني أخبرك، أن لدي فكرة مضمونة، حصلت على رجل من الداخل.

معلق: أبلغ بورك خطته لرئيسه، بول فاريو.وهو زعيم لعائلة لوكيزي الإجرامية. وعده بورك بحصة الأسد من الأرباح. كان من المتوقع أن تصل الغنيمة إلى مليوني دولار. فحصل على الإذن.

جيمي بورك:   تعرف بأنك ستتوقف هنا..

معلق: بعد أن تسلح بخطة وارنر وغرنوالد، وضع بورك وعصابة استراحة روبيرت تفاصيل العملية. سيدخلون بوقت متأخر حين لا يبقى إلا فريق من عشرة أشخاص فقط هناك. تكمن الخطة بالمهاجمة عندما يكون نصف الطاقم في قاعة الطعام. ينقسم المهاجمين إلى جزءان،  ينقض أحدهما على غرفة الطعام، بينما يسيطر الآخر على قاعة الشحن. كانت فكرة بسيطة ورائعة في آن معا.

ستيف كاربون: تذكر بأننا لسنا حيال مجموعة من رعاة البقر فهم لا يريدون إطلاق النار هناك لأن هذا سيعرضهم بعد ذلك لضغط شديد. خصوصا وأن رجال القانون عادة ما يشددون على القضايا التي يتعرض فيها الناس للأذى أو القتل. لهذا يفضلون أن تكون عملية سهلة وبسيطة.

معلق: لضمان السهولة والبساطة، وضعت المافيا طعما لها، فأرسلت إلى هناك رجل مسلح يؤدي دور المراقبة والتنصت، والقتل المأجور إذا لزم الأمر.

       وهكذا بذل بورك ما بوسعه لنجاح الخطة. لم تكن مسألة غرور أو مال فحسب، بل كانت مسألة حياة أو موت. سارت الخطة قدما، حتى تعذر العودة عنها، أو الوقوع في الخطأ.

       يوم الاثنين الحادي عشر من كانون أول ديسمبر من عام ثمانية وسبعين.. قبيل الثالثة فجرا، وصل فريق بورك إلى قاعة الشحن  الجوية التابعة لشركة لوفتهانزا، وفق الجدول المحدد. بعد الوصول إلى هناك انقسم الفريق، سارعت المجموعة الأولى إلى المبنى، ليوقف الفريق الثاني الشاحنة في موقعها.

       توجهوا بعد فتح بوابات الحماية إلى منصة التحميل، حيث عليهم انتظار إشارة الاستعداد.

       توجه الفريق الأول إلى غرفة الطعام، وأخذوا على الطريق  يبحثون عن أي موظف تخلف عن الطعام.

لص1:          لا تتحرك!!

لص2:          أين ذهب الآخرون؟ أين الآخرون؟

موظف:         في غرفة الطعام.

معلق: فاجئوا ضابط الشحن في مكتبه.

لص3:          لا تنظر إلينا.

معلق: سيطروا على  الرجل الأول، ليبقي تسعة.

                اصبح الانتظار مسألة لا تحتمل في الشاحنة.

لص4:          سأرفع القناع، لم أعد أحتمله.

معلق: ولم يعد قناع التزلج محتملا.

لص4:          ماذا يجري هناك؟

لص5:          لا أعرف.

معلق: ابتعاد الفريق الثاني عن العمل جعله يسترخي قليلا.     تمكن الفريق الأول من بلوغ قاعة الطعام. كان وارنر قد أبلغ العصابة عن موقعها.

لص3:          هناك خمسة منهم، هيا.

معلق: فبدأوا بالتنفيذ.

لص3+1:      هيا على الأرض انبطحوا أرضا هيا تحرك. وجهك نحو الأرض وجهك أرضا وإلا سأقتلك هل تسمعني؟ هل تسمعني؟ تابع الكلام وسأقتلك مع زوجتك أيضا.

ستيف:         كبلوا الجميع كي لا يتحرك منهم أحد. كانوا يرتدون الأقنعة أي أنه من الصعب معرفة هويتهم. لهذا يمكن اعتبار التنفيذ محترفا حتى تلك اللحظة.

معلق: كان الهدف يكمن بأسر المسؤول الذي يحمل مفاتيح غرفة الموجودات الثمينة. يكمن التحدي في القبض عليه بين غيره من الموظفين.  كان هذا الجانب الأخطر من الخطة. لو فر شخص واحد من الشبكة لانهارت الخطة بكاملها من حولهم.

ستيف:         وقعت حادثة خلل واحدة أثناء السرقة. كان أحد الموظفين في لوفتهانزا يقوم بدورية، وقد عاد منها ليلحظ وجود الشاحنة، ويتنبه إلى ما يثير الشبهات.

موظف:         ما هذا، لا يمكنك التوقف هنا، هذه أملاك خاصة.

لص4:          سنبقى هنا لبضع دقائق لا أكثر.

معلق: بعد خروجه من السيارة، أمسكا به.

                خرج أمين المستودع ليعرف ما جرى بعد سماع الضجيج.

لص4:          تعال هنا تعال هنا حالا، لدي شخص آخر معي رجل هنا. 

لص5:          انهض، هيا بنا هيا بنا.

معلق: أجبر الرجلان على دخول الشاحنة.

لص4:          هيا ادخل وانخفض ابق منخفضا.

لص5:          اخفض رأسك، إياك أن تنظر إلي. انخفض.

معلق: بعد التنبه إلى أنهما شوهدا بدون أقنعة، أخذ اللصان هويتي الأسيرين، لمعرفة العناوين.

لص5:          هيا أعطني المحفظة على الفور. هيا. هاتها، استدر الآن. ألم آمرك بألا تنظر إلي؟ تأكد أنك إن وشيت بي، سأعثر عليك وأقتلك.

معلق: هددا بقتلهما إذا ما أبلغا الشرطة.

لص5:          سأبحث عنك وأقتلك هل تسمعني؟ هل تسمعني؟

رجل: نعم.

لص5:          أخفض رأسك، ولا تتحرك لا تتحرك.

رجل حسنا، حسنا.

معلق: لم يتنبه المسؤول بأنه قد خدع فجاء يستجيب لنداء عاجل من غرفة الطعام.

لص3:          لا تخف.

معلق: ووقع في أيدي اللصوص.

لص1:  تعاون معنا كي لا تصب بأذى، هل تفهمني؟ هل تفهم؟

معلق: طلبا معرفة مكان الحراسات الأمنية.

رجل: لا أعرف.

لص1:          لا تحاول الكذب.

رجل: لا أعرف.

معلق: لم يكن يعرف فعلا، ولكنهم لم يثقوا به. فأخذوه معهم بحثا عن الحارس.

        الحارس الأمني، هو الشخص الوحيد الباقي من المجموعة، وكان قد استلم عمله في الشركة منذ أسبوعين. أي أنه يحاول تعلم الإجراءات المتبعة. وقد أخذ يشعر بالملل الذي ينتاب حراس بعد منتصف الليل.

لص:  هيا هيا، يديك على رأسك على رأسك، انزل انزل انخفض. لا تتفوه بكلمة، لا تنطق بكلمة.

لص3:          لا تتحرك أبدا، كي لا يطير رأسك. أنزل البطارية.

لص4:          نلت منه؟ نلت منه؟

لص3:          أسيطر عليه.

لص4:          جاء دورك، هيا، يدك على رأسك  على رأسك.

معلق: بعد السيطرة على الحارس، بدأ الفريق الأول يبحث عن الموظفين الذين قد يكونا في أي مكان.

لص3:          لا تحاول الكذب. انتبه لهما.

معلق: انفتح باب المرآب، وأدركا أن الفريق الثاني يسيطر على الوضع.

لص6:          كم شخص لديك؟

لص3:          اثنان، كم لديك أنت؟

لص6: لدي اثنان، أين الآخرين؟

لص3:          في غرفة الطعام، لدينا اثنان هنا انزل ما لديك إلى هنا.

لص:  هيا هيا بسرعة تحرك بسرعة انخفض انخفض.

معلق: جرى تعداد الجميع. بعد ذلك أجبروا المسؤول على تسليم مفاتيح الإنذار.

لص5:          أين هو؟ أين الإنذار؟

رجل: إنه هناك.

لص4:          انتظر، دعه يفعل.

معلق: فكروا مليا، وطلبوا من المسؤول أن يطفئ الإنذار بنفسه، تحسبا لإي خدعة محتملة.

لص5:          لا تفسد الأمر. هيا.

لص:  هكذا؟

رجل: نعم.

لص:  متأكد؟ لا تحاول الكذب.

ستيف كربون:  اتبع المدير سلوكا صحيحا عندما قال: خذوا كل المال ولكن تؤذوا أحد، وهكذا جرت الأمور على أحسن ما يرام.

لص5:          هيا بنا تحرك من هنا أسرع. هيا هيا تحرك.

معلق: كانت الموجودات الثمينة توضع في غرفة خاصة حتى يصبح بالإمكان شحنها.

لص5:          بسرعة هيا، يجب أن تتحرك بسرعة هيا أدخل. أحضر الآخرين. افتح الباب. ليس لدينا وقت. انسحب وارفع يديك. تحرك!! أخرجه من هنا هيا تحرك أخرج انخفض الآن هيا.

معلق: في تلك الليلة كانت الغرفة تحتوي على شحنة من الجواهر، وأخرى من الأموال النقدية القادمة من ألمانيا إلى مانهاتن. غالبيتها من الأموال المستعملة التي تجمع من السياح. أي أنها أموال يصعب تعقبها.

       أسرت العصابة بنجاحها، فشحنت اثنان وسبعون صندوق خلال دقائق.

ستيف:         تابعوا التعبئة وشحن دون توقف حتى امتلأت الشاحنة كليا ما كاد يعيق إغلاق الأبواب فأجبروا على ترك جزء من الأموال والجواهر.

معلق: حان وقت الرحيل. غادرت عصابة استراحة روبيرت بعد ساعة واحدة من وصولها، وهي تنطلق بالسرعة القصوى. تبعت الشاحنة سيارة يقودها شركاء تكمن مهمتهم في حرف أنظار الشرطة في حال ظهورها. ولكن هذا لم يكن ضروري، فعملية الفرار كانت سريعة وناجحة.

       عند الخامسة فجرا دخلت الشاحنة إلى المرآب بعيدا عن الأنظار.

رجل: هيا بنا هيا.

معلق: بدأ الرجال مهمة تفريغ الشاحنة بسعادة. سيحصل كل منهم على حصته، شرط أن تصل المافيا وبورك إلى هناك أولا.

رجل: هيا هيا بسرعة يا إلهي لا أكاد أصدق ما هذا كله.

معلق: رغم أن الغنيمة كانت أكبر من توقعاتهم، إلا أنها ما كانت لتجعلهم أثرياء.

ستيف كربون: النظام يختلف هناك، زعماء العصابة يحصلون على المال، دون أن يحصل العمال على الكثير. لم يحصل أي منهم على أكثر من خمسين ألف. لن يرى أي منهم المليون دولار.

معلق: طلب بورك من أحد رجاله، وهو ستاكس إدوارد التخلص من الشاحنة. وكان محطم السيارات محجوزا.

       لن يبق ما يمكن أن يربط عصابة بورك بالجريمة. أو هذا ما بدى.

بورك: افتحوا الباب.

الجميع:         يوم القبض يوم الدفع، يوم الأجر..

معلق: بما أن بورك استولى مباشرة على المال، لم يدرك رجاله حجم الغنيمة إلا عبر الأنباء. 

تحر:  حوالي الرابعة إلا ربع من فجر هذا اليوم، أبلغنا من قبل شركة لوفتهانزا للطيران أن سطوا مسلحا أكدت مصادر لوفتهانزا، أنه تسبب بسرقة ما بين ثلاثة وخمسة ملايين دولار لم تتأكد حتى الآن.

معلق: انتشر الخبر في جميع أرجاء البلاد. أكدت التقديرات الأخيرة أن المبلغ يقارب سبعة ملايين دولار بدون علامات، ومليون دولار من الجواهر والذهب.

       لا يمكن تعبق الغنيمة، فهي سرقة لم يسبق لها مثيل، بالغة الدقة والتوقيت.

ستيف:         وهكذا تنبهوا إلى حجم المبلغ الذي كان كبير جدا. لهذا السبب انقض الجميع وتكاثروا عليهم من جميع الجهات لأن المبلغ كان كبيرا عليهم.

معلق: أصبح الأجر يبدو أشبه بالفتات، لا يمكن مقارنته بما تدفعه الإف بي أي مقابل أي معلومات حول الجريمة. ألمح بعض رجال العصابة أنهم يحتاجون لمزيد من المال، كي يبقى اسمه بعيدا.

جيمي:          كل شيء يجري هنا على ما يرام.

معلق: أكد حجم السرقة أن السلطات لن تتخلى عن القضية حتى تحلها. أدركت الإف بي أي تورط أحد العاملين في الشركة لما جرت عليه العملية من سهولة. بعد استجواب العاملين في لوفتهانزا، برز اسمان على السطح.

ستيف كربون:  لدينا أشخاص يقولون أن وارنر وغرنوالد متورطان في العملية. يقولها الكثيرون ولكن بدون أدلة. ولا أحد يقبل بأن يكون شاهدا، لعدم معرفة التفاصيل. لهذا تابعنا مراقبة الشخصين.

بيتر غرنوالد:            هل هذا ما تظنه؟

لوي وارنر:     أرجو أن تهدأ.

معلق: عند وصول وارنر في اليوم التالي، قام بيتر غرنوالد بمواجهته مباشرة، كان يعرف بأن وارنر سرق الخطة وخانه.

لويس وارنر:             ليس الآن ليس الآن.

معلق: أخبره غرنوالد أنه لن ينجو بفعلته. مع أن وارنر كان متأكد من أنه نجى بها.

       أدرك رجال ألإف بي أي أن وارنر وعرنوالد يعجزان عن تنفيذ العملية بأنفسهما. فبحثوا عن مشبوهين آخرين.

ستيف:         عند وقوع الحادث، كان جميع رجال القانون يوجهون أصابع الاتهام إلى سلطة المافيا في المطار  جيمي بورك، لمعرفتهم في تورطه بكل ما يجري في المطار.

معلق: أصبح الأمر يقتصر على ربط بورك، بالجريمة.

       قدم ساعي البريد وأمين المستودع للشرطة وصفا دقيقا لمن قاما باعتقالهما في الشاحنة. ألقى أمين المستودع نظرة مباشرة، ولكنها كانت سريعة، وقد كان خائفا لا يتذكر الكثير. كاد هذا أن يكشف الأمر للإف بي أي، ولكن الأمر لم يجر على هذا النحو.

ستيف:         حاولنا أن نجمعه بأحد الفنانين، فنجم عن ذلك صورة لم نتمكن من الاستفادة منها أبدا.

معلق: بعد ثلاثة أيام من السرقة، شاهد شرطي للسير شاحنة في بروكلين تتوافق مع المواصفات المقدمة .

       سبق أن أعلن عن سرقة الشاحنة، حصلت الشرطة على إذن بفتحها وتفتيشها وأخذ البصمات عنها.

       لم تؤدي البصمات إلى أي شخص، ولكن الشرطة عثرت على محفظة أحد الضحيتين. ما أكد أن هذه هي الشاحنة التي استخدمت في سرقة لوفتهانزا.  إنها الشاحنة التي كان يفترض بستاكس إدوارد أن يدمرها.

                بعد عدة أيام عثرت الشرطة على ستاكس ادوارد قتيلا في شقته.

ستيف كربون:  كنا نعرف أن يتردد على استراحة روبرت، وأنه من الشبان المتسكعين. ما أن ظهر ميتا وقد أصيب بعيار ناري في رأسه، حتى ربطنا الرجلين معا، أي أنه على صلة بالأمر. لا شك أنه على صلة بالعملية، كما ندرك بأن بورك على صلة بها.

معلق: في هذه الأثناء أخذ لويس وارن يتلقى أجزاء من حصته، وهي عشرة بالمائة من مجموع الغنيمة. وصلت على شكل مبالغ موزعة بطرق سرية جدا.

       لم يتمكن وارنر من التحكم برغبته في الصرف والتبذير فقام بشراء شاحنة جديدة. لم تتأخر الإف بي أي في التنبه لثروته الجديدة، إذ أنها كانت تراقبه، وقد أدركت أن شريكه هو مارتي كروغمان، من عصابة استراحة روبرت.

       كان كروغمان الجسر إلى بورك الذي تريده المباحث، ولكنهم عندما زاروا غروغمان، لم يفاجئهم جدا ألا يكون هناك. وعند اختفائه تماما، اعتبر ميتا، ولم يعثر على الجثة أبدا. أخذت الروابط بين رئيس العصابة جيمي بورك ولويس وارنر العامل في الشركة، تزول الواحدة بعد الأخرى.

ستيف:         كلما ودنا خيطا، كلما عثرنا على شخص قد يكون على ارتباط بالقضية، نحاول العمل بأسرع ما يمكن.

       وهكذا عندما نكتشف شيئا نجد وراءه جثة أخرى، وقتيل آخر، وطريق مسدود آخر. كان هذا محبط جدا.

معلق: اعتبرت الإف بي أي أنها بالضغط على وارنر ستحصل على صلة الوصل التي تقودهم إلى جيمي بورك. للوصول إلى وارنر ضغطوا على صديقه القديم بيتر غرنوالد، الذي اعتبر كوسيلة للشهادة المادية.

إرنيست فولكمان:        عند ذلك بدأت تتكشف الأمور، عندما أخضع غرانوالد للضغط، أخذ يتحدث بلا توقف.

معلق: رتبت الإف بي أي لقاء بالصدفة بين غرانوالد ووارنر في المكاتب الرئيسية. كان غرنوالد قبل أبلغ السلطات عن تآمره مع وارنر، وكيف سرق وارنر خطته وسرق لوفتهانزا.

وارنر:          لا بد أنك جننت.

معلق: أصر وارنر على التمسك ببراءته.

وارنر:          لا أعرف شيئا عن الأمر..

معلق: ومع ذلك حصل رجال المباحث على ما يريدونه لاتهامه بالجريمة، ولكنهم أرادوا المطلوب الأكبر جيمي بورك وعصابة استراحة روبرت. رفض وارنر التعاون.

إرنست فولكمان:         طالب بأن يخضع للمحاكمة نافيا كل شيء، فنصحوه بالتخلي عن العناد لأن قضيته خاسرة.

       قلنا أننا على استعداد لتقديم اتفاق معقول، وما عليك إلا إخبارنا مع من تحدثت في عصابة جيمي. هذه صلة الوصل الوحيدة التي نحتاجها، ولا نستطيع بدونك التوصل إليها.

امرأة: تقول المباحث أن لويس وارنر هو مقامر..

معلق: ولكن النصائح لم تجد آذان صاغية..

امرأة: عندما تراكم دينه أجرى اتصالا مع بول فاريو..

معلق: حوكم وارنر وتلقى حكما بالسجن خمسة عشر عاما.

       بعد عدة أشهر استيقظ من غفلته، وقرر الاعتراف، وإبلاغ السلطات عن ارتباطاته، ولكن قراره جاء متأخرا.

إرنست:         وأخيرا قرر الاعتراف والإفصاح عن القصة بكاملها. فما هي المشكلة؟ تكمن المشكلة في أن الشخص الذي سيتحدث عنه قد مات. لأن بورك توقع هذا الاحتمال منذ فترة طويلة.

امرأة: عثر عليه في ممر القبو..

معلق: هناك مثل شائع يقول أن السر قد يحفظ بين ثلاثة إن مات اثنان منهم. عبر قتل غالبية أفراد العصابة، نجح بورك بقطع أي صلة له بسرقة لوفتهانزا، تاركا الشرطة خاوية اليدين.

       المفارقة هنا هي أن أكثر عمليات السطو دقة في التنفيذ كانت أيضا الأقل جدوى. إذ لم يعش أحدا ممن شاركوا في الجريمة لتبديد غنائمه.

إرنست فولكمان:         ندم بورك على اليوم الذي سمع فيه بأموال سرقة لوفتهانزا، فقد سمع يقول أنه مال ملعون، أيا كان من يلمسه أو يقترب منه، دخل السجن أو قتل. تحدث وكأن الأموال كانت ملوثة.

معلق: حكم على جيمي بورك بالسجن مدى الحياة باتهامات أخرى.

       وهكذا كان لويس وارنر الشخص الوحيد المتهم بالجريمة، لم يستعد شيئا من الملايين الثمانية المسروقة، توحي الاحتمالات بأن الأموال مخبئة في خزينة عصابات الجريمة المنظمة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster